اشترِك في نشرتنا الإخبارية
المصمّمة جاين فغالي: نركّز على جودة القماش ونفتخر بصناعتنا اللبنانية (صور وفيديو)
تبحثين عن فستان العام الجديد الذي تحلمين به؟ الفستان الأسود المثير، الأنيق والخالد ولا بد منه تمامًا في خزانة ملابسك الأنثوية، وهو الزي الأنيق بامتياز ولكن مجموعة Fly collection خريف وشتاء 2023 من تصميم جاين فغالي، تقدّم لك أفكاراً جديدة لا تقتصر فقط على الثوب الأسود بل تتخطاه الى بذلات رائعة هي حالياً في قمّة الاتجاهات، قد تتساءلين ما هو المميّز في تلك المجموعة؟ ولكن عندما تلقين نظرة على الفساتين والبذلات تكتشفين مدى الأنوثة والرقّة الموجودتين في كل قطعة، إن من حيث التصميم أو القصّة أو القماش العالي الجودة. والى جانب تلك الباقة من الإبداعات حرصت المصمّمة على خلق خط أكسسوار رائع ومميّز لتخرج السيّدة من عندها كاملة الأناقة، أحذية فاخرة، أقراط، أساور......
"النهار" قابلت المصمّمة جاين فغالي لمعرفة مكمن نجاحها إذ أنّ اسمها بدأ يتردّد على مسامعنا بكثرة، فكان هذا اللقاء:
من دبلوم في الإدارة الماليّة إلى التصميم، هل يمكنك أن تخبرينا كيف حصل ذلك؟ ومتى تركت عملك في الاختصاص الذي درسته وبدأت بمزاولة فن التصميم والخياطة؟
أنا حائزة على دبلوم في الإدارة الماليّة، وبدأت عملي في تصميم الأزياء عام 2017. صحيح أنني تخليت عن مهنتي الأساسية ومجال دراستي، إلاّ أنّني لحقت شغفي وحبي لتصميم الأزياء ببساطة لأنني أؤمن أنّ الإنسان يبدع في المجال الذي يعشقه أكثر من مجال دراسته.
أين تعلّمتِ هذا الفن؟ وهل تدرّبت على التفصيل والخياطة أم أنّ عملك محصور بالتصميم فقط وفريق العمل هو الذي ينفّذ؟
نمّيت موهبتي وعملت جاهدة كي أبدع في مجال تصميم الأزياء، خصوصاً وأننّي أمتلك الموهبة، ولكن لم تكن لدي التقنيّة الأساسيّة لتصميم الأزياء في البداية. مع الخبرة، والمجهود الذي بذلته، أصبحت قادرة على التصميم والتنفيذ كأي مصمم محترف. إلّا أنني أركّز وقتي اليوم على الابتكار والتصميم وأترك التنفيذ والخياطة والتفاصيل لفريق العمل الذي أشكره على مجهوده وحرصه دائماً على تقديم أفضل قطعة ملابس مصممّة بطريقة احترافية.
ما هي الصعوبات التي واجهتك وسط بلد معروف بمصمميه المحترفين؟
المثابرة، العمل الجاد، المجهود والتركيز هي العوامل الأساسيّة للنجاح. إذ إنّ الحياة مليئة بالصعوبات وهو أمر نتفق عليه جميعًا ولكن طالما لديك الحلم والطموح بأنّك تستطيعين الوصول إلى هدفك، ستتخطين كل العقبات التي ستواجهك، ستلمعين من بين كل المحترفين من حولك.
من المعروف أن الكوتور يحتاج الى تمويل كبير ومصاريف تتخطّى الحدود أحياناً، كيف موّلت نفسك؟
بدأت مسيرتي بـ15 فستاناً فقط للإيجار. ومع الوقت استطعت أن أضيف على الفساتين مجموعة أوسع. وبعد ثلاث سنوات بدأت رحلة البذلات النسائية (الألبسة الجاهزة) والفساتين "الكوتور" الخاصة للبيع وليس للإيجار.
أكسسوارات
هل أنت ملتزمة بمصطلحات الكوتور المعروفة في الألبسة الجاهزة التي تصممينها (القماش، الحرفيّة....)؟ كيف؟
أساس ومعايير عملنا، الحرفية والدقّة العالية. هدف كل قطعة، إبراز جمال ومفاتن المرأة بطريقة راقية. أهم النقاط التي نركّز عليها هي الجودة في القماش والخياطة من أوّل إبرة وحتّى التسليم. القماش المستخدم هو مستورد ولكن الصناعة هي صناعة لبنانية 100 في المئة ونحن نفتخر بذلك!
على ماذا تركزّين في الكوتور وعلى ماذا تركزين في الألبسة الجاهزة من حيث الأسلوب والقصّات؟
كما سبق وأجبت، هدفنا ابراز مفاتن المرأة بطريقة راقية وذلك ينعكس في الخياطة الدقيقة، القصّة، والقماش العالي الجودة. الخصر هي المنطقة ألأساسية التي تلفتني وأصب تركيزي عليها كوْنها المنطقة التي تميّز جسم المرأة، تحدّه وتبرز جماله.
لاحظت أنّك كنت تقومين بالكوتور حسب الطلب ثمّ أضفت الألبسة الجاهزة دو لوكس على عملك، لماذا؟ وما هو القسم الأكثر ربحاً؟
العمل بدأ بالكوتور حسب الطلب ولكن بعد الأزمة الاقتصادية التي طالت البلاد، لجأنا الى تصميم وتنفيذ الألبسة الجاهزة. علماً ان الكوتور مربح أكثر ولكنني أردت أن أتحاشى التأخير في التسليم خاصةً وأننا جميعنا نعاني من قطع الكهرباء وعدم توفّر القماش والمواد الأساسية لخياطة القطعة كاملة متكاملة وبحرفيّة.
لم نرَ لك عرض أزياء بعد، ولم نشاهد فنّانة مشهورة ترتدي من توقيعك رغم جماليّة أسلوبك، لماذا؟
هذا صحيح، لم أقم بعد بعرض أزياء، ولكن سنقوم بذلك في الوقت المناسب. الكثير من الإعلاميين المخضرمين، والممثلات والفنانين اللبنانيات والعربيات لبسن من عندي كرابعة الزيّات، تقلا شمعون، زينة مكّي، دينا شربيني، أنابيلّا هلال...
في كل مجموعة هناك موضوع، كيف تحدّدينه إجمالاً؟
كل مجموعة أحضّرها أحمل فيها رسالة معيّنة أوجهها للمرأة القويّة، المناضلة، الحالمة، والطموحة... أحدّدها لدعمها ونيل حقوقها من خلال التصميمات في كل مجموعة.
كيف تصفين أسلوبك وإلى أيّة إمرأة تتوجّهين؟
أتوجّه دائماً للمرأة القويّة، المناضلة، الحالمة، والطموحة... المرأة العاملة التي تريد أن تثبت نفسها في المجتمع وفي الوقت عينه هي الأم والزوجة والتي تبذل كل ما لديها للتوفيق بين حياتها المهنية وبيتها وهي دائماً في سباقٍ مع الوقت. وهنا أود أن أقول لها: "لم يفت الأوان على تحقيق حلمك... أنت قادرة ومميّزة!".
أمّا للحديث عن أسلوبي، دائماً أتّجه الى البذلات الكلاسيكية مع إضافات بسيطة، مميّزة وأنيقة، تضفي على القطعة رونقاً وجاذبية للمرأة الراقية والمعاصرة في آن معاً.
هل يتماشى أسلوبك مع إطلالة المرأة العربيّة؟ أم قد تقومين بتعديل أسلوبك في حال انتشر عملك في الدول العربيّة؟
أغلبيّة تصاميمي تتماشى مع المرأة العربية بالرقيّ، الكلاسيكية والتميّز.
لاحظت أنّك تصممين الإكسسوار كالأحذية والصنادل....، هل هو خط آخر أضفته على الكوتور والألبسة الجاهزة، وهل هو مكلف أيضاً من حيث الجلود والتنفيذ والقالب المريح؟
لم أكتفِ بتصميم الألبسة الجاهزة فقط. لجأت الى الأحذية والأكسسوار المطليّة بالذهب. ولكن أريد أن ألفت الانتباه هنا الى أن ّمجموعة الأحذية كانت محدودة وبجودة عالية جداً، أما الإكسسوار فكان على شكل الـ"Dragon Fly" ليعكس رمز التغيير، التجديد، الحبّ والطموح لفتح آفاق جديدة دائماً. هدفي كان توجيه رسالة دعم للمرأة الطموحة وحثّها على المثابرة.
هل أسعارك في متناول اليد، خاصة في تلك الظروف التي يمر بها لبنان؟
على الرغم من ظروف البلاد الصعبة إلّا أنّ أسعاري مدروسة وتغطّي قيمة وجودة القماش وتقنيّة التنفيذ العالية.
هل تفكرين بالانتقال من البترون إلى منطقة أقرب الى بيروت من أجل تسويق عملك؟
انا إبنة البترون، وبداياتي كانت في البترون. تسويق العمل اليوم لا يحدّه المكان. إنّنا في عصر الأون لاين والسوشيل ميديا وهذا ما يشجع ويبرز عملي ويوصله الى أقاصي البلاد من شماله الى جنوبه.
كيف توفقين بين عملك وعائلتك؟
طبعاً عائلتي هي أولويّتي ومسؤوليّتي ولكن ذلك لا ولن يحدّ من حلمي والتقدّم بالعكس، عائلتي دافعي الأساسي لأتوسّع أكثر وأصل الي مبتغاي. والنصيحة؟ أن تعرفي كيفية تقسيم الوقت والتوازن بين العمل، والزوج والأولاد.
