لم يسبق أن تحوّلت "بذلة العمل" هذه إلى رمز للموضة والتألق. قيل إن عمّال السكك الحديد كانوا أوّل من تبنّى هذا الزيّ المكوّن من قطعة واحدة؛ ومن هنا جاء الاسم لحماية ملابسهم. بسرعة، رسّخت هذه البذلة نفسها على أنها زيّ الطبقة العاملة في العالم الميكانيكي.
في فترة ما بين الحربين العالميتين، استولت النخبة الحداثية والنسائية على هذا الزيّ المتواضع، ووصف بأنه راية مناضلة. قامت الفنانة Thayaht بتطوير TuTa في العام 1919، وسمّي بهذا الاسم بسبب شكل الحرف T.
طموحها هو توزيع الملابس العملية على أكبر عدد ممكن من الناس، بما يتماشى مع المثل الوظيفية، التي أحدثت ثورة في الحياة اليومية، المساواة والشمولية اللتين تروقان لمؤسسي Bauhaus أصحاب الأسلوب الهندسي (المعماري، فن التصوير، فن التصميم، بذلات الرقص).
اليوم، الجمبسوت أو "الأوفر أول" هو في كلّ مكان. ونقول نعم لسببين. أولاً: عملي. ثانياً: مريح. بالإضافة إلى ذلك، هو أنيق، ونحن نحبّ ذلك. الخجولات سيحاولن استخدام الألوان الأساسية، وسوف تتجرّأ أخريات، أكثر ميلاً إلى المغامرة، على طباعة النمر أو الزهور أو الخطوط أو المربّعات؛ فلا يهمّ ما دامت البذلة مناسبة.
ماذا عن فنّاناتنا في لبنان؟ لكلّ واحدة أسلوبها ومصمّمها العزيز على قلبها. ولأن الجمبسوت هو في قمة الاتجاهات، رصدنا عبر انستغرام العديد من الفنانات اللبنانيات اللواتي ظهرنَ مشعّات ورائعات في الجمبسوت أو الأوفر أول. سنستعرضهنّ معاً، ويُمكن لمن ترغب أن تستلهم منهنّ:
نوال الزغبي في جمبسوت أبيض من La Bourjoisie
مايا دياب في جمبسوت من توقيع نيكولا جبران
سيرين عبد النور في جمبسوت من La Bourjoisie
ريم الصعيدي في جمبسوت من توقيع فالنتينو
نجوى كرم في "أوفر أول" بكتف واحدة من Solace London
هيفاء وهبي في جمبسوت من تصميم زهير مراد
إليسا في جمبسوت من توقيع فالنتينو
أنابيلا هلال في أوفر أول من توقيع جورج شقرا
فاليري أبو شقرا في جمبسوت من توقيع إيلي صعب