زهير مراد من باريس: مجموعة مستوحاة من الرموز الخالدة لكرنفال البندقية (صور)

زهير مراد هو أحد المصممين الذين واجهوا الحدث المأسوي في لبنان. برز العديد من العارضات والممثلات من بين الجمهور لدعم هذا المصمم الرائع الذي عرض الهوت كوتور في باريس خلال أسبوع الموضة. من خلال التعقيدات هذا الموسم، إبتكر زهير مراد اللغز، قصة كرنفال البندقية. يعيد اختراع بريق سيرينيسيما (اللقب الفخري الممنوح لبعض الشخصيات المرموقة)، حيث تسود التأثيرات الشرقية الدقيقة. إنها تحية لمدينة  la Cité des Doges التي، في الوقت التي كانت تكافح فيه الغزوات والأمراض، لم تترك شغفها بالرفاهية والفنون والجمال، وهو أفضل أسلحتها ضد الانهيار.

ومن خلال هذه المجموعة التي جرت وسط عدد كبير من المدعوين، يخبرنا زهير مراد قصّة: "وبين الجمال  والقنوات، والكنائس والقصور الفخمة غير المبالية بالمياه الصاعدة، تنكشف رؤية مهرجان البندقية المعاصر، حيث تهتز أوتار كمان باغانيني مع مرور الجندول. في الليل، في الممرات المظلمة، تتكشف حكايات اللقاءات المحفوفة بالمخاطر والعناق العاطفي. تحت حفيف الحرير والمشالح الفخمة التي استوحيت أحيانًا من لوحة رسمها كارباتشيو، لم تعد الهوية مهمة، نحن ما نريد أن نكون. لا يحتوي الضوء هنا على نفس الانعكاسات كما هي الحال في أي مكان آخر، حيث يصفّى بواسطة النوافذ الزجاجية الملونة وثريات المورانو، المصهورة بواسطة صانعي الزجاج الذين يحتفظون بجميع أسرار العاملين بالكيمياء القديمة. كرمة وبلورات، زجاج قزحي الألوان بألوان غير حقيقية، قمصان نوم "فساتين ضيّقة" درابيه مغطاة بمشالح شفافة كبيرة منسوجة بالمواد التي تصنع منها الأحلام ... إطلالات ساحرة من أكاليل الكريستال، والفساتين الطويلة للمضيفات الأرستقراطيات، وقفاطين الأميرة الشرقية التي تم إلقاؤها على لباس عصر النهضة المعاد تجسيده، بواسطة الموسلين المجنون: مهرجان أكتاف عارية ومنحنيات تظهر من خلال الشقوق الجريئة والتفاوتات الحكيمة. القبعات والقفازات الطويلة من التول المطرز مستوحاة من الرموز الخالدة لكرنفال البندقية. المخمل والشيفون والتافتا والأورغانزا المعدني يعيد تفسير الكلاسيكيات الخالدة. يجلب اللوركس الفضي نوتة حديثة لموضوع جذاب. الزجاج المصهور يصبح تطريزاً. الباتشوورك (الترقيع) وهو عنصر أساسي من روح البندقية، يبرز في تصميم هوت كوتور رائع. الياقات المستديرة، والديكولتيه غير المتناسق، والأكمام المنتفخة والأكمام الصغيرة  تغلّف المجموعة ضمن هالة من الفخامة التي تستحضر المهرجانات الاحتفالية لمدينة تتمتع بمواهبها، الصقل والعمل اليدوي سيظلان إلى ما لا نهاية، الحصن النهائي ضد الشدائد.