الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

التعلم عن بُعد... ما مدة التركيز حسب الفئات العمرية للأطفال؟

المصدر: النهار
تركيز الطفل عند التعلم عن بعد.
تركيز الطفل عند التعلم عن بعد.
A+ A-

بعد عامٍ تقريباً من بدء تجربة التعلم عن بُعد، ظهرت تحديات جديدة، بعيدة عن مخاطر الالكترونيات وانقطاع الكهرباء وضعف الانترنت. هذه التحديات ترتبط مباشرةً بأطفالنا، يواجهها الأهل يوميًا، ويحاول بعضهم لاستشارة المتخصصين حول أسبابها والتعامل معها. ولعلَ أبرز هذه المشاكل، التي سمعنا بها مؤخراً، "طفلي لا يركز في حُصص التعلم عن بُعد". ولأنّ عامل التركيز من أهم مقومات المتابعة مع الأساتذة للحصول على المعلومة وفهمها، لماذا يواجه الأطفال هذه المشكلة؟ وما هي العوامل التي يجب الانتباه لها؟

برأي الأخصائية في العلاج الحسي الحركي، سابين حايك، أنّ عامل التركيز من أكثر المشاكل التي يواجهونها الاختصاصيون عنها في عياداتهم، لاسيما في فترة التعلم عن بُعد. إذ يوُجد سببين أساسيين يتعلقان بعامل التركيز: الأول، عامل الوقت، أما الثاني، فهو عامل الانتباه.

لماذا طفلي لا يركز خلال صفوف أونلاين على عكس باقي زملائه؟

بما لا شك فيه أنّ نسبة انتباه تختلف بين طفل وآخر، إذ قد يتمتع بعض الأطفال بقدرة تركيز لفترة طويلة دون وجود أية مشكلة. وبالتالي، يُعد التعلم عن بُعد نقطةً إيجابيةً لديهم، لأنّهم لا يتشتتون بمن يتحدث حولهم من رفاقهم أو يجدون صديقاً يسرسرون معه. ما يساعدهم في الاستماع جيداً للأستاذ خلال الحصة، على طريقة الشرح المشابهة لـ"One By One".

مقابل ذلك، يعاني جزء من الأطفال من مشاكل في الانتباه لوقت طويل، فيلجأون إلى التحرك والتشتت بأي شيء قربهم أو حتى الحاجة لأخذ وقت للراحة، ولو كانت قصيرة، من أجل استكمال الشرح مع المعلمة أو استمرار عامل التركيز لديهم. هذا ما يفسر محاولة الأولاد للهروب من الصفوف الافتراضية أو ما تُعرف بالـ "أونلاين"، وكذلك عدم الفهم لشرح المعلمة.

ما هي أنواع الانتباه؟

هذا وأوضحت حايك وجود نوعين من الانتباه، يسيطران على الطفل، هما: الانتباه البصري والانتباه السمعي. إذ يوجد أطفال لديهم الانتباه البصري أقوى من السمعي، والعكس صحيح. بمعنى أوضح، أنّ الأطفال الذين لديهم قوة الانتباه السمعي، قد يحفظون ويفهمون أسرع بمجرد السماع أو الانصات للاستاذ وتحليل المعلومة. في حين تحتاج فئة أخرى من الأولاد إلى الرؤية والتجربة واللمس أمامهم من أجل فهم المعلومة.  

من هنا تأتي أهمية حاجة الطفل  الى النوعين من الانتباه من أجل الحصول على نتيجة أكبر لديهم، لأن العمل معهم، يكون على كل عوامل الانتباه البصرية والسمعية. وبالتالي، لا يستفيد طفل أكثر من غيره.

ما مدة الانتباه أو التركيز الزمنية لكل فئة عمرية؟

استناداً إلى الدراسات العلمية، تختلف قدرة الانتباه السمعية والبصرية لمعدل زمني محدد بين الفئات العمرية. من هنا، أشارت الأخصائية في العلاج الحسي الحركي إلى أنّ الخلل أو المشكلة تبرز في عدم قدرة الطفل للانتباه أكان حضوريا أو افتراضيًا لهذه المدة الزمنية، ما يحتاج إلى متابعة دورية مع أخصائي. وتتمثل الفترات الزمنية للتركيز بحسب الفئات العمرية، على الشكل التالي:

في عمر العامين، تتراوح مدة التركيز بين دقيقتين و 4 دقائق

في عمر 4 سنوات، تتراوح مدة التركيز بين 8 دقائق و 12 دقيقة

في عمر 6 سنوات، تصل مدة التركيز إلى 18 دقيقة

في عمر 8 سنوات، تتراوح مدة التركيز بين 16 دقيقة و24 دقيقة

في عمر 10 سنوات، تصل إلى ثلاثين دقيقة

في عمر 12 سنة، تتراوح مدة الانتباه بين 24 دقيقة و36 دقيقة

في عمر 14 سنة، تصل إلى 42 دقيقة

في عمر 16 سنة، تتراوح بين 32 دقيقة و48 دقيقة

وبالتالي، من خلال هذه المعلومات، يستطيع الأهل مراقبة معدل الانتباه لدى طفلهم للتأكد أنّه ضمن المعدل الطبيعي أو الاستعانة بإخصائي لمساعدتهم في ذلك.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم