اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بالإضافة إلى المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية، تتميّز دول العالم بعادات وتقاليد غريبة ومميّزة تناقلتها الأجيال، وتشكّل موضوعاً ومجالاً من المجالات التي تنشط فيها منظمة اليونيسكو بهدف تعزيز الحفاظ على الثقافة في جميع أنحاء العالم؛ ولذلك تقوم المنظّمة اليوم بحماية هذا التراث الثقافي غير الماديّ، الذي يشمل الممارسات والتقاليد كالرقص، والحِرَف اليدويّة وحتى الطعام؛ وهو ما تجلّ بقيام اليونيسكو مؤخّراً (في شهر كانون الأول 2021) بإضافة 39 تقليداً جديداً إلى قائمتها من مختلف أنحاء العالم.
إليكم هذه الممارسات والعادات التراثية المميّزة، التي تنفرد بها دول العالم، والتي أُدرجت على قائمة اليونسكو.
النحت على الرخام - اليونان
تشتهر اليونان بأعمال النحت على الرّخام، منذ القدم، خصوصاً على على يد النحات "فيدياس"، الذي تميّز بأعماله الرخاميّة المعقّدة في "البارثينون" في القرن الخامس قبل الميلاد. لا تزال هذه الحرفة التقليدية قائمة في جزيرة "تينوس" السيكلاديكية، حيث يقوم النحّاتون في الجزيرة بصياغة الحجر نوافيرَ ومبانيَ وآثاراً جميلة.
يُمكن للسياح الراغبين في اكتشاف هذه الحرفة المميّزة زيارة متحف المصنوعات الرخاميّة، وشراء بعض القطع الفنية مباشرة من الحرفيّين.
الرقص على الطبول - بوروندي
ربما لم تسمعوا من قبل عن العزف على الطبول والرقص في بوروندي. تجمع رقصة الطبل الملكيّ بين الشِعر والأغنية والحركة المتزامنة، وكلّها مضبوطة على إيقاعات قويّة، يعزفها أكثر من اثني عشر عازفَ طبل.
تعتبر هذه الطقوس، التي تقام عادة للترحيب بكبار الشخصيّات، وخلال الأعياد الخاصّة، عرضاً رائعاً، إذ يقوم العازفون بالقفز عالياً في الهواء. وتشتهر فرقة Drummers of Burundi ، التي تقوم بجولات وعروض في جميع أنحاء العالم، بهذا الفن المميّز والتعريف به.
صيد القريدس على ظهور الخيل - بلجيكا
بين شهري نيسان وتشرين الثاني، تركب مجموعة صغيرة من الصيّادين في بلدة "أوستدوينكيركي" خيولها، وتدخل في أمواج بحر الشمال لجمع القريدس (الروبيان). تستغلّ هذه الطريقة الخيول لشدّ الحبال التي تؤدّي إلى حدوث اهتزازات، تحفّز القريدس على القفز في شبكة الحصان. بالرغم من أنّ نحوَ 12 عائلة فقط تشارك في هذا التقليد القديم، الذي يعود الى مئات السنين، لا يزال هذا التقليد يجذب الزائرين إلى المنطقة، خصوصاً في فترة مهرجان القريدس السنوي الذي يقام عادة في شهر حزيران.
صناعة الدمى - الصين
يصنع الحرفيّون الصينيّون دمى من الجلد الملوّن ضمن تقليد مميّز يعود إلى أكثر من 2000 عام. تستخدم هذه الدمى الملوّنة والجميلة في العروض الموسيقيّة، حيث يتحكّم بها محرّكو الدمى في المناسبات الخاصّة مثل حفلات الزفاف والأعياد الدينية وأعياد الميلاد.
رقصات المقصّ - بيرو
يرتدي راقصو المقصّ التقليديون في "بيرو" سروالًا واسعاً لامعاً وسترة مطرّزة ومزيّنة بالترتر. أما رقصاتهم فهي عبارة عن قفزات وحركات بهلوانية يتحدّون خلالها بعضهم البعض، على أنغام موسيقى القيثارة والكمان. يحمل الراقصون بيدهم اليمنى قضباناً حديدية تُشبه المقصّ، ويتمايلون فيها على الأنغام الموسيقيّة.
بدأت هذه الرقصة في العصور القديمة وما زالت تُؤدَّى حتى اليوم خلال الأعياد والمهرجانات.
الباليه الملكي - كمبوديا
تمثلّ كلّ حركة في هذه الرقصة رموزاً ومفاهيم مختلفة. لكيّ يتعلّموها، يبدأ الراقصون بالتدرّب عليها وهم في سنّ الخامسة. يرتدي راقصو الباليه الملكي أزياء مطرّزة، وأغطية رأس ذهبية ضخمة. يروي الراقصون خلال العرض قصصاً كلاسيكية خالية من الكلمات، تعتمد على حركات اليد والجسد فقط، وتتخلّلها معاني مختلفة، مثل "الحب" و"الطبيعة".
نسيج سونغكت - ماليزيا
هو عبارة عن قماش يُحاك يدوياً على نول تقليديّ في ماليزيا. تقوم حياكته على إدخال خيوط ذهبية وفضيّة بين خيوط النسيج الأساسيّ فيبدو برّاقاً، وكأنه قطعة واحدة ملوّنة.
تعود هذه التقنية إلى القرن السادس عشر، وتنقلها الأمّهات إلى بناتهنّ، ويشارك فيها الرجال من خلال صناعة معدات الحياكة. يُستخدم قماش سونغكت حتى اليوم في صناعة الملابس التقليدية للمراسم والمناسبات الاحتفالية، وللوظائف الحكوميّة الرسميّة.
