اشترِك في نشرتنا الإخبارية
استكشف الجمال المهيب لتلال الشوكولاتة في الفيليبين
13-10-2021 | 10:00
المصدر: النهار
يُطلق على تلال "بوهول" الواقعة في الفيليبين لقب "أعجوبة العالم الثامنة". هذه التلال هي عبارة عن مجموعة من مئات التلال المخروطيّة الشّكل، التي ترتفع بين 100 و500 م فوق مستوى سطح البحر.
تُعدّ تلال الشوكولاتة من أشهر المعالم السياحيّة في الفيليبين، وهي تجذب آلاف الزائرين بفضل ما تتميّز به من طبيعة فريدة وخلّابة.
قد تتساءلون عن سبب تسمية هذه التلال بـهذا الاسم، في حين أنّها ليست مصنوعة من الشوكولاتة. هذا يعود إلى أن هذه التلال، التي تكون خضراء اللون في موسم الأمطار، تجفّ ويتحوّل لونها إلى البنيّ كالشوكولاتة خلال موسم الجفاف، فتبدو من بعيد كأنّها مغطّاة بالشوكولاتة.
تنتشر هذه التلال على مساحة 50 كيلومتراً مربّعاً في مدن "كارمن" و"باتوان" و"ساغبايان" في "بوهول". وبالرّغم من أنّها تختلف في الحجم، فإنّها تبدو متماثلة في الشّكل تقريباً عند النّظر إليها من بعيد. ينتج عن مشهد التلال هذا منظر طبيعيّ مهيب قد يجعلك تعتقد لوهلة أنها من صنع الإنسان.
لقد أدّى وجود تلال الشوكولاتة إلى ظهور العديد من الأساطير المحليّة. ووفقاً لإحدى الروايات، ظهرت التلال بسبب عملاقين متناحرين ألقيا الصخور والأحجار والرمال على بعضهما البعض. قام العملاقان في النهاية بحلّ خلافاتهم، وبقيت التلال حيث هبطت الصخور. تزعم أسطورة أخرى أن ما حدث كان نتيجة البكاء الشّديد لعملاق محطّم القلب، وأدّت دموعه إلى تكوين هذه التلال من الحجر الجيريّ.
بعيداً عن هذه الأساطير، فإن النظرية العلميّة المقبولة التي تفسّر هذا التكوين الجيولوجيّ الغريب هي أن التلال تكوّنت منذ آلاف السنين بفعل تآكل الحجر الجيريّ، الذي ظهر فوق مستوى سطح البحر، ثمّ تكسّر الحجر بسبب العمليّات التكتونيّة وعوامل الطقس. هناك تفسير آخر يُفيد بأنّ التلال كانت في السابق عبارة عن شعاب مرجانية أخذت هذا الشكل بعد تحوّل جيولوجيّ حصل تحت المياه.
يعدّ أفضل وقت لمشاهدة هذه التلال الغريبة فصل الجفاف، حين تبدو بنيّة اللون كالشوكولاتة، وتحديداً بين أواخر تشرين الثاني وأيار. ومع ذلك، يجب التحقّق دائماً من تحديثات الطقس عند السّفر إلى الفيليبين لأن الطقس يكون غير متوقّع في أغلب الأحيان.
أما بالنسبة إلى أفضل نقطة لمشاهدة التلال بشكل واضح، فهناك منطقتان رئيسيّتان: الأولى هي عند سطح مجمع Chocolate Hills في كارمن، حيث يتسلّق الزوّار أكثر من 200 درجة للوصول إلى منصّة المشاهدة، التي توفّر رؤية بانوراميّة للموقع، والثانية عند قمّة Sagbayan التي توفّر رؤية 360 درجة للتلال والبحر.
