الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

محمية جبل موسى وبحيرة شوان... روعة السياحة وكلّ ما تريد معرفته عن الأسعار والبرامج

المصدر: النهار
فرح نصور
من "محمية جبل موسى للمحيط الحيوي".
من "محمية جبل موسى للمحيط الحيوي".
A+ A-
جبل موسى فسيفساء حقيقية من الطبيعة والثقافة والمناظر الطبيعيّة الخلّابة والتنوّع البيولوجيّ الغنيّ الفريد الذي لا يزال بمنأى عن التلوَّث، بما فيه "وادي أدونيس". إنّها بقعة بيئيّة سياحيّة خلابة جذّابة لمحبّي الطبيعة من جميع أنحاء العالم، وتشتهر باسم "محمية جبل موسى للمحيط الحيويّ".
 
تتضمّن المحميّة "بحيرة شوان" التي باتت مقصداً لمَن يريد الاستمتاع بصوت الطبيعة بين الشلالات والمياه الباردة الصافية، وحيث يمكن للراغبين خوض تجربة التخييم.
وعلى الرغم من أنّ هذه البحيرة تقع في قعر الجبل، وتحتاج إلى السير لما يقرب من ساعة على الأقدام للوصول إليها، فإنّها تبقى تجربة تستحق العناء.
 
وفيما تحظى بحيرة شوان برواج كبيرٍ، لا يعرف الكثيرون أنّها تقع ضمن نطاق محميّة جبل موسى، التي فازت للسنة الثالثة على التوالي بجائزة Travelers Choice Award للعام 2022 الصادرة عن موقع Tripadvisor العالمي. وصنّفت المحميّة من بين أفضل 10 في المئة من المواقع السياحيّة العالميّة؛ وذلك بناءً على تقييمات وتعليقات الزوار الإيجابيّة خلال العام 2021.

لم تكتفِ المحميّة بما وهبّها الباري من ميزات، بل عملت على تطوير قدراتها السياحيّة التنافسيّة، فاستحدثت أخيراً مسارات جديدة كالتحويلة الثقافيّة، والدّرج الرومانيّ، ومسار البنفسج، إضافة إلى ترميم وصيانة موقع البيوت والمسارات المؤدّية إليها. كذلك تمّت زيادة عدد بيوت الضيافة، وجرى العمل على تعزيز خدماتها وسلامة غذائها، بالإضافة إلى تدريب مجموعة جديدة من المُرشدين السياحيّين وإطلاق مجموعة من النشاطات السياحيّة المرتبطة برياضة المشي في المحميّة، بما يعكس التراث الريفيّ اللبنانيّ، وذلك لتقديم أفضل تجربة.
 
 
تقول مديرة السياحة البيئية في "محمية جبل موسى للمحيط الحيوي"، تانيا بلان، لـ"النهار"، إنّه منذ أن انضمت شوان إلى المحميّة في العام 2014 كانت مقصداً للّبنانيين والسيّاح. وساهمت مواقع التواصل بشكل كبير في الترويج للمحميّة بشكل عام، ولشوان بشكل خاص.
 
وتشرح بأن مسار الوصول إلى بحيرة شوان يبلغ 3.6 كيلومترات، ويستغرق نحوَ  ساعة سيراً على الأقدام، مشيرة إلى أن مسار بحيرة شوان واحدٌ من مسارات محميّة جبل موسى الـ15، منها 3 مسارات في شوان، تتفرّع إلى مسار ثقافيّ، ومسار البحيرة، ومسار الأطلب الطويل. 
 
وعند احتساب مسارات المشي الـ15، التي تشكّل حلقة واحدة، تصبح المسافة الإجماليّة للحلقة حوالَي 19 كيلومتراً. يُمكن إكمالها في يوم واحد (للمتنزّهين ذوي الخبرة العالية فقط)، أو على فترة يومين، مع إمكانية الإقامة لليلة واحدة في أحد بيوت الضيافة المنتشرة في المنطقة.

المحميّة التي تبعد عن بيروت حوالَي 50 كيلومتراً، ويستغرق الوصول إليها ساعة وربع الساعة من الوقت، استقطبت العام الماضي 40 ألف زائر تقريباً عبر جميع مداخل المحميّة الثلاثة: قهمز وشاتي وشوان.
وبحسب بلان، يحبّ الأجانب زيارة المحميّة والوصول إلى شوان بشكل كبير، فضلاً عن اللبنانيّين المغتربين الذين يأتون مصطحبين أصدقاءهم الأجانب إلى مكان لم يُشاهدوا مثيلاً له.
يبلغ رسم الدخول إلى المحميّة 80 ألف ليرة لبنانية لمَن هم فوق الـ16 عاماً، و40 ألف ليرة لمَن هم دون هذه السنّ.
 
 
يمكن للزائرين التجوال في المحمية، وممارسة الـhiking، وتعرّف الإرث الثقافيّ والبيئيّ فيها، حيث 6 أنواع من النباتات غير موجودة في العالم كلّه، إلّا في هذه المحميّة.
وتعرض المحميّة "المونة" المحضَّرة على أيدي سيّدات المنطقة، والمنتجات اليدوية المعدّة للبيع كتذكارات. وفيما التخييم في شوان ممنوع، إذ تقفل المحمية عند الخامسة عصراً، استثمر أشخاصٌ في نقاط للتخييم عديدة حول المحميّة.
 
في المحميّة 9 من بيوت الضيافة يمكن للروّاد أن يستريحوا فيها، أو أن يتناولوا الطعام أو يبيتوا.كذلك، تتعامل المحميّة مع عائلات من 7 قرى تحدّ المحمية، لتفتح أبوابها للزوار ولتقدّم لهم المبيت والفطور، فيما مائدة الضيافة تستقبلهم للغداء والعشاء والفطور. ويكون سعر ليلة المبيت في هذه البيوت موحّداً، حيث يتمتّع الزائر بتجربة قرويّة فريدة في داخل بيت جبليّ، ويمكنه تناول الطعام اللبناني التراثيّ المحضَّر من الخضراوات الطازجة البلديّة. يبلغ سعر الليلة 25 دولاراً للشّخص مع فطور.
 
أمّا عن خيارات الغداء، فهي وفق باقات متعدّدة تراوح ما بين 300 و500 ألف ليرة للكبار، و200 إلى 250 ألف ليرة للصغار. ولتلامذة المدارس والكشّافة ثمّة علبة غداء جاهزة بـ150 ألف ليرة. أمّا النشاطات الأخرى فتختلف أسعارها وفق خصائصها.
 
 
 
في يحشوش مركزٌ قريب جداً من المحميّة يُقدّم نشاطات للأولاد من رسم وتشكيل ودقّ جرس الكنيسة بشكل احترافيّ وتفاعل مع رعاة الماعز والمواشي وتعلّم الدبكة. وللكبار، يمكنهم مشاهدة مغيب الشمس، وكيفيّة صناعة العرق وشربه من الكركة. 
 
حالياً، شكّلت المحميّة وبحيرة شوان ضمناً نشاطاً اقتصادياً واستدامة للعديد من عائلات المجتمع المحلي، من بيوت الضيافة والمطاعم والمقاهي الصغيرة والدّكاكين التي فتحت حول المحميّة، وحول مداخل المحميّة أيضاً، والتي أقام فيها بعض من أبناء المنطقة، بعد أن رأوا استقطاب المحميّة الكبير للزوار.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم