السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السرايات العثمانية في لبنان... مبانٍ جميلة بتصاميمها وهندستها الإسلامية

المصدر: النهار
ريم قمر
السراي الكبيرة- تصوير ريم قمر
السراي الكبيرة- تصوير ريم قمر
A+ A-

السراي أو السرايا العثمانية هي عبارة عن قصر أو مبنى حكومي كان له أهمية إدارية خاصة في ظل الإمبراطورية العثمانية. التسمية هي كلمة تركية مشتقة من الكلمة الفارسية (سراي) التي تعني "القصر". انتشرت السراي في مختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة العثمانيين، وقد تميزت هذه المباني بهندستها وتصاميمها الجميلة، ما جعلها اليوم من المعالم التراثية والسياحية المميزة.

خلّفت الحقبة العثمانية مجموعة كبيرة من السرايات في مختلف المناطق اللبنانية، والتي كانت تستخدم كمبانٍ إدارية ومراكز للحكم. وتحولت معظم هذه المباني اليوم إلى قصور بلدية وأبنية إدارية مع محافظتها على طابعها التراثي والتاريخي المميز. لعلّ أهم هذه السرايات في المنطقة هي السراي الكبيرة في بيروت، التي تتميز بضخامة بنائها وتصميمها وهندستها الفريدة.

 

السراي الكبيرة في بيروت

تقع السراي الكبيرة في وسط بيروت على تلة تشرف على المدينة، وهي اليوم مركز رئاسة مجلس وزراء لبنان. كان قد اختار ابراهيم باشا هذه التلة لأهداف عسكرية، بسبب موقعها المشرف على بيروت، فبنى عليها الثكنات العسكرية لإيواء قواته.

في العام 1840 أقامت الدولة العثمانية في المكان بناءً ليكون مقراً لأجهزتها العسكرية المدنية. فأصبح هذا المبنى مقراً للحكام العثمانيين؛ فأطلق عليه البيروتيون إسم "القشلة" وهي كلمة تركية تعني "الثكنة".

وفي العام 1856 استكمل بناء "القشلة" المؤلف من طابق أرضي واحد مخصص لإيواء الجند، وطابق سفلي جزئي ذي عقود لإيواء الخيول.  وضم المبنى غرفًا داخلية تتوسطها باحة ورواق كبير، ومدخلان من جهتي الشمال والجنوب. وتميّز المبنى بتصميمه الخارجي مع وجود شرفات أو "بوائك" تحملها أعمدة من الرخام. في عام 1899 أضيف القرميد على سطح الطابق الأول ما أعطى مبنى السراي الكبيرة شكله النهائي. وتحولت "القشلة" فيما بعد إلى مركز للوالي العثماني، وتحوّل الاسم إلى "سراي الولاية"، ثم أُطلق على المبنى إسم "السراي الكبيرة" لتمييزه عن "السراي الصغيرة" التي كانت قائمة في الناحية الشمالية لساحة البرج.

 

 

 

سراي دير القمر

تُعرف بـ"سراي الأمير يوسف الشهابي" أو بـ"سراي البيك". ويعود تاريخ هذا المبنى إلى العام 1712. شكّل هذا المبنى مكان الإقامة الدائم للأمير يوسف وبعده الأميرين فخر الدين الأول والثاني. وتحوّل المبنى إلى مركز الحكم اللبناني، ومن ثم انتقل إلى الدولة العثمانية. وفي ظل متصرفية جبل لبنان في العام 1864، أصبح المبنى البلدي الأوّل في لبنان والشرق الأوسط. يتألف مبنى السراي من طابق أرضي كان سابقاً بمثابة سجن، وطابق للإدارة العامة، بالإضافة إلى طابق مخصص لاستقبال الضيوف.

 
 
 
 

 

سراي بعقلين

بنيت السراي العثمانية في بعقلين في العام1897، في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. وقد أشرف القائمقام الأمير مصطفى أرسلان على بنائها كي تكون مركزاً للقائمقامية. تتميز السراي ببنائها على الطراز الإسلامي والعثماني على غرار السراي التي بنيت في الحقبة ذاتها في مختلف أنحاء المتصرفية.

 تحول المبنى في فترة من الفترات إلىى سجن كبير، فأدخلت تعديلات على البناء بهدف تحصينه ما أدى الى تشوه معالمه. ومن ثم استخدم المبنى كمدرسة ومقراً للمحكمة ومركزاً لبلدية بعقلين. في عام 1986 حوّلت السراي إلى مكتبة عامة تعتبر الأكبر والأغنى في لبنان، وما زال الختم والشعار العثماني يعلو مدخلها.

 
 
 

سراي جزين

هي عبارة عن سراي تاريخية بنيت في العام 1898 في عهد السلطان عبد الحميد وقائمقام المنطقة سليم بك أمون. يتميز البناء بهندسته المستوحاة من الطراز المعماري العثماني والروماني. اليوم تشغل المبنى بلدية جزين وهو يعتبر من المعالم السياحية الشهيرة في المنطقة.

 

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم