الركّاب لا يعرفون وجهتهم... شركة طيران تُطلق رحلات غامضة لدعم السياحة

لجأت شركة خطوط كانتس الجوية الأسترالية، إلى حيلة جديدة من أجل إغراء مزيد من العملاء للسفر على طائراتها في ظل الإغلاق الناتج عن تفشي فيروس كورونا، من خلال إطلاق رحلات غامضة من دون تحديد وجهتها.

ووفقاً لموقع جريدة "إندبندنت" البريطانية فإن شركة كانتاس أعلنت أن رحلاتها المحلية الجديدة ستنطلق من سيدني وبريسبان وملبورن، وتطير إلى وجهة غير معروفة لا تبعد أكثر من ساعتين.

تتضمن الرحلة خوض تجربة جديدة على الأرض قبل رحلة العودة، حيث يمكن أن تشمل التجارب صناعة النبيذ أو وجبة غداء شهية أو الغطس على جزيرة استوائية، في حين أن طائرة بوينغ 737 نفسها ستنظم رحلات طيران على ارتفاعات منخفضة لتمكين مشاهدة المعالم السياحية الشهيرة.

وأكد ستيفاني تولي مدير خدمة العملاء في شركة كانتاس خلال تصريحات لموقع traveller.com.au أن إطلاق اللقاح يجلب كثيراً من اليقين، ومن المفترض أن تنتهي قيود الطيران قريباً، قائلاً: "بالإضافة إلى المساعدة في إعادة مزيد من موظفينا إلى العمل، تُعد هذه الرحلات الجوية الغامضة طريقة أخرى لدعم مشغلي السياحة في المناطق الإقليمية الذين تضرروا بشكل كبير من قيود السفر."

ستبدأ الأسعار الاقتصادية للرحلات الجوية من 737 دولاراً أوسترالياً (413 جنيهاً إسترلينياً)، ولن يعرف الركاب إلى أين سيذهبون حتى تحط الطائرة، على رغم أنهم سيحصلون على دليل بما يجب أن يضعوه في حقائبهم اليدوية.

حدود أستراليا الدولية مغلقة حالياً، ويبدو من غير المحتمل إعادة فتحها للسفر الترفيهي على نطاق واسع حتى العام 2022، وهو ما دفع شركة الطيران الأسترالية لأفكار وحيل جديدة من أجل جذب الركاب.

في تشرين الأول الماضي، أطلقت كانتاس "رحلة إلى لا مكان" تتضمن رحلة جوية بالطائرة لمدة 7 ساعات بدون وجهة، حيث تتجول في سماء أستراليا والغريب أنها بيعت في غضون 10 دقائق فقط.

كان هناك 134 مقعداً على متن طائرة بوينغ 787، يتراوح سعرها بين 575 دولاراً و2765 دولاراً اعتماداً على فئة التذكرة.

كما أطلقت شركة الطيران لاحقاً حزمة طيران جديدة ذات مناظر خلابة تتألف من رحلات داخلية وإقامة ليلية، بالإضافة إلى "رحلات طيران منخفضة المستوى" فوق بعض المواقع السياحية الأكثر شعبية في أستراليا.