الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

رفح تتصدّر مشهد الحرب في غزة وغارات إسرائيليّة في محيط المدينة... "حماس" تحذّر من "مجزرة" (صور - فيديو)

المصدر: "أ ف ب"
القصف الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة (أ ف ب).
القصف الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة (أ ف ب).
A+ A-
يقصف الجيش الإسرائيلي السبت منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، في وقت أمر بنيامين نتنياهو جيشه بإعداد "خطّة لإجلاء" مئات آلاف المدنيّين من هناك قبل هجوم برّي مُحتمل.
 

وفجر السبت، أفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح التي بات يسكنها الآن نحو 1,3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى أشخاص لجأوا إليها هربًا من العنف شمالًا.
 
وذكر تلفزيون فلسطين أنّ 25 قتيلاً في قصف إسرائيلي على منازل وسط وشمالي رفح جنوب قطاع غزة منذ ليلة أمس.
 
 
وفي السياق، حذرت حركة "حماس" من "مجزرة" في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

وقالت الحركة في بيان "نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح" مضيفة "نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".
 
إلى ذلك، حذّرت الخارجية السعودية من "تداعيات بالغة الخطورة لاقتحام رفح ب#غزة"، لافتةً إلى أنّها "تمثل الملاذ الأخير لمئات الآلاف الذين أجبروا على النزوح".

وأكّدت مجدّداً "الرفض القاطع لترحيل الفلسطينيين قسرياً من قطاع غزة".

وشدّدت على "ضرورة انعقاد مجلس الأمن عاجلاً لمنع إسرائيل من ارتكاب كارثة إنسانية".

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي جيشه الجمعة بإعداد "خطّة لإجلاء" المدنيّين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة التي تُشكّل ملاذًا أخيرًا للنازحين من الحرب في قطاع غزّة.

وأفاد مكتب نتنياهو في بيان بأنّه "يَستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس. من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال".
 

وأضاف البيان "في هذا السياق، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوّات والمسؤولين الأمنيّين الإسرائيليّين بتقديم خطّة لإجلاء السكّان والقضاء على كتائب" حماس في المدينة التي تُمثّل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأوّل، باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع، محور الترقّب بشأن المرحلة المقبلة.

وقال عادل الحاج، وهو نازح في المدينة "إذا اجتاح (الجيش الإسرائيلي) رفح، كما قال نتنياهو، ستحدث مجازر، ويمكن لنا وقتئذٍ أن نودّع البشريّة جمعاء".
 

-"عواقب كارثيّة"-
 
في رفح، دُمّرت الجمعة خلال النهار مبانٍ عدّة، وفقًا لمصوّري "فرانس برس". وفي أحد الأحياء، شوهد أشخاص يحملون جثث ثلاثة أطفال قُتِلوا في قصف.

وقالة ناديا هاردمان، الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في "هيومن رايتس ووتش"، إنّ "إجبار أكثر من مليون فلسطيني نازح في رفح على الإخلاء مرّةً أخرى، دون العثور على مكان آمن يذهبون إليه، سيكون غير قانونيّ وقد تنتج عنه عواقب كارثيّة".

وأضافت "لا يوجد مكان آمن في غزّة. يجب على المجتمع الدولي اتّخاذ إجراءات لمنع فظائع جديدة"، وذلك في حين أعربت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن مخاوفها على مصير المدنيّين هناك.
 

وحذّرت وزارة الخارجيّة الأميركيّة هذا الأسبوع من أنّ "تنفيذ عمليّة مماثلة الآن (في رفح)، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة".

وفي انتقاد ضمنيّ نادر لإسرائيل منذ بدء الحرب بينها وبين حماس قبل أربعة أشهر، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ "الردّ في غزّة... مُفرط"، مؤكّداً أنّه بذل جهودًا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.
 
-محادثات وضربات وخفض تصنيف-
 
توازيًا مع المسار العسكري، تتواصل الجهود الديبلوماسيّة لوقف الحرب. وكانت القاهرة شهدت الخميس محادثات جديدة، بقيادة مصر وقطر، سعيًا للتوصّل إلى اتّفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل. وقد انتهت هذه المحادثات الجمعة، حسبما أكّد مسؤول في حماس لـ"فرانس برس". وقال "وفد حماس غادر القاهرة"، مضيفًا أنّه "ينتظر ردًّا من إسرائيل"، دون أن يخوض في تفاصيل.

 
وسط هذه التطوّرات، خفّضت وكالة موديز الأميركيّة الجمعة، التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2، بسبب تأثير النزاع المستمرّ الذي تخوضه مع حماس في غزّة.

وقالت موديز في بيان إنّها فعلت ذلك بعد تقييم لها بيَّنَ أنّ "النزاع العسكري المستمرّ مع حماس وتداعياته وعواقبه الأوسع نطاقًا يزيد في شكل ملموس المخاطر السياسيّة لإسرائيل ويُضعِف أيضًا مؤسّساتها التنفيذيّة والتشريعيّة وقوّتها الماليّة في المستقبل المنظور".

وهذه هي المرّة الأولى التي تشهد فيها إسرائيل تخفيضًا في تصنيفها على المدى الطويل، وفقًا لبلومبرغ.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم