السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اشتباكات خلال عملية عسكريّة إسرائيليّة في نابلس بعد يوم من تنصيب نتنياهو

المصدر: رويترز
متظاهرون فلسطينيون يواجهون القوات الإسرائيلية بعد احتجاج على مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية في قرية كفر قدوم بالضفة الغربية المحتلة (30 ك1 2022، أ ف ب).
متظاهرون فلسطينيون يواجهون القوات الإسرائيلية بعد احتجاج على مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية في قرية كفر قدوم بالضفة الغربية المحتلة (30 ك1 2022، أ ف ب).
A+ A-
يرقد المسعف حمزه أبو حجر (27 عاما) في قسم العناية المكثفة بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال محاولته إسعاف مصاب خلال مواجهات عنيفة شهدتها البلدة القديمة في مدينة نابلس اليوم الجمعة، تخللها تبادل لإطلاق النار وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع.

وقالت جمعية الإغاثة الطبية في محافظة نابلس، حيث يتطوع أبو حجر منذ عامين، إنه في أثناء العملية أطلقت قوات الاحتلال "الرصاص المتفجر بشكل متعمد ومباشر" على أبو حجر خلال محاولته إنقاذ جريح.

وأضافت في بيان "تسببت إصابة المسعف حمزه بتهتك داخلي للكبد والكلى والحجاب الحاجز وكسر في أربع ريش من القفص الصدري وأدخل العناية المكثفة بعد إجراء عمليه جراحية له استمرت لساعات وهو في حالة الخطر".

وقال شاهد لرويترز طلب عدم ذكر اسمه إن العملية العسكرية بدأت الساعة الثامنة والربع صباحا. ورأى الشاهد أفرادا من القوات الخاصة الإسرائيلية قرب منزل الشاب أحمد المصري الذي أعلنت اسرائيل أن العملية كانت تهدف إلى اعتقاله.

ويحتاج الوصول إلى منزل المصري- الملقب في نابلس بفرعون رغم أن عمره لم يتجاوز 19 عاما، وتتهمه إسرائيل بالوقوف وراء العديد من عمليات إطلاق النار على جنودها- الصعود على درج حجري ضيق للوصول إلى منزل صغير داخل البلدة القديمة.

وداخل غرفة صغيرة كانت توجد أسرة وخزانة ملابس، وكانت واجهتها مليئة بصور شباب مسلحين ومنهم المصري، الذي ظهر في صورة بارزة وهو يحمل بندقية.

وقالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "قامت قوات الأمن صباح اليوم بأعمال عسكرية داخل البلدة القديمة بمدينة نابلس لاعتقال المطلوب الأمني المدعو أحمد المصري البالغ من العمر 19 عاما والناشط في مجموعة عرين الأسود الإرهابية، وكان من مرافقي المدعو إبراهيم النابلسي الذي قُتل خلال اشتباك مع قوات الأمن".

وقتلت القوات الإسرائيلية النابلسي (19 عاما) أحد الأسماء البارزة في مجموعة (عرين الأسود) المسلحة، في آب الماضي في اشتباكات بعد محاصرة منزل تحصن فيه في البلدة القديمة في نابلس.

وذكرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في بيان أن المصري "ضالع بأعمال إرهابية في هذه الفترة".

وقالت "مع وصول قوات الوحدة الشرطية الخاصة وجهاز الشاباك إلى المبنى الذي تواجد بداخله قام المطلوب بمحاولة الهرب والتحصن داخل مبنى آخر مع عدد من المدنيين حيث اقتحمت القوات المبنى واعتقلته"، مضيفة أنه تم "ضبط سلاح وذخيرة كانت بحوزته".

وذكرت أنه في أثناء ذلك "قام بعض المشتبه فيهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة صوب القوات التي ردت بإطلاق نار نحو المخربين المسلحين ورصدت بعض الإصابات".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن حصيلة مواجهات اقتحام البلدة القديمة في نابلس اليوم هي 35 إصابة، بينها اثنتان بالرصاص الحي.

وشوهد عدد من المسلحين يطلقون النار من بنادق آلية باتجاه المركبات العسكرية المصفحة التي كانت تقف في محيط البلدة القديمة، كما ألقى عدد من الشبان الحجارة صوب المركبات.

وتأتي العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس بعد يوم من تأدية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية، بعد حصولها على الثقة من الكنيست بأغلبية 63 صوتا من أصل 120.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها "الأكثر تطرفا".

وشكلت مدينتا نابلس وجنين مركزا للمواجهات بين مجموعات فلسطينية مسلحة والقوات الإسرائيلية على مدار الثمانية أشهر الماضية.

وتشير إحصاءات فلسطينية إلى أن العام الجاري كان الأكثر دموية منذ العام 2015، حيث سقط 223 قتيلا في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم مهاجمون وأفراد مجموعات مسلحة ومدنيون، بينما تقول إسرائيل إن 23 إسرائيليا قتلوا خلال هذه الفترة، منهم أفراد في قوات الأمن ومدنيون.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم