الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

غوتيريس لـ"رويترز نكست": عدد القتلى في غزة يظهر خطأ ما في العمليّة الإسرائيليّة

المصدر: رويترز
دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة (8 ت2 2023، أ ف ب).
دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة (8 ت2 2023، أ ف ب).
A+ A-
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لرويترز نكست، اليوم الأربعاء، إن عدد المدنيين الذين قُتلوا في قطاع غزة يظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة بعدما قتل مسلحوها 1400 شخص واحتجزوا أكثر من 240 شخصا في هجوم وقع في السابع من تشرين الأول. وتواصل إسرائيل منذ ذلك الحين هجوما جويا وبريا على القطاع المحاصر.

وأضاف غوتيريس أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "ترتكب انتهاكات عندما تستخدم الناس دروعا بشرية. لكن عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية، يتضح بالضرورة وجود خطأ ما".

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 شخصا قتلوا حتى الآن، 40 بالمئة منهم أطفال.

وقال غوتيريس "من المهم أيضا أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني... هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي".

وبينما أدان غوتيريس بشدة هجوم حماس على إسرائيل، قال "نحتاج إلى التمييز، حماس شيء والشعب الفلسطيني شيء آخر".

وأضاف "إذا لم نقم بهذا التمييز أتصور أن الإنسانية نفسها هي التي ستفقد معناها".

وقارن غوتيريس بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنويا إلى مجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الدولية.

وقال يوم الاثنين إن غزة أصبحت "مقبرة للأطفال".

وأضاف "في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها، إلى مئات".

وأردف "لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية".

ويتضمن تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة قائمة تهدف إلى فضح أطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال. وهذا الأمر مثير للجدل منذ فترة طويلة، وقال ديبلوماسيون إن إسرائيل مارست في السنوات الماضية ضغوطا في محاولة لرفعها من هذه القائمة.

وفي يونيو حزيران، أضاف غوتيريس القوات المسلحة الروسية إلى قائمة مرتكبي الجرائم في التقرير بعد أن تحققت الأمم المتحدة من أنها قتلت 136 طفلا في أوكرانيا في 2022. ومن المقرر أن يصدر التقرير التالي في منتصف العام المقبل.

احتياجات هائلة
وصف غوتيريس الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي". وهو يضغط من أجل وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية من أجل السماح بإيصال مساعدات الإغاثة إلى غزة. وقال أيضا إن 92 شخصا يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) قُتلوا في غزة.

وأضاف أنه "من الضروري تماما، من الضروري تماما، أن يكون هناك تدفق للمساعدات الإنسانية إلى غزة يلبي الاحتياجات الهائلة للسكان".

وتعكف الأمم المتحدة على العمل لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأوضح غوتيريس أنه على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية لم يدخل معبر رفح الحدودي من مصر سوى 630 شاحنة. وتريد الأمم المتحدة أيضا أن تتمكن من استخدام معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وقال غوتيريس "نجري مفاوضات مكثفة مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر كي نضمن توافر مساعدات إنسانية فعالة لغزة... حتى الآن هي قليلة جدا ومتأخرة جدا".

وفيما يتعلق بما سيحدث في غزة بعد انتهاء القتال، أوضح غوتيريس في ما وصفه بأنه "أفضل سيناريو"، أنه "يتعشم أن تتولى سلطة فلسطينية يعاد إحياؤها" السيطرة السياسية.

وأقر غوتيريس بضرورة أن تكون هناك فترة انتقالية يتم التفاوض عليها مع الفلسطينيين وإسرائيل. ووصف الحديث عن قوة محتملة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بأنه "سابق لأوانه"، قائلا إن مثل هذه الخطوة لم تتم مناقشتها في المنظمة الدولية.

وقال "يمكن لكيانات عديدة أن تلعب دورا. يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا. يمكن لعدة دول ذات صلة بالمنطقة أن تؤدي دورا. يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورا"، مضيفا أنه يتعين أن يكون ذلك نقطة البداية "لمفاوضات جادة لحل الدولتين"، تنشأ بموجبها دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم