الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

للحب وجوه عديدة... مصرية تتبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة زوجها

المصدر: النهار
محمد أبو زهرة
نادية ثابت.
نادية ثابت.
A+ A-
 
ضربت سيدة مصرية بسيطة أروع الأمثلة في التضحية والوفاء لزوجها، بعدما تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ حياته الذي اكتشفت إصابته بسرطان في الكبد، وحاجته الضرورية لزرع كبد من أجل البقاء على قيد الحياة، لتنال شهرة كبيرة وتصبح "ترند" مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية.

السيدة المصرية قدمت نموذجاً في الوفاء لزوجها ومساندتها له في الشدائد، بعدما تخلى عنه الجميع حتى أهله الذين رفضوا جميعا التبرع له.
 
حدثت الواقعة لرجل وزوجته في محافظة المنيا بصعيد مصر، حيث كانت نادية ثابت وزوجها الفلاح البسيط من محافظة المنيا يحلمان بإنجاب طفل بعد 15 عاماً من الزواج، وأنفقا أموالاً طائلة لتحقيق الحلم، ليكتشفا إصابة الزوج بفيروس "سي" ولكن لم يتم اكتشاف حالته مبكراً حتى أصيب بسرطان بالكبد.
 

تلقى الزوجان الصدمة بضرورة إجراء عملية زراعة كبد، وظلا يبحثان عن أحد أقاربه للتبرع له، إلا أنهم جميعاً رفضوا حتى أشقاؤه، وأصرت الزوجة على أن تقوم بهذا الدور الإنساني والتبرع بالكبد لزوجها الذي كان يعاني المرض بشكل مستمر ولم تخف الموت على التبرع له وإنقاذ حياته.
 
وأكدت الزوجة أنها اصطدمت في البداية برفض أهلها التبرع لزوجها إلا أنها صممت على رأيها ليوافقوا بعدها، وأجرت التحاليل ووجدوا أن أنسجتها متوافقة معه، مؤكدة أنها لم تخف حدوث مضاعفات لها، وكان الأهم بالنسبة لها هو شفاء زوجها.

وقالت الزوجة في تصريحات صحافية، إن زوجها هو ابن خالها وإنها تحبه للغاية وهو ما دفعها للتضحية، قائلة: "كنت صابرة على عدم القدرة على الإنجاب، ولكن اكتشاف أنه مصاب بأورام سرطانية بالكبد كان صعباً جداً، ولم أشعر بالخوف من العملية، حيث كان الأهم هو شفاء زوجي".
 
وأكدت الزوجة المصرية أنها تحلم بإنجاب طفل، قائلة: "حلمى أكون أماً، وأتمنى أن ربنا يرزقني ويراضيني بعد الزراعة، ويكفى أن زوجي سيعيش بخير بدل مرارة المرض والألم".
 
وانضمت الزوجة إلى قائمة من التبرعات الأسرية بالأعضاء في مصر، حيث سبق وأن أجرى مستشفى أبو قير التخصصي بمحافظة الإسكندرية عملية زراعة كلى من المتبرعة هويدا عبد المنعم لزوجها مصطفى عادل مصطفى، بوحدة زراعة الكلى بالمستشفى.
 
ولم تكن تلك الحالة هي الأولى في الإيثار بين أفراد الأسرة والتضحية بأنفسهم من أجل إنقاذ أقاربهم من المرض، حيث شهد العام 2015، تبرع زوج بجزء من الكبد من أجل إنقاذ زوجته، حيث تبرع الزوج ويدعى رضا بفص من الكبد لزوجته "منار" التي عانت تليفاً في الكبد كان يؤثر على صحتها.
 

 
وكانت صاحبة الشهرة الأكبر فتاة تدعى دنيا تبرعت بجزء من الكبد لشقيقها كريم ابن الـ23 عاماً في معهد الكبد بمصر، حيث كان الأخ مصاباً بعيب خلقي يصيب واحداً فى المليون، ليطلب الأطباء عملية زراعة كبد، لتقرر شقيقته دنيا ابنة الـ18 عاماً فقط التبرع له بجزء من الكبد لإنقاذه.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم