الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

صدمة كبيرة أصابت أسرتها... عامل يعتدي على تلميذة في داخل مدرسة خاصّة بمصر

المصدر: النهار
مروة فتحي
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
قد تتحوّل المدرسة أحياناً إلى مكان لا أمان فيه على الأطفال، إذا غفل القائمون عليها عن القيام بواجباتهم، فتركوا المنحرفين يدخلون إلى حرمها، حيث يتحوّل المكان موحشاً، فيدمّر نفسية الطفل، ويذكّره بحوادث بشعة ومريرة واجهها بمفرده. وهذا ما حدث مع إحدى تلميذات حي المعادي بالقاهرة، التي تعرّضت إلى مضايقة في داخل حمام المدرسة على يد أحد العاملين فيها.
 
فقد ورد بلاغ إلى قسم شرطة المعادي من والدة طفلة، تتّهم عاملاً بالتحرّش بطفلتها في داخل مدرسة خاصة. وبالانتقال والفحص، تمّ ضبط المتهم، وحُرّر محضر بالواقعة، وعُرض على جهات التحقيق التي أصدرت قرارها بحبس المتهم 15 يوماً.
 
وأمام جهات التحقيق، قضى العامل 3 ساعات، حيث تمّت مواجهته بأدلة الاتهام المنسوبة إليه بالاعتداء على طفلتين، إحداهما تبلغ من العمر 3 سنوات، والأخرى تبلغ 4 سنوات. وخلال استجواب المتّهم، حاول التنصل من جريمته وإنكار حدوثها، إلا أنّ جهات التحقيق ساقت الأدلة المؤكّدة لارتكابه الجريمة المروّعة بحق الطفلتين البريئتين.
 
الحادث المؤلم لم يغب عن مخيّلة الطفلة الصغيرة، إذ بمجرد أن شاهدت المتهم في طابور عرض أمامها، عرفته فوراً، ما أدّى إلى صدور قرار بإحالتها إلى الطب الشرعي مع زميلتها لتوقيع الكشف الطبي عليهما وبيان ما بهما من إصابات، وبالفعل ثبت الاعتداء على الطفلة.
 
وطوال ساعات التحقيق الثلاث، لم يستطع المتهم التخلّي عن نظرات وعلامات الخوف والارتباك على وجهه، حيث نسبت جهات التحقيق إليه تهمة الاعتداء. وفور انتهاء التحقيق، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمّة التحقيق، وطلبت إلى ضبّاط المباحث سرعة إجراء التحرّيات بشأن الواقعة.
 
أسرة الطفلة، الضحية الأولى، أدلت بأقوالها أمام جهات التحقيق، حيث قالت والدة الطفلة إن ما حدث لها تمّ داخل إحدى دورات المياه بالمدرسة.
 
وأضافت أن ابنتها جاءت لتحكي لها ما حدث معها بكلّ براءة وكلمات بسيطة، لتقف الأم في حالة من الصدمة والذهول، تخوّفاً من أن يكون ما سمعته من ابنتها الصغيرة حقيقة مؤلمة ومُفجعة.
 
وبمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام الموجع من ابنتها، لم تتردّد في التوجه إلى المدرسة للحديث مع الإدارة، التي أنكرت الواقعة، وبدلاً من أن تحقق في هذه الشكوى قالوا لها إنه لا يوجد في المدرسة شخص يفعل مثل هذه الأفعال الشنيعة.
 
عادت الأم إلى منزلها ولا تعرف كيف تتصرّف، لكنها اتجهت إلى الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، لافتة إلى أنّه لا توجد كاميرات مراقبة في المدرسة. ووجهت أسرة الضحية الأولى اتهامات بالإهمال والتسيّب ما عرّض حياة الأطفال وأمنهم للخطر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم