الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دورة افتراضية لمنتدى الإعلام العربي تناولت قضايا الصحافة... نايلة تويني شخصية العام الإعلامية

المصدر: "النهار"
نايلة تويني شخصية العام الإعلامية.
نايلة تويني شخصية العام الإعلامية.
A+ A-
عُقدت الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي، اليوم، افتراضياً في دبي، واختيرت رئيسة تحرير مجموعة "النهار" الإعلامية الزميلة نايلة تويني شخصية العام الإعلامية.

وكرَّم المنتدى رئيسة مجلس إدارة "النهار"، لجهودها في دفع المهنة إلى الأمام عبر محاربة الأخبار الزائفة والدقة في انتقاء المصادر واختيار الخبر، وفي الحفاظ على الصحيفة الورقية في وجه التغيرات الصارخة، مع مواكبة الثورة الرقمية.
 
 
خلال انتظار زملاء في "النهار" إعلان فوز نايلة تويني بلقب شخصية العام الإعلامية (نبيل إسماعيل).
 
 
وتم منح جوائز الصحافة العربية لـ 11 فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية الذين وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقرب من ستة آلاف عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.

وتابع حفل جائزة الصحافة العربية أكثر من 10 آلاف متابع عبر مختلف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لنادي دبي للصحافة وعلى الموقع الإلكتروني للنادي ولمنتدى الإعلام العربي الذي تخلل الحفل جلساته، وذلك على منصات تويتر لايف، وفيسبوك لايف، وانستغرام لايف، بالإضافة إلى المنصة الرسمية الخاصة بالدورة الافتراضية لمنتدى الإعلام العربي هذا العام، وهي عُقدت في رعاية نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحضوره.
 
(نبيل إسماعيل). 
 
 
وذهبت جائزة "العمود الصحافي" إلى الكاتب عثمان ميرغني، وهو أحد رموز الكتابة الصحافية في العالم العربي، حيث بدأت رحلته مع صحيفة "الشرق الأوسط" في أواخر العام 1988 وتدرج في المناصب وصولاً إلى منصب نائب رئيس التحرير قبل ان يختار الابتعاد عن العمل اليومي بمكاتب الصحيفة والتفرغ كاتباً للمقال والعمود الصحافي.

وبهذه المناسبة، وجّه ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة الجائزة التهنئة لكل الفائزين هذا العام ضمن جميع فئات الجائزة، معرباً عن خالص الشكر للصحافيين العرب والمؤسسات الصحافية التي حرصت على المشاركة، مؤكداً حرص مجلس إدارة الجائزة على تكريم أصحاب الفكر المتميز والإنتاج الصحافي رفيع المستوى، وصولاً إلى تتويجهم في جائزة صاحبة الجلالة.

وقال رشوان: "نحرص على الاستمرار في ترسيخ مكانة الجائزة عربياً والمحافظة على ما حققته من نجاحات عبر دوراتها المتعاقبة. مشيراً إلى أن الجائزة اتبعت أرقى المعايير في اختيار وتكريم الكوادر الصحافية العربية في الوطن العربي، الذين وصلوا اليوم بكل جدارة لمنصة التتويج بإحدى أهم الجوائز الصحافية على مستوى المنطقة سواء من ناحية الانتشار وحجم المشاركة أو القيمة المالية للجوائز"، لافتاً إلى أن أعضاء مجلس إدارة الجائزة قرّر بالأجماع حجب جائزتي "الصحافة الإنسانية" و "الرسم الكاريكاتيري" لهذه الدورة، نظراً لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة لمعايير وشروط الترشح.

كما هنّأت الأمينة العامة لجائزة الصحافة العربية منى المرّي كل الفائزين هذا العام ضمن جميع الفئات، مؤكدة استمرار الجائزة برؤية ومتابعة راعي الإعلام والإعلامين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب فكرة تأسيس الجائزة، في تحفيز الإبداع والتميز في عالم الصحافة العربية، وحثّ القائمين عليها نحو مزيد من التطوير والاهتمام بالمحتوى الذي يواكب اهتمامات المجتمعات العربية ويناقش أبرز القضايا المتعلقة بواقعهم ومستقبلهم، انطلاقاً من ثقة الحاكم في قدرة الصحافة العربية على المساهمة في رفعة المنطقة ودفع مسيرة التقدم فيها قدماً نحو مستقبل تحقق فيه شعوبها ما تتطلع إليه من نجاح واستقرار وسعادة.

وأعربت عن تقديرها لكل من شارك في الجائزة وسعى لنيل التكريم عبر منصتها، مؤكدة أن الجائزة بما نالته من ثقة وتقدير تؤكد اليوم مكانتها كأحد أبرز العناصر المحفزة على الإبداع في مضمار الصحافة العربية، لافتةً إلى أن المكانة الفريدة التي وصلت إليها الجائزة وعبر سنوات من العمل الجاد إلى المتابعة والتشجيع المستمر من راعي الجائزة، ومن ثم جهود مجلس إدارة الجائزة الذي ضم في دوراته المتعاقبة رموزاً وقاماتٍ صحافيةً إماراتيةً وعربية أثرت الجائزة ومنحتها مصداقية تنعكس ضمن كل دورة في آلاف المشاركات المتقدمة للمنافسة على فئاتها المختلفة، مثمنة إسهامات مجلس الإدارة الحالي ومجالس الإدارة التي تعاقبت أدوارها في توجيه دفة الجائزة نحو نجاح نراه في ازدياد عاماً تلو الآخر.

بدورها باركت ميثاء بوحميد، مديرة جائزة الصحافة العربية، الصحافيين العرب والمؤسسات الصحافية الفائزة في الدورة التاسعة عشرة للجائزة، مشيرة إلى أن الفائزين المتوجين بالفوز اليوم استحقوا هذا التكريم عن جدارة بعد أن وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقارب 6000 عمل، غطت مختلف فنون العمل الصحافي ومجالاته.

وقالت بوحميد إن الجائزة وفق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحتفظ اليوم بمكانتها كأبرز وأهم محفل للاحتفاء بالتميز الصحافي في المنطقة العربية، ما يبرهن على المستوى المتقدم من الثقة التي حازته الجائزة بين جمهور الصحافيين العرب.
 

الفائزون في الدورة التاسعة عشرة
وشهد الحفل الافتراضي للجائزة، تكريم محمد أمين المصري من صحيفة الأهرام المصرية، الفائز بجائزة فئة "الصحافة السياسية" عن عمل حمل عنوان "سوريا بين طموحات القيصر وأحلام العثمانلي".

وحصد جائزة فئة "الصحافة الاقتصادية" فريق عمل صحيفة "الخليج" الإماراتية عن عمل حمل عنوان "ماذا يريد القطاع الخاص؟". وكرمت الجائزة في دروتها التاسعة عشرة ضمن فئة "الصحافة الاستقصائية" الصحافي جمال جوهر، من صحيفة "الشرق الأوسط"، عن عمل بعنوان "المهاجرون غير النظاميين... ورقة المقاتلين في حرب طرابلس".

وفاز الصحافي محمد منصور، من صحيفة "الرؤية" الإماراتية بجائزة فئة "الحوار الصحافي" عن عمل نُشر تحت عنوان "علماء يرسمون ملامح العالم في 2050".
وفاز بجائزة فئة "الصحافة الثقافية"، الصحافي طارق الطاهر، من مجلة "أخبار الأدب" المصرية، عن موضوع عنوانه "نجيب محفوظ ... الرقيب الصارم". أما في فئة "الصحافة الرياضية"، فاز عمل نُشر تحت عنوان "كأس آسيا ولدت ميتة في هونج كونج وتعود للحياة من الإمارات" للصحافي معتز الشامي من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية. وفي فئة "أفضل صورة صحافية" فاز المصوّر صابر نور الدين، من الوكالة الأوروبية للصور الصحافية، عن صورة معبرة لطفلتين وقد حاصرهما الدمار جراء غارة على منطقتهما السكنية.
وفيما يتعلّق بجائزة الصحافة العربية "فئة الشباب"، والتي تكرّم سنوياً ثلاثة أعمال دعماً للشباب العربي وتشجيعهم على الدخول إلى مجال العمل الصحافي، فقد فاز كلٌ من: سمر صالح، من صحيفة الوطن المصرية، وعبد الصمد ادنيدن، من صحيفة بيان اليوم المغربية، وأحمد عاطف، من صحيفة الدستور المصرية.

وضمن فئة "الصحافة الذكية"، فازت صحيفة "اليوم السابع" المصرية بهذه الجائزة التي تُمنح سنوياً لأكثر المؤسسات تطوراً على صعيد التقنية وآليات العمل الصحافي وإنتاج المحتوى الرقمي على مستوى الوطن العربي.

وأوضحت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية مُمثلةً في نادي دبي للصحافة أن حفل الجائزة هذا العام تقرر أن يكون افتراضياً مراعاة للوضع العالمي الراهن، وما يرتبط به من إجراءات وقائية وما تفرضه بعض الدول من قيود على حركة السفر والتنقل عبر الحدود، وتيسيراً على جميع الفائزين، حيث كان القرار بتنظيم الجائزة هذا العام رغم كل الظروف، تأكيداً لاستمرار دورها في تشجيع التميز وتحفيز الكوادر الصحافية على إظهار أفضل ما لديها من ملكات إبداعية، بما يدعم مسيرة العمل الصحافي العربي ويعود في النهاية بالنفع على القارئ والمتلقي العربي سواء داخل المنطقة أو خارجها.

وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قد تلقّت هذا العام 5874 عملاً من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم وشهدت منافسة كبيرة ضمن جميع فئاتها لارتفاع جودة الأعمال الطامح أصحابها إلى اعتلاء منصة التكريم لتواصل بذلك الجائزة مسيرتها مؤكدة مكانتها كأكبر محفل للاحتفاء بالإبداع الصحافي على مستوى الوطن العربي سواء من ناحية الانتشار وحجم المشاركة أو القيمة المالية للجوائز بما فيها جائزة شخصية العام الإعلامية وجائزة العمود الصحافي ويتم منحهما بقرار من مجلس إدارة الجائزة.
 
وفي سياق الدورة، استضاف "منتدى الإعلام العربي"، الكاتب الأميركي توماس فريدمان، من خلال جلسة حوارية أدارتها الإعلامية زينة يازجي من قناة "الشرق"، تحدّث فيها عن عدد من الموضوعات المهمة المرتبطة بواقع ومستقبل الشرق الأوسط في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة، مع انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، وقرب دخول الرئيس المُنتخَب جو بايدن إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
 
وشدّد فريدمان على أنّ "القيادة الإماراتية مهّدت لمرحلة جديدة في تاريخ المنطقة نحو مزيد من استقرار شعوبها وضمان ازدهار مستقبلها"، مشيراً إلى النموذج الذي قدّمته الإمارات "في الحرص على أمن واستقرار شعوب المنطقة وإيجاد الضمانات اللازمة لتقدمها وازدهار مستقبلها". واعتبر أنّ "ولاية دونالد ترامب لم تخلْ من الإنجازات ولكنه أخل بالعديد من الأعراف الديموقراطية والدبلوماسية خلال فترة رئاسته". وأضاف: "الإدارة الجديدة ربما ستسعى للبناء على ما يتم التوصل إليه من إنجازات في المنطقة بدلاً من التدخل لتحقيقها، وهناك قناعة جديدة سائدة في الشرق الأوسط أن الأجندات القديمة باتت غير ذات جدوى، وأن المستقبل يحتاج إلى فكر جديد ورؤية أكثر انفتاحاً".
 
كما استضاف المنتدى رئيسة "نادي دبي للصحافة"، الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، منى غانم المرّي، التي اعتبرت أنّ عنوان المرحلة هو "صناعة المحتوى الإعلامي وإيجاد منصات رقمية تقدم للمتلقّي العربي تجربة إعلامية أكثر تأثيراً وجاذبية".
 
 
إلى ذلك، كان لرئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي مشاركة في الدورة الـ19 للمنتدى، دعا من خلالها الإعلام للنهوض بدوره في التصدي للتحديات الراهنة وتعزيز فرص المنطقة في المستقبل. وقال: "المنطقة تعاني منذ عقود من جائحة المعلومات المضللة وعلى الإعلام مضافرة الجهود لمكافحتها"، مشدّداً على دور الإعلام في "محاربةِ كل الأفكار المُتطرِّفة والهدَّامة"، مشيراً إلى أنّ "الإبداع البشري والفكر الابتكاري والعمل الخلَّاق من أهم الركائز لتحقيق منظومة إعلامية متميزة".
 
بدوره، اعتبر وزير الدولة للإعلام المصري أسامة هيكل، أنّ "على وسائل الإعلام تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية والثقافية للإنسان العربي بتبني خطط تخدم المُتلقّي وتراعي حقه في الحصول على المعلومات"، مشدّداً على أنّ "تطوير وسائل الإعلام يتطلّب تحديث وبناء قدرات الكادر البشري وتربيته إعلامياً وتحديث الأدوات الإعلامية وتنويع القضايا محل التناول".
 
 
من جانبه، أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، أنّ "دول المجلس ملتزمة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمرجعيات المُتفق عليها". ودعا الإعلام العربي "لوضع إطار شامل يحكم عمل مؤسساته لتمكينها من التغلُّب على التحديات المقبلة"، مشيراً إلى أنّ "التكنولوجيا أفرزت نوعاً جديداً من الإعلام يعمل بدوافع فردية ويبتعد عن الشكل التقليدي للإعلام المؤسسي".
 
كذلك، قدّم الصحافي والكاتِب في جريدة "الشرق الأوسط"، عبدالرحمن الراشد، تقويمه للإعلام العربي خلال المرحلة السابقة و رؤيته لمستقبله، لا سيما في ظل التداعيات عميقة التأثير التي جلبتها أزمة كوفيد-19 العالمية. واعتبر أنّ "المنطقة تشهد نظاماً إعلامياً جديداً يستهدف شرائح منفصلة ذات خصائص إنسانية وجغرافية محددة، عكس النموذج السابق الذي خاطب الجمهور عموماً"، مشيراً إلى أنه "من غير الموضوعي نسف إنجازات الإعلام التقليدي والإيمان فقط بفكرة أن فئات المجتمع تؤمن وتستخدم المنصات الرقمية، لأن الفئة التي تعمل في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد هي نفسها".
 
 
وفي قراءة إعلامية عالمية شاملة، قدّم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيوز بروجيكت" الأميركية المتخصصة في دعم رواد الأعمال والمستثمرين الجدد في مجال الأخبار، ميريل براون، رؤيته حول مستقبل صناعة الأخبار في ضوء التجربة الأمريكية خلال العام 2020 وفي ظل تداعيات أزمة كوفيد-19 العالمية.

وأشار براون إلى أنّ "30 بالمئة من الأمريكيين أصبحوا بعد الجائحة على استعداد لدفع مقابل مادي للحصول على أخبار موثوقة، وأنّ نحو 25 بالمئة من الصحف الأميركية أغلقت أبوابها منذ العام 2004، وحوالي 36 ألف فقدوا وظائفهم في مجال الأخبار منذ بداية وباء كوفيد-19
ضرورة تشجيع رواد الأعمال على الاستثمار في مجال العمل الإخباري وإطلاق العنان للأفكار الجديدة.
 
وفي سياق متّصل، ناقش المتحدثون خلال جلسة "الإعلام العربي... تحولات جيوسياسية" سبل استعادة دور الإعلام في خدمة الناس ومناقشة قضايا المجتمع، والأسباب التي تقف وراء تراجع أداء الإعلام العربي، وتأثيره اثناء الأزمات. فاعتبر رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الدكتور علي النعيمي أنّ "الإعلام الرقمي لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة مُلحّة للوصول إلى الجمهور العربي".

من جهته، رأى رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشليمي أنّ "الإعلام العربي بدلاً من الالتفات إلى احتياجات شعوب المنطقة التفت إلى انقسامات الدول ونزاعاتها التي لم تأت إلا بالخراب لشعوب المنطقة"

كما أكّدت الكاتبة والإعلامية سوسن الشاعر على أنّ "توظيف المنصات الرقمية في الإعلام العربي مرهون بإمكانية تطويره من ناحية الشكل والمضمون وبما يواكب روح العصر ويراعي متطلباته".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم