بعد القمة العربية في الرياض... يوم عادي

رغم الأجواء الإيجابية غير المسبوقة على صعيد المنطقة العربية منذ سنوات، تنعقد القمة العربية الـ32 في جدّة، وسط تحديات وتطلعات لتحقيق نتائج مهمة على مستويات عدة.وتنعقد القمة، بمشاركة سوريا وهو الملف الأبرز، الذي يُعنون التوجه الحالي نحو "تصفير الأزمات" في المنطقة، بالتوازي مع الاتفاق السعودي – الإيراني وما يرافقه من عمليات تهدئة.مهّدت قمة الجزائر الـ 31 الطريق أمام عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تعليقها نتيجة اتهام نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب منذ بدء الأزمة فيها عام 2011. "لمّ الشمل" كان عنوان قمة الجزائر، حيث رفضت المملكة وبعض الدول المشاركة فيها الحضور على مستوى القادة، واقتصر الأمر بتمثيل ديبلوماسي دون الصف الأول، في رسالة واضحة من جانب المملكة للدلالة على رفض لمّ الشمل في الجزائر، كي تكون الرياض بوابة تصفير الأزمات.تحتاج المملكة نجاح القمة رغم التحديات الكبرى التي تعيشها الدول العربية، فهي تريد إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن "قيادة" الدول العربية مقرّها الرياض، وليس أي دولة عربية أخرى. لهذا السبب سارعت إلى فتح قنواتها الديبلوماسية للتطبيع مع النظام السوري، نظام بشار الأسد، رغم الرفض...