الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل تزداد احتمالات توجيه إسرائيل ضربة لإيران؟

المصدر: "النهار"
مستوطنون إسرائيليون أمام المسجد الأقصى في القدس (أ ف ب).
مستوطنون إسرائيليون أمام المسجد الأقصى في القدس (أ ف ب).
A+ A-

دخل الملف الإيراني حالات مزايدة بين الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نفتالي بينيت ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو. كيفيّة انتهاء هذه المزايدة هي مثار تكهّن. لكنّ احتمالات توجيه ضربة إسرائيلية ضدّ المنشآت النووية الإيرانية يبدو أنّها – بالحدّ الأدنى – لا تتضاءل.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة أنّ بينيت أعطى موافقة مبدئية لوزارة الأمن والجيش كي يمضيا قدماً في بناء خيار عسكري لضرب المنشآت النووية الإيرانية والبنى التحتية التابعة لها. وهذه الموافقة "تتعدّى الأحاديث والنقاشات إلى بدء إعدادات وخطوات أولية لتنفيذ ضربات كهذه في المستقبل القريب...".

يوم الجمعة أيضاً، ذكر بن كاسبيت الذي يغطي الشؤون الإسرائيلية لموقع "ألمونيتور" أنّ نتنياهو هاجم الحكومة الحالية في مقال رأي على صحيفة "إسرائيل اليوم" تحت عنوان "إيران في سباق نحو القنبلة وحكومة بينيت- لبيد صامتة". وانتقد نتنياهو الحكومة لأنها خضعت لشرط "صفر مفاجآت" مع الإدارة الأميركية وهو أمر لم يكن ليقبل به في حكومته.

في 12 تموز أيضاً، وجّه نتنياهو اتهامات مشابهة ضدّ بينيت في الكنيست، فردّ الأخير: "بما أنّ سَلَفي غالباً ما يروّج لقضية إيران بطريقة غير مسؤولة، لن أتطرّق إلى التفاصيل لتفادي الإضرار بأمن الدولة. سأقول فقط إنه لم يكن هنالك أحد في تاريخ إسرائيل تحدّث الكثير وفعل القليل إلى هذا الحدّ مع إيران".

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي جديد لـ"ألمونيتور"، لم يُرِد الإفصاح عن هويته، إنّ سياسة نتنياهو للتكيف مع خيارات عسكرية لضرب إيران كانت عبارة عن "جموح، تجاهل، وصفر استعداد". بينما أعلن مسؤول أمني سابق للموقع نفسه أنّ نتنياهو تجاهل الحاجة إلى تحديث الخيار العسكري مع تغير الظروف. فالبرنامج النووي الإيراني أصبح أكثر تطوراً وانتشاراً وتحصيناً. ربّما فعل ذلك لأنه كان يعتمد على قيام ترامب نفسه بشنّ الضربة وفقاً لرأي المصدر الذي أضاف: "لكنّ ترامب لم يعد معنا، أمّا الإيرانيون فبلى".

وأشار كاسبيت إلى أنّ الإسرائيليين يعملون على تخصيص 7.64 مليار دولار للنفقات العسكرية المرتبطة بالضربة المحتملة وهو رقم كبير على مستوى الموازنة، والحصول على مساعدة اقتصادية ومكوّنات أسلحة خاصة من إدارة بايدن. لا يملكان فكرة عمّا إذا كان هذا الجهد سينجح، لكنهما يشعران بأنّ لا خيار آخر أمامهما بحسب الكاتب. ويعدّ بينيت ملفاً حول تاريخ رئيسي كقاضٍ أشرف على إعدامات جماعية من أجل إقناع بايدن، حين يزوره في آب المقبل، بوقف التواصل مع إيران. وسيقول بينيت للأميركيين: "قد يحصل هذا الرجل على قنبلة نووية قريباً جداً. لا تريدون حصول ذلك تحت أنظاركم، لا تريدون حصول ذلك على الإطلاق".

ويستشهد الكاتب بما كان يقوله مدير الموساد الأسبق مئير داغان حول تفضيله مهاجمة إيران لكن فقط "حين يكون السيف على عنقنا". ويختم كاسبيت تقريره كاتباً: "السيف، على ما يبدو، متجه إلى عنق أحدهم. تبقى معرفة عنق من".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم