القتال بين السودانيين يتخطّى الحدود

أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن "الغرب فوجئ بزيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للسودان في شباط الماضي، التي تزامنت مع رحلة مخطط لها منذ فترة طويلة إلى البلاد، قام بها ستة سفراء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة". لهذا اعتقد البعض أن زيارة لافروف تدخل في إطار الصراع على النفوذ في هذا البلد، الذي يشكل موقعاً استراتيجياً على البحر الأحمر، كما أن أرضه تختزن المعادن الرئيسية تحديداً الذهب. فهل ما يحصل اليوم في السودان يدخل ضمن أزمة حكم أم هو صراع نفوذ بين الأميركي من جهة والروسي والصيني من جهة أخرى؟أنذر السفير الأميركي في السودان، جون جودفري من أن تصاعد التوترات داخل المكون العسكري في السودان قد يؤدي إلى قتال مباشر. واعتبر أن الأمر بات في "غاية الخطورة" داعياً كبار القادة إلى وقف القتال، وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أنه احتمى بالسفارة مع باقي الموظفين.موقف أميركي ملتبس مع تصاعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت السبت 15 نيسان على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، في وقت سابق، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين قد تفجرت الأربعاء 12 نيسان في منطقة مروي، بعد أن دفعت...