الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أناشيد وقرع دفوف... سكان الموصل يحيون المولد النبوي في مسجد النوري

المصدر: أ ف ب
صورة تعبيرية- شارع مزدان بالاضواء في كراتشي قبل الاحتفالات بالعيد النبوي الشريف (15 ت1 2021، أ ف ب).
صورة تعبيرية- شارع مزدان بالاضواء في كراتشي قبل الاحتفالات بالعيد النبوي الشريف (15 ت1 2021، أ ف ب).
A+ A-
على وقع الأناشيد الدينية، احتفل مئات بعيد المولد النبوي الشريف، الأحد، للمرة الأولى في مسجد النوري في الموصل في شمال العراق، منذ أن دمّر قبل سنوات خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية.  

ولا يزال المسجد قيد الترميم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، وخصوصا مئذنته الحدباء التي تعود للقرن الثاني عشر، بعدما دمّر في حزيران 2017 بفعل متفجرات وضعها تنظيم الدولة الاسلامية، على ما يقول الجيش العراقي.

واحتفى المئات تحت الأضواء والرايات التي زينت باحة المسجد بهذه المناسبة. وتخللت الاحتفالية صلاة جماعية بعدما تم رفع الأذان في الجامع، على ما أفاد صحافي في فرانس برس.

وعلى مسرح شيّد أمام المئذنة الحدباء التي لم تبق إلا قاعدتها، قرع خمسة رجال بثياب تقليدية دفوفهم ورددوا أناشيد دينية تقليدية تمدح النبي. 

وأكد مدير أوقاف محافظة نينوى أبو بكر كنعان: "هذه أول احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف في جامع النوري الكبير"، هذا المسجد "الذي كانت له مكانة كبيرة قبل تفجيره وكانت دائما تقام فيه الاحتفالات المركزية في مناسبة المولد".

وأعرب عن سعادته "الكبيرة لرؤية الناس وأهالي المنطقة" يؤدون الصلاة في المكان ويحتفلون. 

 وصيف العام 2017، أقيمت احتفالات رسمية لمناسبة "تحرير" الموصل على أيدي القوات العراقية وتحالف دولي من التنظيم الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق في العام 2014، وجعل من الموصل "عاصمة" له. 

وترجع تسمية المسجد إلى بانيه نور الدين الزنكي في العام 1172. ودمر المسجد ثم أعيد بناؤه في العام 1942، ولم يبق من بنائه الأصلي بعد ذلك سوى مئذنته الحدباء. 

ومن هناك، قام زعيم تنظيم الدولة الاسلامية السابق أبو بكر البغدادي بأول ظهور له وأعلن في صيف العام 2014 قيام "الخلافة". 

وجمعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) نحو مئة مليون دولار منذ العام 2019، نصفها من الإمارات العربية المتحدة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل". 

ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم في المسجد بحلول نهاية العام 2023. وقال المسؤول المحلي في هيئة الآثار عبد الرحمن عماد لفرانس برس "سيعاد بناء المئذنة الحدباء والمصلى بالشكل السابق نفسه". 

وقال مروان موفق، مشرف تربوي من سكان الموصل يبلغ 45 عاماً كان مشاركاً في الاحتفال: "أشعر بالبهجة والسعادة لأن هذا اليوم غير عادي. جامع النوري يذكرني بطفولتي والأيام التي مضت". 

واضاف أن هذا الحفل يتخذ "رمزية لإعادة الآذان والصلاة لهذا المكان... أهل الموصل يريدون أن يعيدوا الحياة إلى ما كانت عليه من خلال هذا المكان". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم