الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عشرية الحرب السورية... أكثر 388 ألف قتيل

المصدر: النهار
ناشطون رسموا جدارية عند مستديرة مدينة إدلب السورية في الذكري العاشرة للإنتفاضة على النظام.(أ ف ب)
ناشطون رسموا جدارية عند مستديرة مدينة إدلب السورية في الذكري العاشرة للإنتفاضة على النظام.(أ ف ب)
A+ A-
أسفرت عشر سنوات من الحرب السورية عن وقوع أكثر من 388 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حصيلة جديدة الأحد عشية دخول النزاع عامه الحادي عشر.
 
وأحصى المرصد مقتل 388.652 شخصا "منذ انطلاقة الثورة السورية في 15 آذار 2011 حتى فجر اليوم (أمس)".
 
وأفاد أن بينهم 117.388 مدنياً، ضمنهم أكثر من 22 ألف طفل. وقتل غالبية المدنيين جراء هجمات النظام السوري والميليشيات الموالية له.
 
وكان المرصد أحصى في آخر حصيلة نشرها في نهاية كانون الأول مقتل أكثر من 387 ألف قتيل.
 
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أن العام العاشر من الحرب سجّل حصيلة القتلى الأدنى منذ اندلاع النزاع.
 
وتراجعت حدة المعارك خلال السنة الماضية تحديداً في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، مع دخول وقف لإطلاق النار حيّز التنفيذ بموجب اتفاق روسي- تركي، ومن ثم في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.
 
ومن بين القتلى المدنيين، قضى أكثر من 16 ألفا في معتقلات النظام وسجونه، ممن تمكن المرصد من توثيق مقتلهم.
 
ولا تشمل الحصيلة الإجمالية للقتلى نحو 88 ألف شخص، قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، إلا أن المرصد لم يتمكن من توثيق كل حالة على حدة.
ولا يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين لدى أطراف النزاع كافة مجهولاً، بحسب المرصد.
 
وبفضل دعم عسكري حاسم من حليفيها إيران ثم روسيا، باتت القوات الحكومية تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد، فيما يعاني السوريون من تداعيات أزمة اقتصادية خانقة مع نضوب موارد الدولة وانهيار قيمة العملة المحلية، في ظل عقوبات اقتصادية غربية.
 
وتعد مناطق في إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، ومناطق أخرى في شمال شرق البلاد تحت سيطرة القوات الكردية، من أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
 
وأدت عشر سنوات من الحرب إلى دمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا داخل البلاد وخارجها.
 
 البابا : إلقوا الأسلحة         
وفي الذكرى العاشرة لاندلاع الحرب الدامية في سوريا، دعا البابا فرنسيس إلى "إلقاء الأسلحة" في سوريا و"إعادة بناء النسيج الاجتماعي".
وقال خلال قداس الأحد في ساحة القديس بطرس "اجدد دعوتي لأطراف النزاع لإظهار حسن نية وإعطاء بصيص أمل للشعب المنهك". وأضاف: "آمل أيضا في تعهد بنّاء وحاسم ومتجدد للاسرة الدولية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي بعد القاء الأسلحة وإعادة إعمار البلاد وتحقيق النهوض الاقتصادي".
 
وأسف الحبر الأعظم في أن تكون السنوات الـ 10 من "النزاع الدامي في سوريا" أفضت إلى "واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في تاريخنا: عدد لا يحصى من القتلى والجرحى وملايين اللاجئين وآلاف المفقودين ودمار وعنف على أشكاله ومعاناة غير انسانية للشعب خصوصا الفئات الأضعف كالأطفال والنساء والمسنين".
والبابا فرنسيس الذي قام الاسبوع الماضي بزيارة تاريخية للعراق، يوجه بانتظام دعوات لوقف النار في سوريا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم