الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

في ثالث أيام الهدنة... "القسّام" تُعلن مقتل خمسة من قادتها بينهم "قائد لواء الشمال"

المصدر: أ ف ب
"كتائب القسام".
"كتائب القسام".
A+ A-
اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد، مقتل خمسة من قادتها، بينهم "قائد لواء الشمال"، خلال الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول.

وقالت الكتائب في بيان "تزف كتائب القسام ثلة من قادتها الأبطال هم الشهيد القائد أحمد الغندور (أبو أنس) عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال"، إضافة الى "الشهداء القادة" وائل رجب ورأفت سلمان وأيمن صيام "الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى"، التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم الذي شنّته على إسرائيل في 7 تشرين الأول وأشعل شرارة الحرب بين الطرفين.

إلى ذلك أكد فرع الحركة في الضفة الغربية المحتلة مقتل قيادي إضافي.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل "خمسة قادة كبار".

ووصف الجيش الغندور بأنه "أحد قادة التخطيط والتنفيذ لعملية التسلل والمجزرة الدامية التي ارتكبتها حماس في منطقة غلاف غزة" في السابع من تشرين الأول.

وقال الجيش إن الغندور "عمل قائدا للواء شمال قطاع غزة" وإنه "تولى المسؤولية عن توجيه وإدارة كافة العمليات الإرهابية التي ارتكبتها حماس في منطقة شمال قطاع غزة".

أما صيام فوصفه بأنه "عمل رئيسا لمنظومة القذائف الصاروخية التابعة لحماس منذ حوالى 15 عاما".

كما وصف الجيش رجب بأنه نائب الغندور و"شغل سابقا وظيفة قائد شرطة حماس في شمال قطاع غزة"، فيما وصف سلمان بأنه "رئيس منظومة الإسناد الحربي في شمال قطاع غزة" وبأنه "كان شريكا في التخطيط لعملية التسلل من خلال الطائرات الشراعية".

أما القيادي الخامس فهو فرسان خليفة، وقد وصفه بيان الجيش بأنه "رئيس لجنة طولكرم" في الضفة الغربية و"عمل معاونا ومقربا من مسؤولي حماس".

وأشار بيان الجيش إلى أن الغندور وصيام وخليفة قتلوا في ضربة واحدة من دون توضيح مكان أو زمان تنفيذها.

- قائمة "الإرهاب" -  
وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور في العام 2017 في قائمة "الإرهاب" وفرضت عليه عقوبات اقتصادية. 

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في حينه الى أنه كان عضوا في مجلس شورى الحركة، متهمة إياه بالضلوع في "العديد من الهجمات الإرهابية"، بينها هجوم في العام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة، أدى الى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أربعة.

وتمّ خلال الهجوم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس لأعوام، قبل أن تفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل أطلقت بموجبها إسرائيل 1027 معتقلا فلسطينيا، منهم يحيى السنوار، الرئيس الحالي للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.

ولم تذكر كتائب القسام تفاصيل بشأن الأدوار العسكرية للقادة الذين نعتهم الى جانب الغندور.

وتعهدت الكتائب في بيانها "أن نواصل طريقهم وأن تكون دماؤهم نوراً للمجاهدين وناراً على المحتلين".

الأسبوع الماضي، تحدث مسؤول عسكري إسرائيلي كبير عن مقتل "أكثر من 50" من قادة حماس منذ بدء العملية في قطاع غزة. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقّق من هذا الرقم من مصادر مستقلة. 

وأضاف أن الجيش "قضى على مئات الإرهابيين وعلى معظم قادة الكتائب"، مقدرًا أن الأضرار التي لحقت بالعدو قللت من قدرته على القتال اليوم وإعادة بناء صفوفه غدًا. 

- "ليس 10 آلاف، وليس ألفاً" - 
كذلك رفض المسؤول الإسرائيلي أن يقدر في شكل دقيق عدد المسلحين الذين قتلوا. وقال "ليس 10 آلاف، وليس ألفاً، (العدد) يراوح بين الاثنين". 

وأتى الاعلان عن مقتل القياديين الخمسة في ثالث أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول.

وشنّت الحركة في اليوم المذكور هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أودى بنحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. كما تؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال الهجوم وتمّ نقلهم الى داخل قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفاً مكثفاً على القطاع وبدأت بعمليات برية منذ 27 تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

وشمل اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه الجمعة ويستمر أربعة أيام قابلة للتمديد، إفراج حماس عن رهائن لقاء إطلاق إسرائيل معتقلين فلسطينيين. 

وفي المجموع، سلّمت الحركة الجمعة والسبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل 78 أسيرا فلسطينيا. وجميع المفرج عنهم من النساء والأطفال.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم