الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

مؤتمر إقليمي جامع في بغداد بحضور ماكرون... أبرز المواقف (صور)

المصدر: "النهار"
صورة جماعية للقادة والرؤساء المجتمعين في مؤتمر بغداد (صور)
صورة جماعية للقادة والرؤساء المجتمعين في مؤتمر بغداد (صور)
A+ A-
انطلق اليوم في بغداد مؤتمر إقليمي حول العراق شارك في أعماله قادة عدد من دول المنطقة بينها إيران والسعودية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
 
وحضر المؤتمر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، ونائب رئيس الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الايراني الجديد حسين أمير عبداللهيان، ووزير الخارجية التركي  مولود تشاويش أوغلو.
 
وطغى على المؤتمر مناقشة تعزيز الحوار الإقليمي والتعاون الاقتصادي وسبل مواجهة التحديات المشتركة مثل التغير المناخي، واستقرار العراق، وفق مصدر حكومي عراقي.  
 
وقبل بدء أعمال القمة، أكد الكاظمي في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون أن "فرنسا ساهمت في دعم العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية"، مضيفاً أن "العراق وفرنسا شريكان أساسيان في الحرب ضد الإرهاب".
 
من جهته أكد ماكرون في زيارته الثانية للعراق خلال أقل من عام "نعلم جميعاً أنه لا ينبغي التراخي لأن تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال يشكل تهديداً، وأنا أعلم أن قتال تلك المجموعات الإرهابية يشكل أولوية لحكومتكم".
 
 
وقال الكاظمي، وفي كلمة بمناسبة انطلاق المؤتمر، إنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشدداً على أنه "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".

وأضاف: "نرفض أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية".

وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكراً للجميع".

وتابع: "العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم... القضاء على داعش كان انتصاراً لشعوب المنطقة والإنسانية".

وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تطمح "في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق"، مبرزاً أنه تم قطع شوط كبير "في هذا المجال، خصوصاً البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب".

كما تحدث الكاظمي عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذه السنة، بالقول: "ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة".

وأضاف "شعب العراق يحتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته وإن هذا المسار يتطور عبر التجارب، فلا عودة إلى الماضي ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية ولا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء".
 

الرياض وطهران في غرفة واحدة
 
وشاركت في المؤتمر مصر ممثلةً برئيسها عبد الفتاح السيسي والأردن ممثلةً بالملك عبدالله الثاني وايران ممثلةً بوزير خارجيتها الجديد حسين أمير عبد اللهيان، فضلاً عن السعودية ممثلةً بوزير الخارجية فيصل بن فرحان. 
 
إلى ذلك، شاركت أيضاً قطر ممثلةً بأميرها تميم آل ثاني وتركيا التي حضر وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو إلى القمة، وكذلك رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الصباح ونائب رئيس الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
 
وكانت علاقة العراق مع جارته الكبرى إيران مطروحة للنقاش في المؤتمر. 
 
وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إنه "كان صعباً وضع السعوديين والإيرانيين في الغرفة نفسها". 
 
من جهة ثانية، وقبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي لم يعلن بعد ترشحه رسمياً لها، يريد الرئيس الفرنسي على الأرجح من خلال زيارته التي تستمر يومين، أن يعزّز موقعه على الخريطة الدولية.   
 
وقال مستشار في قصر الإليزيه إن ماكرون يريد أن يثبت أن فرنسا لا تزال تحتفظ بدور في المنطقة وتواصل مكافحة الإرهاب،  وتدعم جهود العراق "هذا البلد  المحوري (...) والأساسي، في تحقيق استقرار الشرق الأوسط".
 
وسيزور ماكرون الأحد كردستان العراق، ثم الموصل التي كان ينظر إليها على أنها بمثابة "عاصمة الخلافة" التي أعلنها التنظيم الإسلامي المتطرف على أجزاء واسعة من سوريا والعراق.
 
 
هذا ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت خلال "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" إلى احترام سيادة العراق، قائلاً "العراق شهد تدخلات خارجية متنوعة... نرفض كافة التدخلات في الشؤون الداخلية".

وأضاف السيسي "العراق واجه تأثيرات سلبية بالغة للإرهاب والحروب"، مؤكداً استمرار دعم بلاده "للعراق لتحقيق استقراره واستعادة دوره العربي والإقليمي الفاعل".
 
 
من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى أن "واشنطن ارتكبت جريمة كبرى في اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس"، موضحاً أن "إيران سارعت لمد يد العون إلى العراق في مسار مكافحة الإرهاب ولم تدخر جهداً في هذا السبيل".
وأكد أن "التدخل الأجنبي في الترتيبات الأمنية في المنطقة غير بناء"، لافتاً إلى أن "التدخل الأجنبي في دول المنطقة يؤدي إلى عدم الاستقرار فيها".

واعتبر أن "الأمن لا يستتب إلا عبر الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وعدم تدخل الدول الأجنبية فيها"، مشدداً على "دور دول المنطقة في دعم استقرار العراق بمشاركة دول الجوار وعلى رأسها سوريا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم