إضرام النار بالسفارة السويدية في بغداد احتجاجاً على حرق المصحف (صور - فيديو)

وشاهد مراسل "فرانس برس" من سطح مبنى في الحي الذي تقع فيه السفارة السويدية الدخان يتصاعد من مبنى السفارة، المحاط بعشرات المتظاهرين ووسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.
#شاهد
— أبو إلياس (@AlfsryAbw) July 20, 2023
المشاهد الأولى لاقتحام السفارة السويدية في بغداد#الاستديو66 #لين_طالب #WhatsApp #الواتس #العراق pic.twitter.com/RQJgtBgjx7
وبحسب مصوّر "فرانس برس"، انتشرت في موقع الحريق كذلك عدّة سيارات إطفاء من أجل إخماد الحريق. ووقعت صدامات كذلك بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث رمى المحتجّون الحجارة على الشرطة في محاولة منهم لاقتحام موقع السفارة مرة أخرى.

ولم يكن ممكناً على الفور معرفة ما إذا كانت السفارة فارغة لحظة الهجوم. ولم تعلّق قوات الأمن العراقية أو السلطات على الفور على الحادثة.
هذا وأكدت وزارة الخارجية السويدية لوكالة فرانس برس الخميس أن موظفي السفارة السويدية في بغداد "بأمان" بعد إضرام متظاهرين النار في المبنى.
وقالت الوزارة في رد على استفسار لفرانس برس عبر البريد الالكتروني "نحن على علم بالوضع. طاقم سفارتنا (في العراق) بأمان والسفارة على اتصال منتظم بهم".
وحمل بعض المتظاهرين الذين تجمّعوا حول السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس نسخاً من المصحف، وآخرون رفعوا صوراً لمحمد الصدر، والد مقتدى الصدر والمرجع الشيعي البارز الراحل.🚨NOW ! 🇮🇶🇸🇪 Meanwhile, Protesters stormed and set fire to the Swedish Embassy in Baghdad in response to the burning of the Koran in Stockholm.#Baghdad #Sweden #Iraq #بغداد #العراق #السويد #ukraine pic.twitter.com/5OFgnmX5yx
— Eren 𝕮🇹🇷 (@Eren50855570) July 20, 2023

ويأتي الهجوم على السفارة السويدية في بغداد بعد سماح الشرطة السويدية بتنظيم تجمع صغير امام السفارة العراقية في ستوكهولم حيث يعتزم المنظم حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي الخميس.
وقال المتظاهر حسن أحمد وهيب من أمام السفارة السويدية في بغداد لـ"فرانس برس" "خرجنا هذا اليوم من أجل استنكار حرق القرآن الكريم وهو قرآن للإنسانية وللمحبة وللإيمان".
وأضاف "مطالبنا من الحكومة السويدية ومن الحكومة العراقية بأن يتوقف هذا العمل".The Swedish Embassy in Baghdad was burned down by a group of protesters.
— Live Not by Lies (@Dana35300026) July 20, 2023
The protest was called by supporters of Shi'ite cleric Muqtada Sadr ahead of an expected burning of the Muslim holy book, the Koran, in Sweden pic.twitter.com/wYDc4VFLNT
وقال متظاهر آخر شابّ لـ"فرانس برس" من أمام السفارة السويدية من دون أن يكشف عن اسمه، "ها نحن هنا اليوم لم نحتمل إلى الصباح وقد دخلناها فجراً والحمد الله رب العالمين وأحرقنا السفارة السويدية"، مردداً اسم "مقتدى مقتدى مقتدى"، في إشارة إلى رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري.

وأضاف المتظاهر أن "أبناء التيار الصدري" تحرّكوا بعد السماح للاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا بحرق نسخة من المصحف في السويد مرة جديدة.
- "تحقيق عاجل" -
وأدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "بأشدّ العبارات" الخميس حرق سفارة مملكة السويد لدى بغداد"، داعيةً إلى إطلاق "تحقيق عاجل" في الحادثة.
واعتبرت الوزارة أنّ "هذا الفعل يأتي في سياق الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وتهديد أمنها".
وذكر البيان أن "الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة، بالتحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بهدف كشف ملابسات الحادثة والتعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل ومحاسبتهم وفق القانون".#BreakingNews
— Noelia Belén Izarza 🇻🇪🇺🇸 (@myteks) July 20, 2023
Protesters have set fire to Sweden's embassy in the Iraqi capital of Baghdad, this is ahead of a planned burning of a Koran in Sweden. pic.twitter.com/Jqv4jeQMVw
وموميكا الذي يريد حرق المصحف في السويد، هو لاجئ عراقي هناك، وقام في 28 حزيران كذلك بحرق صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى.
وأكّدت الشرطة السويدية الأربعاء أن الإذن لم يُمنح على أساس طلب رسمي لإحراق كُتب دينية، بل على أساس إقامة تجمّع عام سيتمّ التعبير خلاله عن "رأي" بموجب الحق الدستوري بحرية التجمّع. وقال متحدث باسم الشرطة إن ذلك لا يعني أنها توافق على ما سيجري.
ودفع حرق موميكا لصفحات من نسخة من المصحف، بمناصرين للتيّار الصدري في العراق إلى اقتحام السفارة السويدية في بغداد في 29 حزيران. حينها بقي المتظاهرون قرابة الخمسة عشر دقيقة في السفارة قبل أن يخرجوا منها.
وحينها ندّد مقتدى الصدر والحكومة العراقية كذلك بشدّة بما قام به سلوان موميكا في السويد.
وغالباً ما تجري أعمال مماثلة في السويد وفي دول أوروبية أخرى، بمبادرة من اليمين المتطرف، وتثير مثل هذه الأفعال ردود فعل في العالم الاسلامي وتنديدات دولية.
وأحرقت اول نسخة من المصحف في كانون الثاني، على يد المتشدّد السويدي الدنماركي اليميني راسموس بالودان للتنديد بطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتفاوض مع تركيا لهذا الغرض.