الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باسم عوض الله... الشخصية الغامضة التي صعدت كالصاروخ

المصدر: "النهار"، وكالات
باسم عوض الله (أ ف ب).
باسم عوض الله (أ ف ب).
A+ A-
لم تتضح بعد فصول العملية الأمنية التي جرت في الأردن أمس السبت، ووصفتها الصحيفة الأميركية "الواشنطن بوست" بـ"محاولة انقلاب" على حكم الملك عبد الله الثاني.
 
وأكدت ردات الفعل الفورية من قبل حلفاء الملك خطورة السيناريو الذي اطلعوا عليه من الحانب الأردني.
 
وفِي انتظار جلاء الصورة، دارت تكهنات عدة حول حقيقة ما جرى، لا سيما أنّ أوساطاً عشائرية أكدت أنّ الأمير حمزه كان في الجلسات التي عقدت بالمرحلة الماضية مستمعاً الى انتقادات للسلطة واتهامات بالفساد أكثر منه متحدثاً، لكن المأخذ عليه تمثّل بمهادنة المعارضين والمنتقدين وتوجيه رسائل سلبية نحو إدارة الحكم وإن بطريقة غير فجّة.
 
وقد سمّى حمزة الذي أزيح عن ولاية العهد في فترة سابقة، ما خرج عنه بـ"الانتقاد البسيط".
الرجل الثاني الذي خطف الأضواء بعد حمزة، كان باسم عوض الله، السياسي الذي حاز ثقة الملك لسنوات وعرف بصداقاته الخليجية الوثيقة.
 
وكان محور التكهنات عن لعبه دوراً رئيسياً أغضب الملك، ونسبت له وكالة "عمون" ما أسمته "علاقات مشبوهة واستغلالاً لمجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض لصالح اليهود". غير أن المعلومة لم تتأكد.

وعوض الله هو اقتصادي سياسي معروف، شغل مناصب عديدة منها مدير مكتب الملك عام 2006، ووزير التخطيط ووزير المالية، كما عمل مديراً للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي، وأصبح مديرا للديوان الملكي في الأردن عام 2007، لكنه سرعان ما اضطر للاستقالة تحت ضغط انتقادات غير مسبوقة من المحافظين الذين اتهموه باتباع برامج إصلاحات موالية للغرب تتجاهل الحساسيات العشائرية.
 
وأشارت "العربية" الى إدارته جلسة حوارية في منتدى استثماري في السعودية.
وولد باسم عوض الله في مدينة القدس عام 1964 ويحمل الجنسية الأردنية، وهو غير متزوج.
وحصل عوض الله على درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، ودرجة بكالوريوس في العلاقات الدولية والاقتصاد الدولي من جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة الأميركية عام 1984.
 
وعمل في مجال الصيرفة الاستثمارية في لندن، خلال الفترة من 1986 حتى 1991، ثم عاد إلى الأردن.
 
يوصف صعود الرجل في المشهد الأردني بالصاروخ، ولطالما عرف بغموضه وذكائه الذي لا يبدو أنه خدمه هذه المرة.

‎واعتقلت السلطات الأردنية، مسؤولين بارزين، منهم: الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، ومدير مكتب الأمير، حمزة ياسر المجالي، ومجموعة من المسؤولين الآخرين".

‎وأضافت أن الاعتقالات تمت لـ"متابعة أمنية حثيثة" وأن التحقيق جارٍ في القضية.

‎وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أمس السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.

‎وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.

‎وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.
 
‎ولاحقاً، أعلن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة، في تسجيل حصلت عليه "بي.بي.سي" إن "قائد الجيش أبلغه بالبقاء في منزله وعدم الاتصال بأي شخص".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم