جانيت روغان لـ"النهار": هكذا تدعم المملكة المتحدة لبنان في مواجهة التغير المناخي

تتصدر الأزمة الأوكرانية المشهد السياسي الدولي. تسود مخاوف من تغير نظام ما بعد الحرب الباردة، ومن التداعيات على أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي. أزاحت الحرب أزمة أخرى بالغة الأهمية عن واجهة الاهتمامات: التغير المناخي. كما الأزمة الأوكرانية، يرخي التغير المناخي بثقله على عدد من الأسس الحيوية المرتبطة بسلامة وأمن الإنسان: الغذاء وسلاسل التوريد والاقتصاد والصحة وغيرها. إذاً كيف يمكن التأكد من إعادة هذه القضية إلى حيّز الاهتمام الأساسي الذي تستحقه؟ وكيف تساعد الدول الصناعية الدول الأكثر فقراً في التكيف مع تداعيات التغير المناخي؟ وهل أصبحت حكومات المنطقة أكثر استعداداً للتعامل مع تلك التداعيات؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحتها "النهار" على سفيرة المملكة المتحدة الإقليمية لقمة العمل المناخي السادسة والعشرين للشرق الأوسط وأفريقيا جانيت روغان التي زارت لبنان مؤخراً للمرة الثانية بعد انعقاد القمة التي استضافتها غلاسكو سنة 2021. تشير روغان إلى ظاهرة تتابع الأزمات العالمية التي تهدّد دوماً بإزاحة قضية التغير المناخي عن الواجهة. قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين للعمل المناخي في غلاسكو برعاية الأمم المتحدة (كوب-26)، انتشرت جائحة "كوفيد-19" تاركة "عواقب لم يتخيّلها أحد منّا". وأضافت: "عندما اعتقدنا أننا انتهينا منها، تراجع الاقتصاد والتنمية والتحرك المناخي وحتى وضعنا الصحي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى تعليم الأطفال. بعد كل ذلك اندلعت الأزمة الأوكرانية". بالرغم من ذلك، "الأزمة المناخية هي أكبر أزمة تواجه البشرية الآن".هذا هو دور المؤتمرات المناخية الكبيرة. "بما أنها برعاية الأمم المتحدة، تعيد هذه المؤتمرات التركيز على أهمية مكافحة التغير المناخي. في كوب-26 قرّرنا التوقف عن التفاوض حول الاتفاقات السابقة والبدء باتخاذ الخطوات التنفيذية. وهذا ما سيتمحور حوله كوب-27 الذي تستضيفه مصر". وأوضحت أنّه كما حضر قرابة 130 من قادة...