"ماراثون أسترازينيكا": تلقيح أكثر من 10 آلاف شخص في لبنان وهكذا بدا المشهد (صور وفيديو)

 قبل انتهاء الوقت المُحدَّد لـ"ماراثون أسترازينيكا" في لبنان، عند السادسة مساءً، والذي انطلق منذ الصباح الباكر في مختلف المراكز على الأراضي اللبنانية نجحت وزارة الصحة العامة في تحقيق تلقيح 10 آلاف شخص خلال النهار من مختلف الجنسيات المقيمة في لبنان.

وأعلنت الوزارة، عبر حسابها في "تويتر"، تسجيل تلقيح 10 آلاف شخص حتى الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم، أي قبل نصف ساعة من الموعد المحدّد لإنتهاء الحملة.

وشكرت وزارة الصحة ثقة الأشخاص الذين توافدوا للتلقيح، معلنةً أنّ "الوقت مفتوح حتى الانتهاء من جميع المتواجدين بالمراكز، ومستمرون معكم لسلامة الجميع".

 

ويهدف هذا اليوم إلى تلقيح أعداد كبرى من المواطنين الذين هم ضمن الفئات التي يمكن أن تتلقى هذا النوع من اللقاحات.

 

 

 

وضمن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، انطلق صباحاً "ماراثون أسترازينيكا"، حيث شهدت المراكز المعتمدة في مختلف المناطق اللبنانية منذ ساعات الصباح الأولى إقبالاً كثيفاً من المواطنين الراغبين بتلقّي اللقاح.

من جهتها، شدّدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري على "أهمية هذه الحملة"، معتبرةً أنّ "الإقبال الكثيف يدل على وعي الناس".

ولفتت خوري إلى أنّ "الحملة ستستمر حتى الساعة السادسة مساء"، داعيةً "الجميع إلى عدم التردّد والإقبال على تلقي اللقاح".

بدوره، أشار ممثل الصليب الأحمر في لجنة كورونا دوري نخله، الذي أشرف على سير العملية في أنطلياس، إلى أنّه "تم رفع جهوزية المركز إدارياً وطبياً ولوجستياً، بسبب توافد عدد كبير من الراغبين بتلقي اللقاح".

 

وتشجيعاً على سير عمل حملة التلقيح، نوّهت وزارة الصحة، في بيان، بإقبال المواطنين والمقيمين في لبنان على حملة "ماراتون استرازينيكا"، حيث قارب عدد الذين تلقوا اللقاح حتى الرابعة والنصف من بعد الظهر، تسعة آلاف شخص.

وذكرت الوزارة بأنّ "المراكز المعتمدة للتلقيح بـ"أسترازينيكا" مستمرة بتقديم هذه الخدمة حتى السادسة من هذا المساء في مختلف المناطق اللبنانية"، داعيةً مَن "لم يتلقَّ اللقاح حتى الآن ويتجاوز عمره ثلاثين عاما إلى عدم التردد والإقبال على التلقيح مع مستند تعريفي رسمي، فزيادة عدد الملقحين تزيد من نسبة تمنيع المجتمع وتحقيق سلامته الصحية، مما يسهم في تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية".

 

 

وفي ختام يوم الحملة الوطنية للتلقيح، شكر وزير الصحة العامة حمد حسن المساهمين في تحقيق النجاح لـ"ماراثون #أسترازينيكا"، منوّهاً بالديناميكية التي طبعت العمل بين الفرق المتعددة بدءاً من وزارة الصحة العامة ورؤساء المصالح والمديريات إلى أطباء الأقضية واللجان الفنية والتقنية، محيّياً بشكل خاص الدور التحفيزي الذي أدته وسائل الإعلام في تشجيع الناس على الإقدام على أخذ اللقاح.

وفي حديث تلفزيوني، أوضح حسن أنّ "عدد الملقحين حتى الثامنة مساء فاق 10520 شخصاً، 65 في المئة منهم لبنانيون، و35 في المئة لمقيمين من جنسيات أخرى ومن بين هؤلاء 23 في المئة من العمالة الأجنبية بجهد من المنظمة العالمية للهجرة - فرع لبنان". وأكد أنّ "هذا الأمر يؤكد الدور الأساسي للمجتمع الأهلي والبلديات والمنظمات غير الحكومية في تشجيع الناس على الإنخراط في عملية التلقيح".

كما أكد الوزير أنّ "الماراثون سيتكرر أسبوعيّاً وفقاً للحاجة وبحسب عدد اللقاحات المتوفرة وسيطال عدداً من المراكز التي لم تكن راغبة في المشاركة ولكنها عادت وأبدت حماستها لذلك بعدما لمست نجاح ماراثون اليوم". وقال إنّ "الاستنتاج الأولي لهذا اليوم "الماراثوني" يدفع إلى تمديد وقت التلقيح في الأيام العادية إلى ما بعد السادسة مساء إفساحاً في المجال لأكبر عدد من الراغبين في الحصول على اللقاح".

ولفت إلى أنّ "المناعة المجتمعية سترتفع في لبنان مع نهاية تموز المقبل، ونظرا لتوقع تسلم كمية كبيرة من اللقاحات، إلى نحو 75 في المئة."

 

 

انطلق ماراثون الحملة الوطنية لتلقي لقاح "أسترازينيكا" في الضاحية الجنوبية في المراكز التالية: مستشفى الساحل، مستشفى بهمن، مركز الامام الرضا - حي السلم. وسجلت مشاركة بلدية الغبيري من خلال فريق المركز الصحي في مساعدة الناس الذين يتوجهون منذ الصباح الباكر إلى مراكز التلقيح، ويتم في المكان مباشرة إدراج الأسماء على منصّة وزارة الصحة لمن لم يكن مسبقاً قد سجّل على المنصة، وإعطاء اللقاح والدعوة لمن أعمارهم 30 سنة وما فوق للحضور لتلقي اللقاح.

 

 

 

وتزامنًا، غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض عبر "تويتر" قائلاً: "الأمور تسير بشكل سلس في مركز تلقيح أسترازينيكا في مستشفى رفيق الحريري. الأبحاث تشير إلى أن تلقي اللقاح بشكل كامل يمكن أن يكون فعالاً بنسبة 90% في الحد من الحاجة للاستشفاء في حال التعرض للمتحورات الأكثر عدوى التي اكتشفت في الهند".

 

عكار

وانطلقت منذ الساعة الثامنة صباحاً في مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا-عكار، حملة اليوم الوطني لتلقي لقاح أسترازينكا.

وقد اتخذت إدارة مركز اليوسف الاستشفائي، وهو المركز الوحيد المعتمد في عكار لإعطاء اللقاح هذا اليوم، كل التدابير الوقائية الصحية، والإجراءات الإدارية واللوجستية لإتمام هذه العملية على أكمل وجه.

 

وأفادت مسؤولة قسم التلقيح في المركز يولا أيوب بأن إقبالاً يسجل منذ ساعات الصباح من قبل الأهالي الذين تتوافر فيهم شروط تلقي اللقاح خاصة الفئات العمرية المحددة من قبل وزارة الصحة ما بين عمر الـ30سنة والـ65 سنة.

ولفتت إلى أن المركز بجهوزية تامة لاستقبال كل الراغبين بأخذ اللقاح طيلة هذا اليوم وحتى الساعة السادسة مساء.

واشارت إلى أنه قد تم تلقيح نحو 60 شخصاً خلال ساعة ما بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً.

 

وفي سياقٍٍ متّصل، انطلق ماراتون التلقيح في مستشفى حيرام في صور، حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين ومن مختلف الجنسيات الأجنبية والفلسطينية والسورية لأخذ اللقاح، في حضور طبيب القضاء وسام غزال ورئيس مستشفى حيرام الدكتور سلمان عيديبي.

 

وفي هذا الإطار، أكّد عيديبي "أهمية أخذ اللقاح للحماية من فيروس كورونا"، مشيراً إلى أنّ "إدارة المستشفى، بالتعاون مع وزارة الصحة، أطلقت ماراتون التلقيح المعتمد من وزارة الصحة عن عمر 30 عاماً وما فوق، علماً أنّ مركزنا معتمد في صور من قبل الوزارة".

 

 

في سياق متّصل، لا يزال ماراثون "استرازنيكا" متواصلاً ومستمرّاً في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي، حيث يقصد مركز التلقيح الراغبين بأخذ اللقاح، ويشهد المركز إقبالاً كثيفاً من زغرتا وقرى وبلدات القضاء والجوار.

 

 
إلى ذلك انطلقت منذ التاسعة صباحاً في مركز التلقيح في جامعة البلمند، حملة اليوم الوطني لتلقي لقاح "أسترازينيكا"، في حضور رئيس المركز الدكتور يوسف باسيم.

وأكّد باسيم أنّ "هناك مشاركة كبيرة للفئات العمرية بين 30 و 65 عام، ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية"، مشيراً إلى أنّ "الإقبال مميّز ومشجّع"، داعياً الناس إلى "المشاركة من أجل الحفاظ على مناعة مجتمعية، فمع ارتفاع وتيرة التلقيح نصبح قادرين على تفادي الموجة الجديدة المقبلة في فصل الخريف".

 

الجنوب

تستمر حملة ماراتون لقاح "أسترازينيكا" في مراكز الجنوب السبعة التي حددتها وزارة الصحة وهي: مستشفى علاء الدين في الصرفند - مستشفى حيرام في صور - مستشفى بنت جبيل الحكومي - مركز قلاوية الطبي - مستشفى ميس الجبل الحكومي - مستشفى مرجعيون الحكومي ومركز الجنوب للرعاية الصحية الأوّلية في النبطية.

وتشهد هذه المراكز الصحية منذ ساعات الصباح الأولى
إقبالاً كثيفاً، حيث عمدت، بسبب الزحمة، إلى اعتماد لوائح رقمية لتنظيم عملية التلقيح للمسجلين على المنصة الخاصة باللقاح، في ظل إجراءات وقائية صحية.

ولم يفد حتى الآن عن أي عوائق أو مشاكل تقنية أو لوجستية أو طبية تذكر، باستثناء بعض الذين تقدّموا لأخذ اللقاح ولم يكونوا مسجلين على المنصة فيتم تسجيلهم عبر فرق متخصصة لهذا الشأن. وتتم العملية بهدوء وسلاسة وسهولة بإشراف فرق من وزارة الصحة بعدما تم تجهيز طوابق وقاعات وغرف خاصة وطواقم طبية مخصصة للماراتون، إضافة إلى فرق لإعطاء التعليمات والارشادات في حال حصول مضاعفات لدى المتلقي بعد اللقاح وكيفية التصرف.

وشوهدت أعداد كبيرة من المواطنين داخل باحات المستشفيات والمراكز بانتظار دورهم من مختلف الأعمار ممن هم فوق سنّ الـ30، إضافة إلى قدوم أناس من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة وعاملين وعاملات منزلية، وتستمر الحملة حتى السادسة مساءً.

ونوّه عدد من المواطنين ممن تلقوا اللقاح بهذه الحملة التي أتاحت لهم أخذ اللقاح بعد طول انتظار، نظراً لأهميتها لناحية المناعة المجتمعية، داعين اخوتهم المواطنين إلى الإسراع في أخذ اللقاح وعدم الركون للشائعات التي تطلق وعدم الخوف لأنّ اللقاح وجد لحمايتهم من الوباء القاتل.

 

وفق ما أوضحه رئيس الحملة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البرزي في حديثه مع "النهار" أن الأشخاص المعنيين بحملة التلقيح المكثفة التي تقام غداً لإعطاء اللقاح مجاناً للمواطنين هم أولئك الذين هم من الفئات التي يسمح لها بتلقي لقاح استرازينيكا وهم حكماً من تخطوا سن 30 سنة حتى 65 ومن لا يعانون أي مشكلة أو حالة صحية تمنع تلقيهم اللقاح، كأن يكونون قد تعرضوا إلى جلطات سابقة.

 

أما الهدف من وراء ذلك فهو تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس وتشجيعهم على تلقي لقاح استرازينكا لتأمين المناعة الاجتماعية بأعلى نسبة ممكنة. كما أن هذه الخطوة في هذا اليوم قد تكون تحفيزية لتشجيع عدد أكبر من المواطنين على تلقي اللقاح في وقت لاحق وتسهيل عملية الوصول إليه. كما وأن العلاقة بين لقاح أسترازينكا والإصابة بجلطات في الدم كانت قد أثارت مخاوف كثيرين من هذا اللقاح، لكن في الوقت نفسه لوحظ أنه في الأسبوعين الأخيرين بدا واضحاً ارتفاع أعداد من أقدموا على تلقي اللقاح كون احتمال الإصابة بالجلطة يعتبر بسيطاً جداً، هذا في مقابل الفائدة من تلقيه لمواجهة الوباء لاعتبار أن تلقي أي لقاح يعتبر الحل الوحيد لمواجهة انتشار الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية.

 

 

في الواقع، خصص هذا اليوم تحديداً لتلقي اللقاح من دون موعد مسبق وبالتالي لن يشكل الموعد المسبق عائقاً أمام المواطنين. بل يمكن أن يحضروا إلى المراكز المعتمدة لإعطاء لقاح استرازينكا وليس المطلوب هنا إلا الأوراق الثبوتية في حال عدم التسجيل على المنصة لتلقي اللقاح، على أمل أن يساعد ذلك في تلقيح شريحة كبرى من المواطنين لمواجهة الوباء.

 

هذه الخطوة تساعد حتماً في ضمان العدالة بتوزيع اللقاح لمختلف الشرائح في المجتمع. وستكون المراكز المعتمدة حاضرة ومجهزة من النواحي كافة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين وقد تم تبليغها بالخطوات الواجب اتباعها منعاً للمشاكل التي قد تنتج عن الضغط الزائد في هذا اليوم.