إسرائيل تتوعّد "حزب الله" بعد "حماس"... والجبهة الجنوبيّة مشتعلة على وقع تصعيد غزّة (فيديو)
31-10-2023 | 07:47
المصدر: "النهار"
تتّسع رقعة الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ في الجبهة الجنوبية على وقع التصعيد الحاصل في غزّة، مع تكثيف "حزب الله" عملياته العسكرية ضدّ المواقع الإسرائيليّة، واستمرار القصف الإسرائيليّ على البلدات الجنوبية.
وفي هذا السياق، أعلن "حزب الله" استهداف دبابة ميركافا بالصواريخ الموجهة لدى تحرّكها في محيط ثكنة برانيت، ما أدّى إلى تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح، ثمّ استهداف موقع المرج بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة في تجهيزاته.
وفي آخر التطورات مساء اليوم، قصفت المدفعية الإسرائيلية، بالقذائف الحارقة، الوادي الممتدّ من البستان حتّى مروحين.
كما أغار الطيران الإسرائيلي فوق وادي بلدة مروحين، مع إطلاق مستمرّ للقنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
وألقى الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في أجواء كفرشوبا،على وَقع إجراء تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة في محيط موقع السماقة.
وسقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في الملعب البلدي في عين إبل من دون أن تنفجر.
تزامناً، أفاد مراسل "النهار" عن تحليق مسيّرة إسرائيلية في أجواء شرق صيدا.
كما أُفيد عن أنّ الحريق الذي لا يزال مستعراً في اللبونة - خراج الناقورة تسبّب في انفجار ألغام أرضيّة عديدة في المكان.
كما أُفيد عن أنّ الحريق الذي لا يزال مستعراً في اللبونة - خراج الناقورة تسبّب في انفجار ألغام أرضيّة عديدة في المكان.
هذا التطور الأمني استدعى تدخّلاً من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، الذي أوعز إلى "بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية".
ويتواصل القصف الإسرائيليّ على عدد من البلدات الجنوبيّة، حيث توسّع القصف ليطال أطراف بلدة بليدا، بعد قيام "حزب الله" باستهداف الموقع الإسرائيليّ في بياض بليدا، في حين أُفيد عن استهداف الجيش الإسرائيليّ أحدَ مواقع للجيش اللبناني في وادي هونين بستّ قذائفَ دون وقوع إصابات.
كما سُجّلت عمليات تمشيط إسرائيليّة قبالة موقعيّ العباد والعاصي.
وكانت رقعة القصف الإسرائيلي اتّسعت ليلاً، وشنّ الطيران الحربي والمروحيّ غارات عدّة استهدفت محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب ورميش والضهيرة وشيحين وياطر والأودية المجاورة لبلدتي زبقين وجبال البطم، حيث سقط عدد من الصواريخ الموجّهة على محيط المنازل، وأصيب منزل في بلدة برعشيت.
كذلك استهدف القصف الإسرائيلي القرى المتاخمة للخطّ الأزرق، ومحيط مركز الجيش في رأس الناقورة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط، بالإضافة إلى القذائف الحارقة لإشعال النار بالأحراج. وأطلقت قوات "اليونيفيل" صفارات الإنذار أكثر من مرّة ليلاً.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلثاء أنّه شنّ غارات جويّة ضدّ منشآت ومواقع في جنوب لبنان تابعة لـ"حزب الله".
وقال الجيش في منشور على منصّة "إكس" (تويتر سابقاً) إنّ "طائرات مقاتلة هاجمت قبل قليل بنى تحتية لمنظمة "حزب الله" على الأراضي اللبنانية".
وقال الجيش في منشور على منصّة "إكس" (تويتر سابقاً) إنّ "طائرات مقاتلة هاجمت قبل قليل بنى تحتية لمنظمة "حزب الله" على الأراضي اللبنانية".
IAF fighter jets struck Hezbollah terrorist infrastructure including weapons, posts and sites in Lebanon. pic.twitter.com/qDjo8tz7Qu
— Israel Defense Forces (@IDF) October 31, 2023
عمليّة مشتركة بين "الحزب" و"الجهاد"
ونفّذ "حزب الله" وحركة "الجهاد الإسلامي" هجوماً يوم أمس بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة على موكبٍ لمجموعة سيارات تابعة للمخابرات الإسرائيلية، منهم نائب قائد القطاع الغربي المدعو بيروكس، وذلك بعد نصب كمين قرب بلدة بليدا التي تبعد 400 متر على حدود إسرائيل، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.
وأدّت العملية إلى تدمير الموكب بالكامل وقتل من في داخله. وقد اعترفت مصادر إسرائيلية، بجرح ضابطي مخابرات في الهجوم، أحدهما أصيب في رأسه. وعُرفت هذه العملية بعملية "القدس"، وقد قُتل حسين منصور واثنين من حركة "الجهاد الإسلامي"، وفق المصادر الفلسطينية نفسها.
وأدّت العملية إلى تدمير الموكب بالكامل وقتل من في داخله. وقد اعترفت مصادر إسرائيلية، بجرح ضابطي مخابرات في الهجوم، أحدهما أصيب في رأسه. وعُرفت هذه العملية بعملية "القدس"، وقد قُتل حسين منصور واثنين من حركة "الجهاد الإسلامي"، وفق المصادر الفلسطينية نفسها.
تهديد إسرائيليّ لـ"حزب الله"
وفي سياق متّصل، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيليّ تساحي هنجبي إن إسرائيل تتّخذ وضعاً دفاعياً على الجبهة اللبنانية لتفادي إرهاق قوّاتها بينما تركّز على شنّ الحرب على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وأضاف "بعد يوم واحد من (القضاء على) حماس" ستطبّق إسرائيل "الدروس المستفادة" على مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية.
وأردف أنّ لذلك جوانب تتعلّق بالعمليات، من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى.
وأضاف "بعد يوم واحد من (القضاء على) حماس" ستطبّق إسرائيل "الدروس المستفادة" على مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية.
وأردف أنّ لذلك جوانب تتعلّق بالعمليات، من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى.
محاولات داخليّة وخارجيّة لمنع جرّ لبنان إلى الحرب
وفي ما يتعلّق بالحراك السياسي المرافق للتطوّرات الميدانية في جنوب لبنان، يبدو أنّ المسار الداخلي والخارجي ما زال مصرّاً على ضرورة تجنيب دخول لبنان في حرب شاملة لا يمكنه أن يتحّمل نتائجها.
وفي هذا الإطار، يصادف يوم غد الأربعاء موعد زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى بيروت للقاء كبار المسؤولين السياسيين وقائد الجيش العماد جوزف عون، ولنقل رسائل الإدارة الأميركية بشأن الحرب في غزة وخطر تمدّدها إلى لبنان، كما يصل في اليوم نفسه إلى بيروت وزير الدفاع الفرنسيّ.
ومن أبرز المواقف السياسية الداخلية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "أسعى بكلّ جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأنّه في حال دخوله، فإنّ خطورة هذه الحرب لن تقتصر على لبنان بل ستكون هناك فوضى أمنية في كلّ المنطقة".
وأضاف :" نحن طلاب سلم، وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة، ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكلّ شعوب المنطقة. ولكن، اليوم، قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد إسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا".
بدوره، أكّد رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أنّه "لا يحبّذ الحرب، ويتمنّى ألّا نُستدرج إلى الحرب، لأنّه عندها لن يبقى شيء من لبنان"، لافتاً إلى أنّ "الأداء العسكري حتى الآن لم يخرج عن القواعد لكنّه قد يخرج".
وفي ما يتعلّق بالحراك السياسي المرافق للتطوّرات الميدانية في جنوب لبنان، يبدو أنّ المسار الداخلي والخارجي ما زال مصرّاً على ضرورة تجنيب دخول لبنان في حرب شاملة لا يمكنه أن يتحّمل نتائجها.
وفي هذا الإطار، يصادف يوم غد الأربعاء موعد زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى بيروت للقاء كبار المسؤولين السياسيين وقائد الجيش العماد جوزف عون، ولنقل رسائل الإدارة الأميركية بشأن الحرب في غزة وخطر تمدّدها إلى لبنان، كما يصل في اليوم نفسه إلى بيروت وزير الدفاع الفرنسيّ.
ومن أبرز المواقف السياسية الداخلية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "أسعى بكلّ جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأنّه في حال دخوله، فإنّ خطورة هذه الحرب لن تقتصر على لبنان بل ستكون هناك فوضى أمنية في كلّ المنطقة".
وأضاف :" نحن طلاب سلم، وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة، ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكلّ شعوب المنطقة. ولكن، اليوم، قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد إسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا".
بدوره، أكّد رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أنّه "لا يحبّذ الحرب، ويتمنّى ألّا نُستدرج إلى الحرب، لأنّه عندها لن يبقى شيء من لبنان"، لافتاً إلى أنّ "الأداء العسكري حتى الآن لم يخرج عن القواعد لكنّه قد يخرج".