الخميس - 23 أيار 2024

إعلان

إنجاز في مواجهة الإرهاب: "المير" عقل القاعدة ومرجعها في لبنان بقبضة المخابرات

المصدر: "النهار"
Bookmark
الجيش.
الجيش.
A+ A-
داود رمالفي قضيّة حماية السلم الأهلي والحفاظ على الاستقرار الأمني ليس في قاموس الجيش "قفل للحساب"، بل ديمومة بالمثابرة على تلافي الخطر وفق قاعدة أن الأمن الاستباقي أنجع وأفعل من الأمن اللاحق.ظن البعض أن العمليات الإرهابية التي استهدفت لبنان وخصوصاً الجيش اللبناني منذ أكثر من ثلاثة عقود إلى يومنا الحالي، صارت طيّ الوثائق أو الكتب أو وسائل الإعلام، لكن الحقيقة مغايرة ففي مسألة الدماء لا مرور للزمن. لذلك؛ كان الإنجاز الجديد والكبير لمديرية المخابرات في الجيش، الذي تمثّل بتوقيف عقل القاعدة ومرجعها في لبنان، الذي أدّى أدواراً خطيرة جداً في السنوات الماضية.واستناداً الى معلومات خاصة بـ"النهار" فقد "تمكنت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بتاريخ 19/5/2023 من توقيف الإرهابي طارق المير المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي شكل مع آخرين خلايا تابعة للتنظيم المذكور نشطت في الشمال اللبناني، ولا سيّما في الفترة التي رافقت تأسيس تنظيم "فتح الإسلام"، حيث لعب دوراً محورياً وقيادياً في تدريب أبرز عناصره على الأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى إيوائه قياديين أجانب من تنظيم القاعدة كانوا قد حضروا إلى لبنان لإدارة عمليات إرهابية في الداخل اللبناني، والذي أقدم لاحقاً وبعد بروز تنظيمي داعش والنصرة على تأمين الدعم لأبرز كوادرهما في شمال لبنان وخاصة في أثناء المعارك التي خاضها التنظيمان ضد وحدات الجيش اللبناني في منطقتي طرابلس وبحنين".من هو طارق المير؟ "وُلد في ليبيا حيث كان يعمل والده في مجال البناء، وفي عمر السنتين سافر مع والديه إلى السعودية وعمل والده في المجال عينه، واستقروا فيها لحوالي سنتين أيضاً، وبعدها عادوا إلى لبنان في عام 1982 إثر تعرّض والده لحادث سير. وخلال عام 2004 توجّه لأداء فريضة العمرة براً وتعرف داخل الحافلة التي أقلته إلى شيخين لبنانيين من طرابلس أوقف أحدهما لاحقاً في المملكة العربية السعودية ورُحّل الى لبنان في عام ٢٠١٤. وبعد عودته إلى لبنان استمر بالتردد للقاء معارفه الشيخين اللذين التقاهما في رحلة العمرة برفقة صديقه وهو كذلك من علماء الدين الذي كان على معرفة بهما أيضاً وهو كان إمام أحد المساجد في القبة وأوقف بعدها لانخراطه مع الجهات التكفيرية. ومن خلال سماعه خطب أحد المشايخ تبيّن له أن المذكور والشيخين الآخرين يحملون الفكر السلفي ويؤيّدون تنظيم القاعدة وقد شارك معهم في صلاة "الغائب" إثر مقتل المدعو أبو مصعب الزرقاوي".تطور ارتباطه بالتوجهات السلفية و"اقتنع بفكر تنظيم القاعدة على يدي الشيخين وأصبح يتابع أخبار هذا التنظيم وانضم بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم