وفي السياق، أعلنت "مجموعة النهار الإعلامية" أن برمجتها ستبقى على التوقيت العالمي، فتقدّم ساعتها ساعة واحدة عند منتصف هذه الليلة.
إلى ذلك، أكدّت كل من الـLBCI و الـMTV عدم التزام القرار وتأكيد تعديل التوقيت منتصف هذه الليلة. ولاحقاً، أعلنت قناة "الجديد" التزامها تقديم الساعة منتصف هذه الليلة، واتخذت مواقع إخبارية عدة القرار نفسه.
اقرأ أيضاً: عن "عصيان" باسيل بسبب التوقيت الصيفي!
ورأى ميقاتي أنّ "الحملة التي شُنّت مستغربة بكلّ المستويات، وكان الأحرى، بدل اللجوء إلى الشحن الطائفي ضدّ قرار إداري بحت، أن تتوحّد جهود الجميع لانتخاب رئيس الجمهورية، وتفعيل اجتماعات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي في ختام زيارته للبنان".
وردّاً على سؤال، قال ميقاتي: "لقد اتّصلتُ ظهراً بصاحب الغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشرحت له الأسباب التي حتّمت اتخاذ القرار والتي لا علاقة لها بأيّ اعتبار يُسيء إلى أيّ مكوّن لبناني، لكن يبدو أنّ المزايدات الطائفية والتجييش الذي شهدناه أفضى إلى اصدار بيان البطريركية المارونية، وكنّا نتمنّى لو لم يؤخذ الموضوع في غير منحاه الإداري البحت".\
ودعا جنبلاط الحكومة والمجلس إلى "العودة إلى ترجمة توصيات صندوق النقد الدولي على علّاته"، مضيفاً: "لكن لا نملك خياراً بعيداً عن مستشاري السوء. وكفى متاجرة بالملك العام من المرفأ إلى المطار إلى الغير".
ازمة البلد اكبر من تقديم او تأخير الساعة ولا داعي لاتخاذ قرارات تصب في الاتون الطائفي البغيض .فلتعود هذه الحكومةً وهذا المجلس الى ترجمة توصيات صندوق النقد الدولي على علاته لكن لا نملك خيار بعيدا عن مستشاري السوء وكفى متاجرة بالملك العام من المرفا الى المطار الى الغير #لبنان pic.twitter.com/VIr8Fwf4RE
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) March 25, 2023
وأضافت الرسالة أنّه "في جميع الحالات، سيقوم مصرف لبنان بإبلاغ كل واحد منكم بذلك شفهياً ولن يصدر أي توجيهات مكتوبة في هذا الصدد".
ووفقاً لرأي مصرف لبنان، لا حاجة لتغيير أي شيء في النظام لأنه سيتبّع تغيير الوقت الطبيعي بدلاً من قرار الحكومة.
وعملت شركات الاتصالات على معالجة مسألة تعديل فَرق الوقت، وضبطه بحسب التاريخ الجديد المعدّل أي في ليل 20 – 21 نيسان المقبل، إذ إن الساعة تتغير تلقائياً لدى المستخدم عند منتصف الليل في كلا التوقيتين الصيفي والشتوي.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة MEA عن تقديم مواعيد إقلاع جميع الرحلات المغادرة من مطار رفيق الحريري الدولي ساعة واحدة إبتداءً من منتصف ليل 25-26 آذار لغاية منتصف ليل 20-21 نيسان 2023.
وأضاف سمعان أن التوقيت الصيفي للبنان موجود في هذا البروتوكول، لذلك جميع الأجهزة الإلكترونية المتّصلة بالإنترنت تقوم بالتواصل مع هذه الشبكة، ويتم تغيير الوقت تلقائيّاً. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمّ تغيير توقيت جميع التطبيقات المتّصلة بالشبكة أيضاً، إلا إذا قام المستخدمون بتغيير المنطقة الزمنيّة يدوياً.
ويرى سمعان إن لهذه الخطوة تأثيراً ليس فقط على الأجهزة الإلكترونية، بل على قطاعات عدّة، منها المستشفيات والمصارف والشحن التي هي بطبيعة الحال متّصلة بشبكة الإنترنت، وفي أغلب الأحيان تكون متّصلة بخوادم خارج لبنان، والتي بدورها متّصلة بشبكة "NTP"، ممّا سيُجبر هذه القطاعات على تغيير التوقت تلقائيّاً.
وفي مسعى لتجنّب الوقوع في هذه المشكلات، أرسلت رسائل نصيّة تُطالب فيها المواطنين بتعديل إعدادات السّاعة في هواتفهم من أوتوماتيكيّ إلى يدويّ لتجنّب تغيير الوقت على الشاشة. ولكن المشكلة تقع هنا عند الأشخاص غير الملمّين بال#تكنولوجيا أو في حال نسي بعض الأشخاص القيام بهذه الخطوة.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت هذه الخطوة ستسبّب كارثة تقنية في البلاد، أجاب سمعان: "هذه الخطوة ستؤدّي إلى خلل في بعض القطاعات، لكنّها لن تسبّب كوارث تقنيّة بالمعنى الحرفيّ".
وفي رأيه، إن الحكومة "اتّخذت هذا القرار باستخفاف شديد، ولم تأخذ بعين الاعتبار أن العديد من القطاعات ستتأثر بسبب هذا القرار، وكان من الأفضل تبليغ هذه القطاعات بالقرار منذ عدّة أشهر لتتمكّن من اتّخاذ الإجراءات المناسبة".
وجاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك: "بعد اللغط الحاصل حول موضوع التوقيت الصيفي، يعلن سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم التزام أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك التوقيت الصيفي العالمي فيما يتعلق بمواعيد الصلوات والقداديس والاحتفالات الدينية، حرصاً منّا على استمرار التزامنا الانفتاح ليس فقط على محيطنا العربي، بل على المجتمع الدولي بأسره في لحظة يحتاج فيها لبنان إلى عودته السريعة إلى حضن هذا المجتمع الدولي. لذلك نطلب من الكهنة الأجلاء تقديم مواعيد الصلوات والقداديس ساعة واحدة اعتباراً من منتصف ليل السبت – الأحد 25 – 26 آذار 2023".
يا لكم من تافهين وحاقدين. روحوا تسلّو بحالكن".
وأرفق تغريدته بهاشتاغ #التوقيت_الصيفي.
يزّج البعض المنشغل "بحرب الغاء الساعة"على غرار حروبه السابقة والحالية، باسمي ضمن اخبار كاذبة يتم تعميمها عبر الواتساب.
— Fares Gemayel (@FaresGemayel) March 25, 2023
يا لكم من تافهين وحاقدين. روحو تسلّو بحالكن #التوقيت_الصيفي pic.twitter.com/S7cs2qwmug
تغيير التوقيت هو نموذج صارخ عن كيف يدار البلد منذ سنوات. قرارات تتخذ وفق أهواء وخيارات شخصية في #مجلس_النواب ومجلس الوزراء، كلها خفة وانتقائية وعشوائية ومن دون أي دراسة علمية، يعتقدون أنّهم يستطيعون فعل كلّ شيء دون أي رادع أو اعتبار للعواقب العملانية والإرباك الذي يتسببون به…
— Waddah Sadek - وضاح صادق (@WaddahSadek) March 25, 2023
وفند الأسمر في حديثه أمام الإعلاميين الأسباب الموجبة للعودة عن هذا القرار، مؤكداً أن أضراراً كبيرة ستلحق بقطاعات عدّة مرتبطة بالتوقيت العالمي في حال استمرار تطبيق هذا القرار.
وقال: "بعد القرار الاستثنائي الصادر عن دولة رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 23-3-2023، القاضي بتأجيل تقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف الموثّق والمعمول به عالمياً، من 26 آذار 2023 حتى منتصف ليل 20-21 نيسان 2023(لمدّة شهر واحد)، وبعدما تلقينا مراجعات عدة من مختلف القطاعات العاملة في قطاع البرمجيات والتكنولوجيا، وخلافاً لتوصية وزير الأشغال العامة، بناءً على رأي مطار بيروت الدولي الذي عارض هذا القرار، ولمّا كان هكذا قرار يؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة واضطرابات في البرمجيات والتطبيقات والأجهزة الإلكترونية التي تعتمد على التوقيت الصيفي في عملياتها، ممّا يؤدّي إلى حدوث أخطاء في تحديد الأوقات والتواريخ وتأخير عمليات الإنتاج والتسليم، وحيث يعتمد العمل عن بُعد على الاتصالات والتكنولوجيا والتوقيت الصحيح لتنسيق الجداول الزمنية للفريق وضمان التواصل المستمرّ، ممّا يؤدي إلى تأخير المواعيد وتعطيل سير العمل، ولمّا كان هكذا قرار يمكن أن يؤثر على المصارف وعلى تحاويل السويفت "SWIFT" ويطرح إشكالية إذا ما ستتمكن المصارف من إرسال تحاويلها، علماً أنّ التوقيت يجب أن يكون متطابقاً مع الشركة الأمّ".
أضاف: "ولمّا كان من المستحيل تحديد الأضرار الناتجة من أنظمة الأمان المعتمدة على التطبيقات و((Firewall، ولمّا كانت برمجيات شركتي الاتصالات تعتمد كلياً على نظام التوقيت العالمي وأيّ تغيير فيه سيؤدي حتماً إلى مشاكل وأعباء كثيرة في مواكبة هذا التغيّر المؤقت، ولما كان العام 2023 يعتمد كلياً في نظامه وإقتصاده واتصالاته ويومياته على الإنترنت والتكنولوجيا، ويختلف كلّ الاختلاف عمّا كان يصحّ أو يمكن تطبيقه في الثمانينات والتسعينات، ولمّا هذا القرار غير المدروس يُخرج لبنان من نظام عالمي معمول به منذ عشرات السنين، نطلب من دولة رئيس مجلس الوزراء العودة عنه فوراً والإبقاء على التوقيت الصيفي المعمول به دولياً، وإن كان القرار مبنيّا على معطيات علمية وذات فائدة اقتصادية، يمكن الإعلان عنه مسبقاً لكي تتحضّر القطاعات المصرفية كافة، التكنولوجية وشركات الطيران العالمية والمحلية لإلغائه كلياً ابتداءً من السنة المقبلة".
واتّهمت الجبهة "رئيسي مجلس النواب والوزراء بضرب عرض الحائط مصالح الشعب والمؤسسات كما دائماً لغايات وأهداف مشبوهة وخزعبلات تلهي اللبنانيين عن جوهر المشكلة الأساسية وهي الأزمة السياسية والاقتصادية الحادّة التي يعاني منها الشعب منذ حوالي ثلاث سنوات".
ودعت الجبهة "الأحزاب والجبهات والمنظمات وكافة أبناء الشعب اللبناني للانتفاضة لكرامتهم وعدم تطبيق قرارات دمرت لبنان واقتصاده وسمعته السياسية وحولت شعبه إلى شعب بائس تباع حقوقه وكرامته في أسواق النخاسة" .