المدارس الرسمية غطت حتى آذار 25 - 40% من مواد المنهج: المرشحون للامتحانات يتحضّرون على الشمعة... أو على ضوء أمبير واحد

عمّقت الأزمة المعيشية والاقتصادية غير المسبوقة في لبنان الهوة بين تلامذة الخاص والرسمي عموماً، ومنهم المرشحون للامتحانات الرسمية من ناحية نقطتين أساسيتين. الأولى أن الإستبيان الذي أجراه المركز التربوي للبحوث والإنماء، وفقاً لما ذكرته رئيسة الهيئة الاكاديمية في المركز رنا عبد الله لـ"النهار"، كشف انه حتى شهر آذار الماضي وهو موعد إجراء الاستطلاع، تبين ان غالبية المواد ومنها لصفوف الشهادات الرسمية للسنة الحالية - في المدارس الرسمية - كانت قد غطت 25 الى 40 في المئة من المنهج الدراسي، وذلك بسبب إضرابات المعلمين في هذا القطاع ما فرض تقليص المواد، في حين إستمر تلامذة الخاص في تحصيلهم الدراسي من دون أي توقف. أما السبب الثاني للواقع الصعب جداً، الذي وصفه رئيس تجمع لجان الأهل في المدارس الرسمية حسين منقارة لـ"النهار"، فهو أن التجمع الذي يضم 35 مدرسة رسمية ومهنية في طرابلس، تستقطب ما بين 25 و30 ألف تلميذ، منهم نحو 10 في المئة مرشحون لشهادة البريفيه، مثلاً، يتحضرون بأكثريتهم للإمتحانات في ظروف صعبة جداً ويتكلون على "رب العالمين" لتقديم امتحاناتهم الرسمية لأنهم يذاكرون إما في الظلمة بسبب عدم قدرة ذويهم - وهم من العاطلين عن العمل أو ممن يتقاضون الحد الأدنى للأجور- على دفع فاتورة اشتراك المولد الكهربائي لـ5 أمبير بتعرفة شهرية تصل الى 130 دولاراً، ما حمل البعض الى الاشتراك شهرياً بأمبير واحد لتوفير الضوء من لمبة واحدة تتيح فرصة المذاكرة للأولاد.في التفاصيل، أفادت عبد الله "النهار" بأنه "بسبب الظروف السيئة التي يمر بها البلد ترأس وزير التربية عباس الحلبي إجتماعاً شارك فيه المسؤولون التربويون لتحديد آليات للامتحانات الرسمية، ومنها تحديد...