الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الموت على الطرق يخطف العروس إدما طنوس... "إلى أخدار الآب السماوي"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
إدما طنوس
إدما طنوس
A+ A-
عروس دفعت حياتها في الأمس على طرق لبنان، هذه المرة كان الموت بانتظار إدما طنوس التي كانت في طريق عودتها إلى منزلها برفقة خطيبها، حيث حال حادث سير مروّع دون وصولهما إلى وجهتهما.
 
لحظات الكارثة
 
لم تتوقع إدما (30 سنة) أن زيارتها إلى منزل أهل زوجها في منطقة النبعة ستكون الأخيرة، وأن متهوراً يقود بسرعة جنونية سيسلبها حياتها. وبحسب ما قاله مختار الحجةـ الجنوب، ميلاد نخلة لـ"النهار": "ليل أمس حصلت الكارثة، كانت إدما في طريقها برفقة خطيبها إلى منزل عائلتها في الحدث، لكن ما إن وصلا إلى تقاطع برج حمود حتى اصطدم رانج بالسيارة التي كانا يستقلانها، الضربة أتت على الجهة التي كانت تجلس فيها، تم نقلها إلى مستشفى مار يوسف حيث حاول الأطباء القيام بكل ما في وسعهم لإنقاذ حياتها إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك للأسف"، وأضاف: "أعلنوا مفارقة الروح جسدها بعد نحو ساعة من وصولها إلى المستشفى وهي في عمر الزهور لتصاب عائلتها وكل من عرفها بالصدمة بعد تلقي خبر رحيلها المبكر"، وقد حضرت القوى الأمنية إلى مكان الحادث وأوقفت السائق.
 
الوداع الأخير
 
إدما التي لم تفارق الإبتسامة وجهها يوماً زفت اليوم إلى مثواها الأخير، فبعد أن كانت عائلتها تنتظر أن تفرح بها وتزفها على عريسها، وجدت نفسها مجبرة على وداعها إلى الأبد، ولفت المختار إلى أنه "عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم ووريت إدما في الثرى لا لذنب ارتكبته إلا لأنها في بلد لا يحترم فيه معظم السائقين قوانين السير، فلولا السرعة الجنونية لما حصل الحادث أو على الأقل لما سقط ضحايا".
 
حزن عميق
 
أصدقاء وأقارب إدما نعوها عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم الكبير على فقدانها وعن الصفات الجميلة والأخلاق الحميدة التي كانت تتحلى بها، فهي التي كانت كالفراشة أينما حلت تركت أجمل أثر، طارحين علامات استفهام عن المدة التي سيستمر اللبناني فيها يدفع ثمن حوادث السير على الطرق، وقد نعتها كذلك صفحة "الحجة ـ جنوب لبنان" بالقول: "في هذا الأسبوع المؤلم الحجة تودع شبابها وشاباتها، بمزيد من الرجاء المسيحي إدما يوسف طنوس إلى أخدار الآب السماوي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم