السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تجارة البحوث العلمية: عندما يتحوّل العلم الى مهزلة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
ماجد جابركثُرت في السنوات الأخيرة مراكز "التدريب والبحوث والتنمية البشرية" كما يحلو لأصحابها تسميتها. لا ضير في أن تأخذ هذه المراكز دوراً في التطوير والتدريب والتنمية، لكن بعضها تحوّل الى " دكاكين" تتاجر بالبحوث العلمية الجاهزة. نصادف يومياً على قارعة وسائل التواصل إعلانات ترويجية دعائية عن "مراكز" وأفراد يعرضون تقديم "خدمات" في مجال إعداد البحوث ومشاريع التخرج ورسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه. أساليب دعائية عديدة ومتنوّعة تحت عناوين مختلفة "بحوث نوعية، جودة في العمل، متابعة متخصّصة، نتائج متميزة وتقديرات مضمونة". في هذه المراكز، متابعة كل بحث لها تسعيرة خاصّة، كتابة بحث باللغة الاجنبية كلفتها ضعف أو ضعفا بحث باللغة العربية وللتخصّص نفسه. كما أن نوع الشهادة (دكتوراه - ماستر) وطبيعة البحث (بحثي - مهني - إجرائي) له حساباته (رسالة الماجستير لا تقل عن ألفي دولار، سعر المخطط يراوح بين 500 و1000 دولار، سعر أطروحة الدكتوراه يراوح بين 5 آلاف و10 آلاف دولار، المعالجة الإحصائية لا تقلّ عن 400 دولار، البحوث الصغيرة (15-20 صفحة) الخاصة بالمقررات الدراسية، تراوح تكلفتها بين 100 و250 دولاراً، ويزداد السعر بازدياد عدد الصفحات وطبيعة البحث المطلوب (تلخيص كتاب – تحليل خطاب سياسي – معالجة قضية قانونية...)، حتى طبيعة العنوان تفرض تسعيرتها بقدر توافر كتب ومعلومات عن الموضوع. كلما توفرت معلومات نظرية عن البحث قلت التكلفة. كما أن مسألة تحكيم البحوث ونشرها في مجلّات محكّمة أصبحت تخضع أحياناً لحسابات السوق. وقد أسهم الوضع الاقتصادي وانهيار الليرة اللبنانية، في تفلت هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم