المؤسسة العربية للصورة: أرشيف لإنعاش الذاكرة وتعزيز النقاش الديموقراطي

"هدوء لو سمحتم". بهذه العبارة بدأت محاضرة يوم الخميس الماضي للمؤرّخ شارل حايك، والموضوع محاكاته لمجموعة صور بعينه الثالثة، وفق ما ذكر أحدهم.يترجم هذا الوصف عندما يواكب حايك تفاصيل مجموعة صور من أرشيف المؤسّسة العربية للصورة في مقرّها بشارع الجميزة.   المؤرخ شارل حايك خلال محاضرته (تصوير  مديرة المؤسسة هبة الحاج فلدر) سرد حايك يرتكز على هذه الصورة مثلاً (بالأسود والأبيض طبعاً)، التي بدت عادية بل كلاسيكيّة، فيما عَرض نظرته إلى هذه الصورة أظهر فعليّاً ثلاثة أجيال يُحيطون بامرأة تخبز على الصّاج، وهو ما كان يشكّل مصدر رزق ومورد طعام لمن هم داخل "كادر" (إطار) الصّورة. لفت أيضاً الى أهمية الصّعتر على العجينة، الذي بدا مكوّناً أساسيّاً في الصورة، في الوقت الذي أظهر شرحه أهمّية معرفة الخبز على الصّاج وعملية إعداد العجين من خلال نظرة أجيال ثلاثة في كادر الصورة.المحاضرة الثانية كانت مدار نقاش الجمعة الفائت مع المصوّر المحترف محمد عبدوني، الذي عرض بعض الصّور من أرشيف خمس متحوّلات جنسياً؛ وهنّ قدّمن المجموعة للمؤسّسة لتُعدّ كتيباً مع صور عن هذه الحالات، لتسلّط الضوء على تاريخ نساء "ترانس" بين ماضي بيروت المنسيّ....