خلاف على أفضليّة مرور انتهى بمجزرة في وادي الجاموس... إليكم التفاصيل
19-10-2021 | 18:12
المصدر: "النهار"
مجزرة جديدة شهدها لبنان اليوم، هذه المرّة مسرحها عكار، وبالتحديد في بلدة وادي الجاموس، التي شهدت صباحاً قتل أربعة أفراد من آل طرطوسي على يد جيرانهم من آل السيّد.
طلقة غادرة
القتلى الأربعة أضيفوا إلى قتيل يدعى أحمد طرطوسي، سقط جريحاً في الأمس برصاصة على يد مجهولين من آل السيّد، وكان خبر وفاته اليوم الشرارة التالية لخلاف يعود إلى شهر رمضان الماضي، وبحسب ما قاله قريب أحمد الذي تمنّى عدم ذكر اسمه لـ"النهار" "فجر أمس، صلّى الرجل السبعيني في المسجد وتوجّه بعدها إلى دكّان السمانة الذي يمتلكه، وعندما همّ بفتح باب رزقه أصيب بطلقة نارية في ظهره، نقل على أثرها إلى المستشفى ليصلنا خبر رحيله الأبديّ، وعندما أردنا التوجّه بإسعاف من البلدة الى المستشفى لتشييعه، أطلق آل السيد النار علينا فأسقطوا منّا 4 شهداء وعدداً غير محدّد حتى الآن من الجرحى"، وفيما إذا هدأت الأوضاع أجاب: "نعم وذلك بعد أن دخل الجيش إلى وادي الجاموس حيث نفّذ مداهمات وأوقف عدداً من المتورطين بالمجزرة".
خلاف قديم متجدّد
أساس الخلاف كما قال مختار البلدة وعضو لجنة الصلح راشد السيّد لـ"النهار"، يعود إلى أفضليّة مرور بين أشخاص من آل السيّد وآل طرطوسي، وبعد التلاسن والتضارب بين الطرفين حصل إطلاق نار أصيب على أثرها الشاب عبد القادر السيّد (35 سنة)، الذي لا علاقة له بالإشكال حيث كان يشوي اللحم على شرفة منزله تحضيراً للإفطار، وقد أوقف في هذه القضية على ذمّة التحقيق شخصان من آل طرطوسي، أحدهما نجل الراحل الذي أعلنت وفاته اليوم أحمد طرطوسي، والذي تمّ الاستفراد به فجر أمس".
هجوم وتربّص
وأكّد المختار "ما ان علم آل طرطوسي بلفظ أحمد آخر أنفاسه اليوم، حتى سارعوا لإحراق منزل آل السيّد الذين كانوا متربّصين لهم، وما ان اقتربوا منهم حتى أطلقوا النار عليهم فسقط أربعة شهداء وعدداً من الجرحى من آل طرطوسي إصابة أحدهم خطرة، حيث استقرّت الرصاصة قريباً من قلبه ونحن نسعى لنقله إلى مستشفى السيدة، وقد تمّ إحراق ثلاثة منازل لآل السيّد وسيارتين"، مشيراً إلى أنّه "لم يبقَ أحد من آل السيّد وهم نحو 10 عائلات في منازلهم، غادروا البلدة ولن يسمح لهم بالعودة، ونحن كلجنة صلح مع هذا القرار".
توضيح من الجيش
أشارت مديرية التوجيه في قيادة الجيش إلى أنّ الإشكال وقع على خلفية أسباب ثأرية قديمة. مؤكّدة تدخّل وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، والتي عملت على توقيف المتورطين وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.