الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مأساة الطفلة ياسمين المصري... ورحلة التنقل القاسية بين المستشفيات

المصدر: "النهار"
الطفلة ياسمين المصري
الطفلة ياسمين المصري
A+ A-
قضت الطفلة ياسمين المصري لتنضمّ الى أسماء أخرى فقدت فرصة الاستشفاء بسبب انهيارات القطاع الطبّي في لبنان، على ما أكد أفراد عائلتها الذين رووا أن الطفلة ابنة العام الواحد لا تملك سجلّاً مرضياً، وأنهم لم يتمكنوا من إنقاذها، بعدما رفض عدد من المستشفيات استقبالها بالإضافة الى طلب أخرى مبالغ مالية قبل إتمام الفحوصات.
 
وأخبر جدّها أبو عصام المصري "النهار" أن حفيدته عانت من ارتفاع حرارتها فجأة، ومن حالة إسهال وتقيّؤ.
 
وأضاف: "نقلناها الى مستشفى الخير في المنية، فاجابوا أنه ليس لديهم قسم أطفال، ثم نقلناها الى المستشفى الإسلامي في طرابلس فكان لديهم الجواب نفسه بعدم وجود قسم للأطفال".
وتابع: "ذهبنا الى مستشفى النيني، وبعد إجراء التحاليل أفادونا أنهم لا يستطيعون الاهتمام بها، فنقلناها الى مستشفى هيكل وبعد إجراء التحاليل والفحوص، طلبوا 1000 دولار لاستكمال الفحوص".
وأردف: "هنا ألزمنا بنقلها الى مستشفى الشمال، حيث لاقت اهتماماً كبيراً من طبيبة أشارت الى أن الطفلة بحاجة الى مستشفى في بيروت نظراً الى ضعف التجهيزات في المستشفى، وقبل نقلها الى بيروت استطاع جدّها من إدخالها الى مستشفى السيدة، وهناك أبلغنا الطبيب أنها لن تصل الى بيروت، وتُوفيت الطفلة مباشرة ودفنّاها".
وعبّر الجدّ عن غضبه من الإهمال الحاصل في المستشفيات والاهتمام بالأمور المادّية وتقديمها على حياة الإنسان، معتبراً أن الوقت الذي ضاع في التنقل بين المستشفيات أدّى الى ضياع فرص إنقاذها.
وحتى الساعة، لم يصدر أيّ توضيح من المستشفيات المذكورة عن حالة الطفلة.
وبعد انتشار الخبر، أكد مدير العناية الطبّية في وزارة الصحة د. جوزف الحلو أن المديرية بدأت التحقيقات بالقضيّة بحسب توجيهات وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض.
وجرى تناقل صور وفيديوات للطفلة على نطاق واسع على مواقع التواصل التي غصّت بعبارات الرثاء والأسى على خسارة حياة طفلة في جلجلة انتكاسات القطاع الصحّي المرتبطة بالعقم السياسي والإداري والاقتصادي في البلاد.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم