أمسية أوبرالية لقداس "سانت سيسيليا" لهايدن: حمّى العشق الإلهي والجرأة في اختراق اليأس

ثمة من قال في ختام الأمسية "إننا تنقّينا في 90 دقيقة من هذا الزمن الرديء من خلال انجرافنا الطوعي الى تحفة موسيقية اوبرالية بحد ذاتها ألا وهي قداس سانت سيسيليا" لهايدن، بل نقول أكثر إننا تنقّينا من بشاعة ما يحيط بنا لسماع صلاتنا المرفوعة الى الله - كل على طريقته - خلال متابعتنا هذا القداس بقيادة متفانية للمايسترا (مؤنث مايسترو) ياسمينا صباح، التي أخذتنا الى القمة بما أنشدته جوقة القديس يوسف وعزفته الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية. مساء الجمعة الفائت شرّعت السموات أبوابها ليتحول القداس لسانت سيسيليا شفيعة الموسيقيين، دعوةً لتجديد الفرح والرجاء في وطن وقع رهينة خطايا طبقة حاكمة مستبدة. حمل القداس الابداع الحقيقي، في جودة أداء المجموعة كلها وحمّى العشق الإلهي والجرأة في اختراق اليأس والحزن والعزلة المفروضة علينا في يوميات بيروتنا المجروحة. عمل هايدن المغامر هو تأكيد لبراعته طبعاً، إذ يحتوي كما كتب أحد النقاد في وقت مبكر من العام 1804"على شيء مؤثر إستثنائي...