الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

يوم البحوث والابتكار في جامعة الروح القدس

المصدر: "النهار"
يوم البحوث والابتكار في جامعة الروح القدس.
يوم البحوث والابتكار في جامعة الروح القدس.
A+ A-
نظمّ المركز الأعلى للبحوث في جامعة الروح القدس- الكسليك "يوم البحوث والابتكار 2022"، بهدف تسليط الضوء على أنشطة المركز. وقد شكّل هذا اليوم فرصة فريدة لمناقشة المشاريع البحثية في الجامعة وتكريم دفعة من الباحثين الأساتذة والطلاب.
بداية، كانت كلمة تقديم للدكتورة باتريسيا زيلع أكدت فيها "التزام الجامعة باعتماد البحوث والابتكار كركيزتين أساسيتين لنموها وتطورها. فلطالما انصبّت جهود الجامعة في سبيل تعزيز ثقافة الإبداع والتميز الأكاديمي ولخلق الفرص وتمكين الابتكار".
 
ثم تحدث مدير المركز الأعلى للبحوث البروفسور وليد حليحل الذي شدّد على أهمية البحوث، لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا في العالم أجمع. وأكّد "تقوم رؤيتنا على وضع جامعة الروح القدس- الكسليك من بين أفضل الجامعات التي تقود البحوث الموجّهة على الساحة الوطنية والدولية، وأن يكون لديها تأثيرًا تحويليًا على المجتمع من خلال الابتكار المستمر والإبداع المتواصل في مجال البحوث وريادة الأعمال. أما رسالتنا فتكمن في تعزيز التميّز في البحوث والابتكار الرائد عبر بنية تحتية خاصة بالبحوث المستدامة وتوفير الموارد والخدمات للباحثين، بالإضافة إلى تطوير الشراكات وشبكات التعاون الفعّالة مع المؤسسات الأكاديمية وغير الأكاديمية لتخطي التحديات العلمية العالمية".
 
ثم كانت كلمة لمسؤولة المشاريع في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF ميراي الريّس، قدّمت فيها "لمحة عامة عن مشاريع الوكالة وأنشطتها في المنطقة، وتحديدًا في لبنان التي تهدف إلى دعم المشاريع البحثية لا سيما في ظل الأزمة المتعددة الأبعاد التي يواجهها لبنان... وتعمل الوكالة أيضًا على دعم تنظيم مؤتمرات وندوات علمية يستفيد منها الجميع إضافةً إلى تطوير مهارات الأساتذة من خلال تنظيم تبادل بين الأساتذة بين عدة جامعات محلية وأجنبية".
 
 
بعد ذلك، تحدث رئيس لجنة البحوث في رابطة جامعات لبنان البروفسور أنطوان السمراني الذي لفت إلى أن الباحثين والأكاديميين والمفكرين يعيشون ظلم الأزمة أضعافًا، إذ "يتفاقم النزف البشري وتتهاوى القدرات المادية ولا زالت أكثر مؤسّسات التعليم العالي تحت هول الصدمة، ولا حلول مؤقتة تلوح في الأفق ولا زلنا بعيدين عن الحلول المستدامة"، مشدّدًا على "أنه أكثر ما ينقصنا اليوم اقتناع الدولة بهذا القطاع، فلا تستقيل من مسؤوليتها، فالموضوع ليس مالًا من الخزانة، بل حوارًا وتفكرًا مستفيضًا بين القطاع العام والخاص والقطاعات المنتجة من أجل إيجاد سبل تنموية ترعى التخطيط والتنفيذ والمتابعة، ينخرط فيه الباحثون والأكاديميون والمفكرون".
 
أمّا الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتورة تمارا الزين فهنأت جامعة الروح القدس على التزامها بدعم البحوث، مؤكّدة "أنه في ظل هذه الأزمة العصيبة التي يشهدها الوطن، يقع على عاتقنا أن نحمي البحث العلمي والباحثين، من خلال توعية الطبقة السياسية على أهمية البحث العلمي في خدمة السياسات العامة، إذ يعتبر غياب السياسات المستندة إلى البحوث العلمية سببًا أساسيًا للإفلاس القائم... فلنبدأ من بحث علمي يعالج التحديات الاجتماعية وفق مقاربة متعددة الاختصاصات وبعيدة عن التجزئة العلمية والحدود المؤسّساتية".
 
 
وختامًا، ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة أشار فيها إلى أنّ "التحدي اليوم لا يكمن في القيام ببحثٍ علمي فحسب، إنما في القيام ببحث مبتكر يترك أثرًا إيجابيًا مباشرًا على مجتمعنا"، مشيراً إلى أنّ "الأزمات الأخيرة التي شهدها العالم قد وضعت الكثير على المحك، ولكنها في الوقت عينه، قدمت فرصة للتعمق أكثر، للتحقيق أكثر، وللتشكيك في كل شيء، بغية الوصول إلى فهم أفضل وإيجاد الحلول الصحيحة. وهنا، يبرز البحث المبتكر كوسيلة لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المعقدة لمجتمعنا ويأتي دور الجامعات التي لطالما كانت المحرّك الذي يقود التغيير في المجتمع".
 
 
وبعد تقديم دروعًا تقديرية لكل من الزين والسمراني والريس، جرى توزيع جوائز مادية قدمتها الجامعة لعدد من الأساتذة الباحثين في الجامعة، تقديرًا لأوراقهم البحثية.
 
كما جرى عرض ملصقات لبحوث قام بها عدد من طلاب الماستر والدكتوراه والأساتذة، أمام لجنة تحكيم اختارت الأفضل منها للفوز بجوائز مادية أيضًا، وذلك انطلاقًا من إيمان الجامعة بأهمية البحوث وضرورة دعمها.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم