الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

13 شهراً من التوقيف... خالد المجذوب ضحيّة عدم انتظام العمل في قصور العدل (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
اعتصام أمام قصر العدل.
اعتصام أمام قصر العدل.
A+ A-
دانيال خيّاط
 
أكثر من يدفع ثمن الاهتراء في جسم المؤسسات الرسمية جرّاء استفحال الأزمة النقدية - الاقتصادية، هم السجناء. فبين عطلة قضائية، إضراب موظفي القطاع الرسمي واعتكاف القضاة أخيراً، تغصّ السجون والنظارات بالموقوفين المنتظرين البتّ بقضاياهم وسط شروط احتجاز غير صحية.
 
المغترب اللبناني الموقوف خالد المجذوب، من بلدة غزة، مثال أضاءت عائلته اليوم على قضيّته، من خلال الاعتصام الحاشد الذي نفّذته أمام قصر عدل زحلة. فقد أوقف خالد على ذمّة التحقيق في قضية جريمة قتل سيدة سورية في كمين مسلح، ليل 21-22 آب 2021، على طريق معمل السكر- الخيارة في البقاع الأوسط. وكان خالد، الذي قدم إلى لبنان من البرازيل لقضاء عطلته مع زوجته المتعافية حديثاً من مرض السرطان في الظهر، والتي تقضي فترة نقاهة بين أهلهما في بلدتهما غزة في البقاع الغربي، قد لعب أثناء إقامته دور "المصلح" في خلاف ما بين المغدورة وبين عائلة سورية أخرى، دعاها على إثرها لتناول العشاء وزوجته في أحد المطاعم في بلدة عنجر، وفي طريق عودة الثنائي والسيدة السورية كلٌّ في سيارته، تعرّضا لكمين مسلّح استهدف السيدة السورية فيما نجا خالد وزوجته اللذين كانا في سيارتهما. 
 
أدلى خالد بشهادته عن الحادث، وفي اليوم التالي جرى استدعاؤه وتوقيفه. مضى 13 شهراً على توقيفه ولم يصدر قرارٌ ظنّي بعد في قضيته. وتضيف العائلة أنّ خالد وهو ناجٍ من مرض السرطان في الأمعاء بعد عملية جراحية استأصلت له المصران الغليظ، أصيب في غضون توقيفه في سجن جب جنين، بفيروس التهاب الكبد الوبائي من فئة c، ما أدى الى تليّف كبده، وقد نُقِل إلى المستشفى للعلاج إلّا أنّه يحتاج إلى دواء مفقود في لبنان، نظراً للأزمة التي تعصف بقطاع الدواء.
 
 
تطالب عائلة المجذوب بالعدالة وبإنصافه، لاسيّما وأنّ عائلة السيدة السورية ضحية الكمين المسلّح قد تراجعت منذ نحو 6 أشهر عن الادعاء الشخصي الذي كان قد تقدّم به محامي المغدورة. فيما تطالب زوجته بتركه ليتسنّى لهم معالجته في البرازيل.
 
خالد المجذوب، رجل أعمال ناجح في البرازيل في قطاع الموبيليا، وينتمي إلى عائلة لبنانية كبيرة، وبالرغم من كلّ ما يقاسيه، يظلّ محظوظاً لأنّ هناك من يستطيع أن يضيء على قضيته، فيما يقبع عدد غير معروف من الموقوفين في غياهب النسيان بانتظار انتظام عمل السلطة القضائية ودوائر قصور العدل. معاناة حتى المخافر تستغيث منها بصمت بعد أن ازدحمت نظاراتها بالموقوفين في ظلّ أجواء القيظ التي تسيطر مناخياً على البلاد، وتزيد شروط التوقيف الصحية سوءاً.  
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم