الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بالصور- زحلة "الأمينة" على الوديعة تُحيي ذكرى "خميس الجيد" وتبني ذاكرة الأجيال

المصدر: "النهار"
التطواف في زحلة.
التطواف في زحلة.
A+ A-
إنّه ذلك اليوم في زحلة، عيد أعيادها "خميس الجيد الإلهي"، الذي تحفظ فيه المدينة الوديعة، التي هي التطواف بالجسد الإلهي، على مرّ 198 عاماً.

"فمنذ قرنين منصرمين في زحلة شفينا بأعجوبة من طاعون الجسد، فأصبحنا أصحاء وزال الخطر. ودام صباح ذلك الشفاء مشرقاً علينا لأننا نحمل روح الرحمة الإلهية في قلوبنا وأذهاننا وعيوننا"، والكلام لرئيس رئيس مجلس أساقفة زحلة والبقاع راعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم إبراهيم من على المنصة الرسمية، قبل انطلاق الموكب الموحّد على بولفار زحلة بحضور عدد من نواب المدينة، محافظ البقاع، رئيس بلديتها وفاعليات.
 
 
 
أضاف: "لكننا اليوم نعاني من طاعون متحوّر، أخذ شكل فساد فتّاك يهدّد حياة الوطن والمواطن. هذا الوطن الذي نعشقه، لبنان. وكم نحتاج الى أعجوبة لنيل شفاء لبنان".
 
زحلة التي تستهلّ نهارها مع طلوع الفجر بقداديس في كنائس الرعايا، وتدلج المواكب من مختلف أحيائها إلى الشارع الرئيس لتتوحد بمختلف طوائفها خلف الجسد الإلهي في موكب واحد، يتقدّمه أساقفتها، وهم إلى جانب المطران الكاثوليكي، راعي أبرشية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطوان الصوري، راعي أبرشية السريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، فيما تغيب هذه السنة راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض بداعي مشاركته في السينودس، وحضر نائبه.
 

يرسم التطواف في زحلة "مشهديّة جميلة عن غنانا في تنوّعنا"، والوصف للمطران إبراهيم، حيث احتفلت المدينة بالعيد هذه السنة تحت شعار "يا رب، أنت تعرف أننا نحبك"، وغرضها أن "تحيي الذكرى وتبني الذاكرة"، دائماً بحسب رئيس مجلس أساقفتها الذي خصّ الأجيال الصاعدة بكلمته، فقال: "يقتضي أن نبني الذكرى في قلوب وعقول أطفالنا وشبابنا (...) لأجل ذلك دعا الرب يسوع الأطفال ليأتوا إليه، ليس لطهارة قلوبهم فحسب بل لأنّهم سيحملون الوديعة ويسلمونها من جيل إلى جيل. اندفعنا اليوم في التطواف وروح الشباب المشترك معنا أنعشنا، وملأ شوارعنا قلوباً نابضة تحرّض أطفالنا لخوض مسيرة ترسم مسيرة حياتهم القادمة خلف المسيح ومعه. كلنا نقول إن زحلة مدينة الكنائس، والكنائس الحيّة تحتاج إلى حجارة حيّة. أنتم يا شباب زحلة وأطفالها وأحداثها غاية حب المسيح وقصده، أنتم ثمار شفاء المدينة من الطاعون، فكونوا مستعدين دائماً لحمل الوديعة وصونها، لاسيما أننا على عتبة يوبيل المئوية الثانية لخميس الجسد الإلهي في زحلة"، مشيراً في هذا الخصوص أن "خميس الجسد" 2025 سيكون عيد أعياد لبنان.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم