الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

غسان تويني في مختارات عن الحوار والحكم وحراسة الجمهورية والحياد

المصدر: "النهار"
Bookmark
غسان وجبران تويني.
غسان وجبران تويني.
A+ A-
في الذكرى العاشرة لغياب غسان تويني ماذا ترانا نستحضر اثمن من البعض اليسير فقط من مختارات من مقالاته لتقديمها في زمن لعلنا لا نجدف ان قلنا ان الأفضل لقيمة وقامة مثل غسان تويني انها لم ترَ ما يعاني منه لبنانه فيه ؟ بعض من افتتاحيات غسان تويني في حقبات متنوعة وملفات مختلفة وحدها كافية لاستعادة مدى ذاك الاستشراف الهائل في فكره . —————————————— من مقال "رسالة في "حراسة" الجمهورية" (30 -10 – 2006 )الرئيس الاستاذ نبيه بري وضع نفسه – من حيث اراد او لعله منطق الظروف الذي فرض عليه ذلك – في موضع حارس الجمهورية في غياب رئيسها في دهاليز اللاشرعية المجلببة بالكلام التحريضي غير المشروع.والدور البِرّي هذا، بل الرسالة التي يحمّل رئيس المجلس نفسه عبأها مشروعة دستورياً لأن مجلس النواب هو الموقع الدستوري الذي تتجسّد فيه "السيادة الشعبية" فالوطنية التي هي مصدر كل السلطات، بما فيها تلك التي لا يمارسها أهلها وذووها لاسباب يطول شرحها والبحث، وليس هنا مجال الخوض في ذلك.ملاحظة أولية أرى نفسي، كصحافي وكنائب مستقل، ملزماً ابداءها للرئيس فيما أؤيد قيامه برسالة حراسة الجمهورية، راجياً ان يتقبّلها برحابة الصدر المعروفة عنه. والملاحظة هي ان شرط نجاحه في ما ندب نفسه للقيام به من مشاورات وحوار – وما يمكن ان ينشأ عن هذا وتلك – هو ابتعاده الى الحد الأقصى عن الالتصاق بأيّ من الافرقاء الذين يمكن ان يظنّوا انه ملزم تجاههم روابط القربى السياسية أو الانتخابية... وهو أدرى بما يترتب عليه القيام به لتأمين سلامة قيامه برسالته، بدءاً برفض أن توضع مشاوراته والحوار الوطني في ظل تهويل باللجوء الى "الشارع"... أي الخروج على الشرعية وتجاوز الحدود المجلسية للسيادة الشعبية، مما يضع النظام اللبناني في "الحالة الانقلابية" أو الثورية التي قال بعض الافرقاء صراحة انهم يخشون دخولها، والتي اذا دخلها فريق حلّل هكذا لسائر الافرقاء اللجوء إلى ما تشرّع هذه ابوابه!هذا أولاً أو بادئ بدء.وننتقل الى موضوع المشاورات، بل الحوار، لنقول ان البحث في حكومة "اتحاد وطني" يجب ان ينطلق لا من توزيع الحقائب والمراكز ونسب التمثيل، بل من "برنامج الحد الأدنى" الذي يجب ان يتناقش فيه الأفرقاء ويتفقوا على تعهّده لكي تأخذ الديمقراطية الجمهورية مجراها النظامي ولا نقع في "ديكتاتورية أكثرية" مرفوضة، بقدر ما هي مرفوضة "ديكتاتورية أقلية" أياً تكن. ولا حاجة بنا الى أن نقول ونكرّر ان لبنان، في سرّ تكوينه الميثاقي – التعددي، لا يمكن ان ينفرد بحكمه حزب او طائفة، ولو تكللت هامات قياداتها (والعمامات) بغار الانتصارات، أياً تكن! مفهوم؟...من هنا ان نزول أي فريق الى "الشارع" لن يمكّنه من "الظفر" بالحكم، حتى ولا قهراً، نظراً الى التوازنات بين القوى الواقعية، سواء أكانت المقاييس ديموغرافية أم تمثيلية تاريخية ومحض سياسية. وتاريخنا شاهد على ذلك، منذ حروب القرن التاسع عشر وما قبلها …———————————————من مقال " يتعب الرب – الاله من لبنان؟ ( 2004-11-29)يعود واحدنا الى لبنان (والعود أحمد؟... مش أكيد هالايام، الأرجح كلا!...) وفي أسبوع الاستقلال، فيكثر الاستماع الى النشيد الوطني (اللبناني، حتى اشعارٍ آخر...) ويلفت النظر، والسمع، هذا البيت من شعر رشيد نخلة:"......
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم