الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إليكم شواطئ لبنان النظيفة والملوّثة… 24 موقعاً من أصل 36 جيّدة إلى جيّدة جداً

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
القطران على شاطئ لبنان.
القطران على شاطئ لبنان.
A+ A-
لنبدأ من الأخير: الوضع في شاطئ الناقورة يزداد سوءاً. الصخور فيه ملوّثة بالقطران، وكذلك توجد عبوات بلاستيكية مصبوغة بالزفت. إضافة الى ذلك، لم تُنظَفّ شواطئ طرابلس، مروراً بخيزران السكسكية، والصرفند والشواطئ الممتدة من البيسارية والعدوسية حتى الغازية، وصولاً الى شواطئ عمشيت والشواطئ الصخرية والحصى في بيروت.
 
 
 
تشبه العناوين العريضة للتقرير السنوي للمجلس الوطني للبحوث العلمية - المركز الوطني لعلوم البحار عن الواقع البيئي للشاطئ اللبناني، واقعنا إلى حدّ كبير من ناحية العناوين العريضة الآتية، التي كشفت أنّ 24 موقعاً بحرياً صالحاً للسباحة من أصل 36. 8 مواقع من أصل 36 ملوّثة بشكل كبير، و4 مواقع مُصنّفة حذرة إلى غير مأمونة. أسماك لبنان لا تحوي معادن ثقيلة سامّة، ورسوبيات المناطق البحرية بأغلبيتها، خارج المرافئ والمناطق الصناعية، غير ملوثة بالمعادن الثقيلة، وعدد محدود من الشواطئ تم تنظيفه يدوياً فيما غالبية المناطق ما زالت ملوّثة بالقطران.
 
في تعليقه على مضمون هذا التقرير، أكّد الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزة أنه "امتداد للجهد السنوي للمجلس الوطني للبحوث العلمية، وتحديداً مركزه الوطني لعلوم البحار، في بناء قاعدة معلومات موثقة حول واقع الشاطئ اللبناني وما يصيبه من تلوث ناتح بشكل أساسي عن عشوائية مصبات الصرف الصحي والصناعي، وعدم تشغيل محطّات التكرير أو صيانتها إن وجدت".
 
 
 
وأشار الى أنّ "التقرير تضمّن آخر المعلومات عن تنظيف الشاطئ، الذي أُصيب بالتلوّث القطراني الإسرائيلي في شباط وآذار الماضي، والإضاءة على الجهود المبذولة في كل بلدة لتنظيف الرمول. مع الإشارة الى أنّ مياه البحر والثروة السمكية كانت ولا تزال بمنأى عن التلوّث القطراني"، وإلى أنّ "المبادرات الداعمة لجهود الفاعليات المحلية لا تزال خجولة، وليست بمستوى الكارثة التي حلّت بمساحة كبرى من شواطئ الجنوب وصولاً الى بيروت".
 
 
 
ملوّث وغير ملوّث
 
في العودة إلى التقرير، جاءت النتائج على الشكل الآتي:
 
* 24 موقعاً من أصل 36 جيدة إلى جيدة جداً، موزعة على امتداد الشاطئ اللبناني من الشمال إلى الجنوب. وتتميز هذه المواقع بتدني التلوّث البكتيري والعضوي، كما أنّ تركز البكتيريا البرازية أقلّ من النسب المسموح بها. فالحالة البيئية العامّة لمياه هذه المواقع جيدة الى جيدة جداً، وينصح بالسباحة فيها. وهي طرابلس بجانب الملعب البلدي، أنفة أسفل دير الناطور، أنفة تحت الريح، الهري - الشاطئ الأزرق، البترون - الحمى، عمشيت - الشاطئ الشعبي، جبيل - شاطئ البحصة الشعبي، جبيل - الشاطئ الرملي، الفيدار - أسفل جسر الفيدار، العقيبة - مصب نهر إبراهيم، البوار - الشاطئ العام، الصفرا - أسفل شير الصفرا، جونيه - شاطئ المعاملتين، بيروت - عين المريسة (بين مرفأ الصيادين الجديد والريفييرا)، خلدة - شاطئ مسبح دوفيل، الدامور - شاطئ مسبح الجسر، الجية شاطئ منتجع بانجيا، الرميلة - شاطئ مسبح هافانا، الأولي - الشاطئ شمال مصب نهر الأولي، الصرفند - الشاطئ الشعبي، عدلون - الشاطئ الشعبي، صور - شاطئ المطاعم الرملي، صور - شاطئ المحمية الطبيعية، الناقورة - شمال مرفأ الناقورة.

8 مواقع من أصل 36 ملوثة بشكل كبير ولا تصلح للسباحة. 7 من هذه المواقع ملوّثة بكميات كبيرة من البكتيريا البرازية، حيث المستويات أعلى من المسموح بها. هذه المواقع هي طرابلس - الميناء مقابل جزيرة عبدالوهاب، طرابلس - المسبح الشعبي، جونية - المسبح الشعبي الرملي، الضبية - جانب المرفأ، أنطلياس - مصبّ نهر أنطلياس، بيروت - المنارة (أسفل منارة بيروت)، بيروت - شاطئ الرملة البيضاء الشعبي، إضافة الى شاطئ سلعاتا الشعبي، الذي يعدّ مقبولاً من الناحية البكتيريولوجية.
 
4 مواقع حذرة إلى حرجة غير مأمونة، ونسب التلوّث البكتيري في مياهها تعدّ متوسّطة وتتعرّض للتلوّث بشكل متقطع أو ظرفي وهي عكار - القليعات، المنية - الشاطئ الرملي الخاصّ، البترون - شاطئ البحصة العامّ، صيدا - الشاطئ الشعبي.
 
بدت لافتةً التطورات الإيجابية والسلبية في المواقع المدروسة، مقارنةً بين نتائج تقرير 2021 مع نتائج تقرير 2020. وظهر تطوّر إيجابي في كلّ من موقع عكار - القليعات؛ تحسّن تصنيفه بشكل طفيف من ملوّث إلى غير مأمون. موقع أنفه - دير الناطور تحسّن تصنيفه من حذر الى جيد جداً. موقع الهري - الشاطئ الأزرق تحسّن تصنيفه من جيد الى جيد جداً. موقع عمشيت - الشاطئ الشعبي الناطور تحسّن تصنيفه من حذر الى جيّد. موقع الفيدار - تحت جسر الفيدار، وموقع الصرفند - الشاطئ الشعبي تحسّن تصنيفه بشكل كبير من حرج الى جيد.
 
أمّا التطور السلبي، وفقاً للتقرير، فشمل كلّاً من موقع المنية - الشاطئ الرملي، إذ تراجعت نوعية مياه هذا الشاطئ بشكل كبير، وتحوّل تصنيفها من جيد جداً إلى حذر! موقع جونية - المسبح الشعبي الرملي، تراجعت نوعية المياه فيه بسرعة من حذر إلى ملوّث. فيما جاء تصنيف المواقع الخمسة المستحدثة، لأنّ موقع أنفة تحت الريح يصنف جيّداً جداً كالتالي: موقع البترون - شاطئ البحصة العامّ يصنف حذراً. موقع خلدة - شاطئ مسبح دوفيل يصنف جيداً جداً. موقع عدلون - الشاطئ الشعبي يصنف جيداً، موقع صور - شاطئ المطاعم الرملي يصنّف جيداً جداً.
 
وخصّ التقرير جانباً منه بكارثة التلوّث النفطي خلال شباط وآذار 2021. وجاءت النتائج بعد أربعة أشهر على وقوع الكارثة. وكشف التقرير أنه:
 
في شاطئ رأس العين - صور، تم تنظيف الجزء الشمالي التابع للمحمية الطبيعية، بينما الجزء الجنوبي لم ينظَف بعد.
 
في شاطئ محمية صور الرملي: بذلت بلدية صور، بالتنسيق مع إدارة المحمية والجمعيات الأهلية والنادي اللبناني للغطس، جهوداً كبيرة لتنظيف الشاطئ الرملي قبل بدء موسم الصيف، بمساهمة قوات اليونيفل ودعم الـ IUCN.
 
شاطئ محمية العباسية: عملت البلدية مع المتطوّعين والمجتمع الأهلي على تنظيف الشاطئ، الذي ما زال يعاني انتشار كميات من كتل القطران، بالإضافة الى النفايات البلاستيكية.
 
شاطئ الخرايب: نَظّفَ الشاطئ الواقع أمام المقاهي أصحابُ الاستراحات فقط.
 
شاطئ عدلون: لم تُنظَّف الأماكن الصخرية، ولكن تم تنظيف الأماكن الرملية المخصّصة للسباحة.
 
شاطئ صيدا: بادرت البلدية الى استخدام الجرافات الآلية، لإزالة القطران عن الشاطئ الرملي الشعبي فور وصول الكتل القطرانية.
 
شواطئ الدامور والجيّة والرملية: أزال أصحاب المنتجعات السياحية والمسابح التلوّث، ونظّفوا رمال الشواطئ حفاظاً على الموسم الصيفي.
 
شاطئ الجناح (سان سيمون): نُظّفَ بجهود الجمعيات الأهلية والمنظمات غير حكومية، ولكن المعاينة الميدانية تظهر أنّ رمال هذا الشاطئ لا تزال تملؤها الكتل القطرانية الصغيرة.
 
شاطئ الرملة البيضاء: تعرّض الشاطئ لكميات كبيرة من القطران خلال موجتَي التلوّث. وقد قامت جمعية الأزرق الكبير بالتعاون مع المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية والجيش اللبناني وعدد من المتطوعين، بإزالة كلّ أشكال التلوّث النفطي عن الشاطئ، كما ساهمت IUCN بتمويل شراء معدّات التنظيف.
 
شواطئ جبيل: عملت الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية والمتطوعون، وأصحاب المنتجعات السياحية على تنظيف الشاطئ من القطران بشكل غير كاف.
 
شاطئ البترون: يلاحظ وجود التلوّث القطراني على صخور وحصى البترون، رغم الجهود المبذولة من المتطوّعين والجمعيات غير الحكومية مدعومة من البلدية للتخفيف من حدّة التلوث.
 
للاطّلاع على خريطة الشواطئ اضغط هنا
 
Twitter:@rosettefadel
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم