السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لاعلان الحياد وتحرير البلاد من الوصاية... الشيخ سامي الخوري لـ"النهار": إيران تحتلّ لبنان عبر "حزب الله"

المصدر: النهار
كني-جو شمعون
تصوير مارك فياض.
تصوير مارك فياض.
A+ A-
صرخة بكركي، صرخة تاريخية من أجل الوطن بكلّ طوائفه من شماله إلى جنوبه، أطلقها البطريرك الراعي لنجدة وحماية المدنيّين الذين أنهكتهم سياسات الذلّ والفساد والمحاور والموت. وسرعان ما لاقت أصداء تأييديّة. علّق العلّامة السيد علي الأمين كاتباً: "مواقف البطريرك الراعي عن حياد لبنان وسيادة الدولة وحصرية السلاح فيها، تعبّر عن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم، بما في ذلك الطائفة الشيعية، التي لا تختلف في تطلعاتها إلى قيام دولة المؤسسات والقانون، عن تطلعات بقية الطوائف اللبنانية"..
 
تعدّدت الأزمات ووصلت إلى حائط مسدود. الشعب متروك لمصيره الأسود. ألا يستحقّ اللبنانيّون واللبنانيّات الحياة والأمان والعيش في كنف دولة سيّدة، حرّة، مستقلّة، تصون كرامة المواطن وحقوقه الأساسية حسب مبادئ القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ مسألة لبنان شائكة، رفض المسؤولون السياسيون التحاور لحلّها لذا رَفَعَ الراعي نداء الشعب المتألّم بحضور رجال دين وحشود شعبية من كافة أطياف البلد. من بكركي الجامعة، دعا لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لترسيخ مبدأ الحياد وتنفيذ القرارت الدولية وتثبيت لبنان الكيان ودعم الجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن الوطن.
في هذا الإطار، كان لـ"النهار" اتصال مع رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري الذي طالما علّق آماله على البطريرك لإنقاذ لبنان لما يتمتّع به من "تصميم واتزان". وكان قد قال عنه إنه "لا يمكنه أن يرى لبنان يغرق وشعبه يتألم من دون أن يبادر إلى إيجاد الحلول التي تنقذ البلاد من الفوضى والفجور جرّاء أعمال المتزعّمين الذين يتميّزون بالفساد وخيانة الأمانة وقصر النظر والتعنت".
 
في حديثه، جدّد الخوري تأييده للبطريرك ودعمه لمواقفه مصرّحاً "رجل عظيم، يتحسّس عذاب المواطنين ويبذل جهده للدفاع عن لبنان".
وعبّر عن ألمه تجاه كلّ ما يحصل في الداخل خصوصاً المآسي المتأتية عن انفجار 4 آب في بيروت. كلّ الصور التي يتلقّفها عن أوضاع المواطنين قاتمة والأخبار محزنة تفطر القلب. يتوقّف عند المشاهد التي طبعت المرحلة الأخيرة "الناس يموتون على أبواب المستشفيات والزعران يسرقون لقاح الكورونا ويوزّعونه على بعضهم". ثمّ يستطرد مندّداً بممارسات من اعتبرهم عصابات تحارب لبنان وتقتل من يعارضها رمياً بالرصاص الحيّ ليسأل "ما ذنب الضحايا البريئة؟ ولمَ لم تُنَفَّذ حتّى الآن القرارات الدولية؟".
 
في موقف حازم، شدّد على أنّ إيران تحتلّ لبنان عبر حزب الله، وناشد بتحرير السلطات ورفع الوصاية عن البلاد، وإعلان حياد الدولة ومحاسبة ومحاكمة كلّ من ساهم في ايصالها إلى الإنهيار مهما علا شأنه، محمّلاً إياهم مسؤولية خراب البلد وأوجاع الناس الذين لجؤوا إلى بكركي بعدما أُقفلت كلّ الآفاق بوجههم.
ولفت إلى بيان أصدره في 26 شباط 2021 توجه به إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جاء فيه: "إنّ من واجبات الأمم المتحدة السعي للحفاظ على استقلال وسيادة الدول الأعضاء، وخاصة عندما يفاخر مسؤولو دولة أخرى بأنهم يسيطرون على عاصمة لبنان ويستعملون أبناءه من أجل تنفيذ مخططاتهم التوسعية". وطالب المجتمع الدولي بالتدخّل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن سيّما 1559 و1680 و1701 لجمع السلاح غير الشرعي بإشراف الأمم المتحدة وضبط الحدود مع سوريا وتنظيم عودة النازحين ومنع التهريب الذي يرهق اللبنانيّينمن ناحية، ومن ناحية أخرى، إشعال حروب جديدة في الجنوب. وذهب الخوري إلى طلب إنشاء قوة دولية لمراقبة تنفيذ المقترحات وما يتوجب عليها من قرارات ومتطلبات.
في الختام، أمل رئيس الاتحاد الماروني العالمي الذي لم يألُ جهداً لحمل قضيّة وطنه الأمّ إلى منابر القرار الدولية، وقد قُلِّدَ وسام الأرز الوطني، أن يعود لبنان إلى أبهى صوره التي خوّلته استحقاق لقب "سويسرا الشرق" مؤكّداً "لبنان عزيز على قلبي ولن نسمح بعد الآن بالتطاول عليه".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم