"أُنسي الحاج" عُلِّق على لوحة أمام بيته

إيلي الحاج بعد اليوم عندما يَمرّ عابرٌ أمام المبنى الذي عاش فيه الشاعر أنسي الحاج، قرب ساحة ساسين في الأشرفية، سَيقع نظرهُ على لوحة رخام تُذكّر بمكان إقامة الرجل الذي أطلق ثورة في الشعر العربي والنثر والصحافة، وظلَّ يحرِّض على الحب والحريّة والنقاء حتى هدأة موته.لوحة متواضعة وبسيطة تُشبه أنسي الحاج الهارب طوال حياته من الفخفخة والخطابات الرنّانة، تستدعي التوقف لحظة أمام المكان الذي عاش فيه ذلك الكائن الليليّ وعائلته وقرأ وكتب أجمل إشراقاته وأوجع كوابيسه من 1959 إلى يوم رحيله ذات ثلثاء 18 شباط 2014.  صورة واجهة المبنى الذي عاش فيه أنسي الحاج، شارع الاسكندر، قرب ساحة ساسين، الاشرفية، بيروت.هناك عرفه سكان الحيّ يمرّ كالخيال والنسمة، مُطرقاً مُثبتاً نظره على الرصيف ، أو متطلعاً إلى الغيوم، تساوره فكرة ما تولد من حنايا الروح، من تأمّله في مصائر البشر والبلاد.البلاد البلاد، لكم أرهقت أخبارها القاتلة أعصابه وحساسيته المرهفة. سيقيم سنوات بعد اندلاع حرب 1975 متنقلاً بين هنا وشاطئ...