الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صرخة للالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا... البزري لـ"النهار": الإقفال لا يحلّ المشكلة

المصدر: "النهار"
الأحد الأول من عام 2022- مشهد من كورنيش عين المريسة (حسام شبارو).
الأحد الأول من عام 2022- مشهد من كورنيش عين المريسة (حسام شبارو).
A+ A-
تشير المعطيات حتى الآن الى أنّ الوضع الوبائي المرتبط بازدياد عدد إصابات كورونا لا يزال تحت السيطرة. لكنّ هذه المعطيات قد تتبدّل فجأة في حال استمرت حال التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل الناس لاسيما في أماكن السهر واللهو والتزلج والتجمعات، وفي حال عدم استمرار زخم حملات التلقيح وإقبال الناس عليها. لذا وجُب رفع الصوت ومناشدة الجميع الانتباه والتشدّد في إجراءات الوقاية والاقبال على التلقيح حتى لا نصل إلى سيناريو الاقفال الذي من شأنه تهشيم ما تبقى من دورة اقتصادية مع الارتفاع الجنوني في سعر الصرف.

فمع ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان بدأ يطرح خيار الإقفال كحل لوقف انتشار الوباء، فيما يشكك البعض الآخر من أن يخفف هذا الخيار من التفشي المجتمعي في ظلّ الاوضاع الدقيقة التي يعانيها لبنان. وبين الخيارين تراقب اللجنة العلمية المتابعة لوباء كورونا التطورات وهي بصدد تقييم الوضع لرفع اقتراحاتها للأيام المقبلة.
 
وأكّد رئيس اللجنة الوطنية العلمية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري لـ"النهار" تسجيل زيادات في أعداد الإصابات بكورونا، وتوقع أن نشهد ارتفاعاً في العدّاد في الأيام المقبلة بعد انتهاء الاعياد، مشيراً إلى نسبة الضغط على المستشفيات وعدد المرضى الذين يدخلون المستشفى جراء الإصابة هي التي تحدّد الوجهة المقبلة للإجراءات. وأوضح أنّه من الناحية السلبية نجد انتشاراً لمتحور "أوميكرون"، فيما زادت احتفالات الاعياد والسهر من انتشار الوباء، كذلك وضع القطاع الاستشفائي ضعيف وليس لديه قدرة وامكانات على معالجة التدفق الكبير للمرضى.
 
أمّا من الناحية الإيجابية، فنسبة التلقيح ضدّ كورونا وصلت إلى 50 في المئة، وهناك عدد كبير من الإصابات تعتبر معتدلة وغير شديدة ولا تستدعي دخول المستشفى.
 
ويعتبر البزري أنّ قرار الإقفال يمنع العدوى وانتقال المرض لكنه يؤجل المشكلة ولا يحلها، وله أيضاً تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية وعلى القطاعات أيضاً. والإقفال يتقرر عادة إذا شهدنا أرقاماً خيالية.
 
ويرى رئيس لجنة لقاح كورونا أنه إذا بقي التفشي معتدلاً ولا وجود لضغط على المستشفيات، يجب فتح المدارس في 10 كانون الثاني الجاري، مع اتخاذ إجراءات وقائية خاصة، لافتاً إلى أن اللجنة ستراقب تطورات الوباء خلال الأسبوع المقبل، وتعطي رأيها وترفع توصياتها. وأوضح أنّ اللجنة العلمية ستجتمع غداً الإثنين وتقيّم الوضع وترفع توصيات لوزارة الصحة لتدرسها وتطرحها على اللجنة الوزارية التي تقرر الوجهة النهائية بعد مناقشة كل الاحتمالات ومسارها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم