النهار

النهار

بالصور - إسرائيليون يعرضون منازل للبيع في جنوب لبنان "أرض الأجداد"!
المصدر: "النهار"
بالصور - إسرائيليون يعرضون منازل للبيع في جنوب لبنان "أرض الأجداد"!
منشور يدعو لشراء منزل في جنوب لبنان.
A+   A-
 
مشاريع استيطانية جديدة يرسمها على ما يبدو الإسرائيليون، لكن هذه المرة للبنان، وعلى الأرض اللبنانية.
سياسة توسعية تشير إلى عمق النظرة الإسرائيلية لأرض الجنوب باعتبارها في ظنهم أرضاً إسرائيلية أو "أرض الأجداد".

فانتشرت منشورات عبر مواقع إسرائيلية تعرض لكل من يرغب بحجز منزل له في جنوب لبنان وذلك "بعد احتلال إسرائيل وبناء المستوطنات". وقد تم إنشاء وكالة عقارية للغاية.

وتقول المنشورات "إنه بعد القضاء على قيادات الكبرى في "حزب الله" بمن فيهم حسن نصرالله، هل تحلم بمنزل كبير وبمنظر على الجبال الثلجية والمجتمع الدافئ في "أرض أجدادنا"، قبائل آشر ونفتالي. نحن على بعد قرار استراتيجي واحد من هذا الحلم بمواصلة سحق جنوب لبنان وعدم السماح لسكانه بالعودة".
 
وتعتبر حركة الاستيطان الإسرائيلي أنه أصبح من الواضح للجميع أن السيطرة الإسرائيلية على جنوب لبنان ضرورية لأمن إسرائيل. ونحن ندعو إلى الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة، التي هي جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل التاريخية. ونعتقد أن الوجود المدني الإسرائيلي وحده هو الذي سيضمن سيطرة مستقرة ويمنع المنطقة من أن تصبح معقلاً للإرهابيين مرة أخرى. وتقول: "رؤيتنا هي تحويل جنوب لبنان من تهديد أمني إلى أرض مزدهرة ومزدهرة".
 
الحركة التي يدعمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، تراقب الإعلام اللبناني وتقول: "نحن سعداء أنهم في لبنان يفهمون أننا نستعد لتسويق الشقق ويقومون بالإعلان لنا على حسابهم . إننا لم نستول على أرض أجنبية، ولم نستول على أجنبي، بل إن أملاك آبائنا، التي كانت في أيدي أعدائنا ذات يوم، قد تم الاستيلاء عليها من دون عدالة".
 
وتقول الحركة على صفحاتها: "إسرائيل تضرب حزب الله ضربة تلو الأخرى من الجو، كما لم يحدث من قبل. ولكن أين يتجه كل هذا؟ هل هو من أجل اتفاق سياسي كما يحاولون إقناعنا، أم من أجل حرب المقاطعة"؟
وتضيف: "من الواضح أن حزب الله لن يستسلم. أي أنه لن ينسحب من شمال الليطاني أو يعلن انسحابه من حرب إسرائيل مع حماس. لذلك لن يكون هناك خيار سوى البدء باحتلال جنوب لبنان، حتى لو ارتدعت قيادتنا السياسية الحالية من هذا الاحتمال. السؤال الكبير هو ماذا سيحدث في نهاية هذه الحرب، والجواب يجب أن يكون واضحا وبسيطا: الاستيطان في جنوب لبنان، باعتباره جزءا سيادياً من دولة إسرائيل. ليست ورقة مساومة. ليس حزام الأمان. لا إيداع. جزء ذو سيادة ومتساوي الحقوق من دولة إسرائيل، من دون أن يسكنها السكان الأعداء الشيعة. وما ينطبق على الجولان ينطبق أيضًا على جنوب لبنان".
 
يشير الموقع الإلكتروني لحركة الاستيطان في جنوب لبنان أوري تزافون إلى شقق واسعة يغمرها الضوء وتطل على الجبال، مع عروض تبدأ من 300 ألف شيكل (80 ألف دولار).
 
ظهرت المجموعة الاستيطانية المتطرفة في شهر آذار الفائت كحركة هامشية للضغط من أجل الاستيطان في جنوب لبنان، وهي تعتبر ان الاستيطان سيجلب أمناً حقيقياً ومستقراً لشمال إسرائيل ويمكن البلاد من استعادة "حدودها التوراتية".
  
 
أثارت هذه المنشورات تخوفاً لدى الرأي العام اللبناني مما ينتظرهم أو يحضر له الإسرائيليون في المستقبل من خطط توسعية لضم أراض في الجنوب إلى إسرائيل، وهو ما يدفع البلد مجدداً في أي وقت مستقبلا إلى عدم الاستقرار.
 
ووفق المنشورات، فإن ثمّة تجمّعاً إسرائيلياً يدعو إلى شراء منزل كبير في مستوطنات لبنانية يُزعم أنها ستُبنى.
وللمناسبة قد يكون من الضروري أخذ هذه الحملات على محمل الجدّ من قبل الدولة اللبنانية والتحرك واتخاذ خطوات استباقية قبل وقوع المشكلة.
الكلمات الدالة