جمعت جوقة جبل لبنان للروم الأرثوذكس 50 مرتلاً، بقيادة الأستاذ جوزف يزبك، في أمسية ميلاديّة مرتّلة، نقلت الحضور، الذي زاد عدده عن 750 شخصاً، من الأرض إلى السماء.
وهذا الحدث الذي عوّدتنا عليه جوقة جبل لبنان، غاب لأربع سنوات، وعاد هذا العام برعاية المطران سلوان موسي، راعي ابرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس، وبركته.
ساعتان في رحاب كنيسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم أخرجتا الحضور من الزمن، ورمتهم في مغارة بيت لحم. وشعروا بأنْ قد "حان ملء الزمان، (وقد) أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس لننال التبني”. و"أدركنا خلال الأمسية أنّنا أبناء الله، أنّه تبنّانا".
وللمرة الأولى، تكون أمسيّة مرتّلة بهذا الشكل. الكتاب المقدّس كان سيّد الترتيل. وهذه هي الكنيسة، من الكتاب تأتي. وحمل الترتيل السامعين في رحلة كتابيّة مرنّمة إلى سيّد الكتاب، وسيّد الخليقة، إلى يسوع المخلّص.
وقد زادت عن الـ50 مرتلا، مرتلة. إنها ريبال وهبه ذات الصوت الملائكي.
وقد تخللت الأمسية كلمة ليزبك قال فيها (بالعامية): "السرّ هوي قلب كلّ واحد من هل شباب! هوّي قناعة بأنو صحيح بهل أيّام، الهمّ، والتعب، وحتى اليأس، يمكن عم ياكلنا، ويمكن عم نختنق ببعض الليالي، ولكن هل شي مش ممكن يطفي الشعلة يلي الربّ ضوّاها داخل قلب كل واحد منّا. شعلة زغيرة بتضوّي عتم ليالينا، وبتذكّر كلّ واحد لمّا يجي وقت التمرين، وقت الخدمة، أنو الربّ واقف على بابو وعم بدقّ. وناطرو ليروح معو عل تمرين، على الخدمة، عل تعليم.
كلّ واحد من هل شباب حامل همّ الكنيسة. عل حساب شغلو، عيلتو، درسو...؟؟؟ ما بعتقد أنو هيك المعادلة! بعتقد أنو بالعكس، إذا منترك الشغل، الدّرس أو حتى العيلة تطفي هل شعلة الزغيرة جوّاتنا، ساعتها منغرق بالهمّ ومنفقد المعنى لحياتنا! اليوم بعد 27 سنة من الفرح بالترتيل بجوقة جبل لبنان، مندعي كلّ واحد منكن ينضمّ لهل فرح ويخلي الشعلة ترجع تدفّي محلها...".
كذلك، تم تكريم أربعة مرتلين من الجيل القديم، تقديرا لعطاءاتهم في عالم الترتيل الكنسي ".
بدوره، القى المطران موسي كلمة شكر فيها قائد الجوقة والأعضاء.