الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مأساة "مركب الموت" قبالة أرواد... ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 81 وبحث عن مفقودين (صور)

المصدر: "النهار"
من موقع انتظار الجثامين في العريضة (حسام شبارو).
من موقع انتظار الجثامين في العريضة (حسام شبارو).
A+ A-
رغم الأمواج العاتية والرياح القوية التي تضرب الساحل السوري، تواصلت طيلة ليل أمس وحتى اليوم، من دون أيّ توقف، عمليات البحث عن ناجين محتملين جرّاء كارثة تحطُّم أحد مراكب الهجرة غير الشرعية قبالة جزيرة أرواد، وتوزّع ركابه البالغ عددهم قرابة الـ120 شخصاً بين مسنين ونساء وأطفال من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، على مساحة واسعة في عرض البحر.
 
ونحو السادسة والنصف مساءً، بدأ الصليب الأحمر اللبناني عملية تسلم الجثامين الـ9 من الهلال الأحمر السوري عند نقطة العريضة الحدودية بحضور الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير المكلف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
 
من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن حصيلة الذين قضوا غرقاً في عرض البحر ارتفعت إلى 81 شخصاً من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية، في الوقت الذي تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين، والذي يُقدَّر عددهم بما لا يقل عن 70 شخصاً.
 
وفي اتصال مع "النهار"، أكّد اللواء محمد خير أنّ "الترتيبات جاهزة لنقل 9 ضحايا من مستشفى الباسل في طرطوس إلى نقطة العريضة الحدودية عبر سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري، على أن تُسلّم الجثث إلى الصليب الأحمر اللبناني في العريضة".

ومن بين الضحايا 7 لبنانيّين وفلسطينيَّين اثنَين ستُنقل جثامينهم مباشرة إلى منازل ذويهم. وقد أشار الخير إلى التنسيق مع السلطات السورية المعنية لاستكمال عمليات نقل الضحايا تباعاً وفور التعرف عليهم من قبل ذويهم. ولفت إلى نقل المصابين إلى لبنان متى تسمح حالتهم الصحية بذلك.
 
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قوله إنّ "غالبية ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان، هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين، ومعظم الجثث من دون أوراق ثبوتية"، مندّداً بالظاهرة التي باتت "هجرة غير شرعية منظمة".
 
وتولّت مروحيات روسية وسورية مؤازرة زوارق خفر السواحل السورية ومراكب صيادي الأسماك السوريين الذين تطوّعوا للمساهمة في هذه العملية.
 
وعُلِم أنّ المركب كان قد أقلع قبل أيام عدّة من محلة ضهر الملاحة في خراج بلدة بحنين- المنية عند الجهة الجنوبية لمخيم نهر البارد وكانت وجهته إيطاليا.
 
كما أفيد بأنّ مخابرات الجيش أوقفت ليلاً أحد المشتبه في تورطهم بعمليات تسهيل الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وقد يكون على صلة بالقارب الغارق قبالة الشاطئ السوري.
 
من جهته، ذكر الرائد يوسف ميهوب، مدير ميناء طرطوس (الطاحونة)، أنّه تم العثور منذ الثالثة فجر اليوم، على الشاطئ في منطقة البصيرة شمال طرطوس بنحو 13 كيلومتر، على 17 غريقاً من ركاب الزورق اللبناني بينهم نساء وأطفال، مشيراً إلى أنّه لم يتم العثور على أحياء حتى الساعة، وقد قامت سيارات الاسعاف والهلال الأحمر بنقلهم إلى مستشفى الباسل في طرطوس.
 
وأوضح ميهوب أنّ عمليات التمشيط مستمرة على طول الشاطئ.
 
 
(حسام شبارو)
 
(حسام شبارو)
 
(حسام شبارو)
 
(حسام شبارو)
 
 
 
 
 
أمّا عدد الناجين فارتفع إلى 21 ناجياً تتم معالجتهم في مستشفى الباسل في مدينة طرطوس.
 
اللبنانيون وعددهم 6: فؤاد أحمد طليس 30 عاماً، وسام التلاوي 37 عاماً، زين الدين محمد 24 عاماً، دعاء عبد المولى 22 عاماً من طرابلس، جهاد البشلاوي، صالح أحمد رزوق من طرابلس.
 
السوريون وعددهم 11: محمد حسن بلال 52 عاماً منم حلب، حسن تسليج 57 عاماً من إدلب، حميدة تسليج 20 عاماً من إدلب، أحمد البكور 21 عاماً من إدلب، محمود عثمان 36 عاماً من إدلب، رؤى حبوش 20 عاماً من اللاذقية، راما حبّوش 22 عاماً من اللاذقية، أمجد غبّو 17 عاماً من اللاذقية، صالح أركيل 27 عاماً من اللاذقية، فادي خرفان 36 عاماً من اللاذقية، خالد حسين بديوي 45 عاماً من اللاذقية.
 
الفلسطينيون وعددهم 4: محمد اسماعيل 40 عاماً من نهر البارد وزوجته، عبدلله السعيد من نهر البارد، إبراهيم شكري المنصور من نهر البارد.
 
هذا وقد توجه العديد من أقرباء العائلات المفجوعة إلى مدينة طرطوس السورية عبر معبري العبودية والعريضة الحدودين، لمتابعة أوضاع أقاربهم عن قرب.
 
إلى ذلك، شيّعت بلدة القرقف-عكار الطفلتين ماي وسام التلاوي وشقيقتها مايا، بعد وفاتهما في "زورق الموت" قبالة أرواد، إلى مثواهما الأخير، في حين لم يتم العثور بعد على والدتهما سلمى وشقيقهما محمود وعمار.
 
أمّا الوالد وسامة التلاوي فيُعالج في مستشفى الباسل في مدينة طرطوس.
 
وتعليقاً على الحادثة، غرّد النائب أشرف ريفي قائلاً: "مع كل موجة من ضحايا الغرق في البحر هرباً من جهنم، نلعن هذه المنظومة المجرمة، ونعيش مع أهلنا حزنهم، لكن لن نتوقف عن مواجهة هذه المافيا حتى زوالها، فلكل ظالم نهاية. الرحمة للضحايا الأبرياء، والعزاء لعائلاتهم".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم