نداء لإنقاذ 370 جمعية رعائية و75 ألف مستفيد: أموال المؤسسات محتجزة والوعود حبر على ورق

تطلق "النهار" اليوم نداء عاجلاً للتصدي لمأساة إنسانية تصيب 370 جمعية رعائية مهددة بالإقفال وهي تُعنى بنحو 75 ألف مستفيد (60 ألفا منهم على حساب وزارة الشؤون الاجتماعية) يتوزعون ما بين ذوي الحاجات الخاصة، أيتام، كبار السن والجُنح والأرامل والمدمنين، واللقطاء والنساء المعنفات.رفعُ الصوت عالياً بدعوة من الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة والمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، يترجم فعلياً في اعتصام تحذيري العاشرة صباح اليوم أمام المصرف المركزي للإعلان عن "أبغض الحلال"، أي إقفال المؤسسات الرعائية والتوقف عن العمل وتقديم العلاجات، مع العلم أن ثمة إدارات أجبِرت على دفع نصف أو ثلث راتب شهري لموظفيها، ووصل ضيق الحال لدى بعضها الى عدم تسديد رواتبهم لأشهر طويلة.أما الأسباب الموجبة لهذا الاعتصام والاضراب التحذيري، فيعود وفقاً لما تضمّنه البيان الصحافي لمنظمي هذا التحرك، الى "فشل جميع المساعي التي قامت بها هذه المؤسسات لحل مشكلاتها مع المصارف لقبض مستحقاتها، إضافة الى حجز أموال التبرعات للمؤسسات، مع مناشدة ملحّة لاتخاذ قرار استثنائي طارئ لزيادة سعر الكلفة، الذي أقره مجلس الوزراء في الموازنة، لما يشكل من تهديد لأوضاع أكثر من 60 ألفاً من ذوي الحاجات الخاصة وأكثر من 25 ألف ملتزم ومتخصص يعملون معهم..."قبل عرض مضمون ما لدينا، عكس المدير العام لمجمع الرحمة لذوي الحاجات الخاصة في طرابلس عزت آغا في اتصال مع "النهار" قلقه غير المعهود على مصير المجمع والمستفيدين من خدماته في ظل انسداد الأفق.من الأمثلة التي عرضها آغا، حالتان نموذجيتان في المجمع لما ينتظر تلك الشريحة في حال أقفلت المؤسسات أبوابها، أولاهما...