الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

لبنان المستباح حربيّاً... سلاح "حزب الله" لا ينقذه

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
محتشدون يتابعون تصريح نصرالله (أرشيف "النهار").
محتشدون يتابعون تصريح نصرالله (أرشيف "النهار").
A+ A-
ترزح القرى اللبنانية الجنوبية الحدودية تحت أعباء اقتصاديّة ومعيشيّة متراكمة نتيجة المناوشات القتالية الناشبة في خضمّ مرحلة ماكثة على "فوهة بركان" الخشية من الحرب الشاملة، من دون أن يقلّص محور "الممانعة" من حدّة تصاريحه غير الآبهة لاحتدام القنابل والمعلنة عن جهوزية لخوض معارك أشدّ ضراوة. ولا يكلّ "حزب الله" من التشبّث في سلاحه الذي لا يزال يشكّل بالنسبة إليه "أداةً لحماية لبنان"، رغم كلّ الخسائر التي تقاسيها القرى الجنوبية منذ انطلاق مرحلة "جبهة الإسناد". لكنّ الخطاب السياسيّ والعسكريّ الذي ينطلق منه "حزب الله" بعد أشهر على نشوب حرب غزّة وتبعاتها، لا يلقى ترحيباً أو تأييداً من معارضيه السياسيين كما من فئات لبنانية كثيرة تبحث عن استقرارٍ لا تعثر عليه في المناطق الجنوبية. وتبيِّن الخسائر التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية نتيجة الاحتدام الحربيّ حتى بداية نيسان الحاليّ غياب قدرة سلاح محور "الممانعة" على ردع الهجمات الإسرائيلية، بعدما فاقمت الغارات ظاهرة نزوح المواطنين اللبنانيين من القرى الحدودية حيث نزح حوالي 100 ألف لبنانيّ جنوبيّ وقتل أكثر من 300 وجرح نحو ألف شخصٍ. وتطرح استفهامات فحواها كيف يعمل سلاح "حزب الله" على حماية الأراضي اللبنانية، إذا كانت مساحة المناطق المحروقة كليّاً في الجنوب قد بلغت 2150 دنماً؟ ولعلّ أكثر ما يفسّر تأثيرات المناوشات الحربية اقتصادياً، فقدان حوالي 75 في المئة من المزارعين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم