الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

انتخابات نقابة المهندسين شمالاً... صراع سياسي وتحالفات للأضداد

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
نقابة المهندسين الشمال.
نقابة المهندسين الشمال.
A+ A-
تجري يوم الأحد المقبل في 14 نيسان المقبل انتخابات في نقابة المهندسين في طرابلس والشمال لاختيار نقيب جديد خلفاً للنقيب بهاء حرب. وحسب العرف، سيكون النقيب هذه المرة من الطائفة الإسلامية، وسيتم معه انتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس النقابة، بدلاً من الأعضاء الذين انتهت مدة ولايتهم، وهم: ريما منصور وصولانج حويك (هيئة عامة) محمد شيخ النجارين (كهرباء) زكريا عقل (ميكانيك).

وكما العادة، استنفرت الأحزاب والتيارات السياسية قواها لتحقيق أكبر عدد ممكن من المقاعد النقابية، بما في ذلك مركز النقيب، تأكيداً على الحضور والنفوذ بعيداً عن برامج والتطلعات النقابية والاهتمام بأحوال المنتسبين والمتقاعدين، وبات النزال الانتخابي النقابي سياسي بامتياز، ويشكل مفارقات جمة في جمع الأضداد، بالرغم من استشراء العداء السياسي، حيث تخوض القوات وتيار المستقبل معركة استمرار النفوذ في نقابة المهندسين بالتحالف مع تيار المردة، الذي ليس لديه مرشح صريح في اللائحة.

وقد رشّح "المستقبل" و"القوات" المهندس مرسي المصري لمركز النقيب، والمهندسين سليم نشابة وراوول زريبي عن الهيئة العامة، وميشال فغالي عن فرع الكهرباء، ومحمود الصاج عن فرع الميكانيك، وذلك في لائحة حملت اسم "نقابتي"، انطلقت من الأمانة العامة لتيار المستقبل بمباركة من الأمين العام أحمد الحريري، وباشرت جولاتها على الشخصيّات السياسية، إضافة الى إفطارات يقيمها المهندس المصري لجمع أكبر عدد من المهندسين حوله، سواء من التيارات التي تدعمه أم بالاعتماد على علاقاته الشخصية، التي بناها مع كثير من المهندسين من خلال وجوده في مجلس النقابة، أو في حضوره الدائم في المعارك الانتخابية.

في المقابل، يبدو أن هذه الانتخابات لن تكون كسابقاتها، خصوصاً مع إصرار شريحة وازنة من المهندسين على كسر احتكار "المستقبل" و"القوات" للنقابة منذ سنوات. هذا الإصرار تُرجم بتشكيل لائحة حملت اسم "النقابة أولاً"، ضمّت المرشّح المستقلّ شوقي فتفت لمركز النقيب، والمهندسين باسم خياط (مقرّب من تيار العزم)، إيلي عوض (مستقل)، عن الهيئة العامة، ميلاد غنطوس (مقرب من التيار الوطني الحر) عن فرع الكهرباء، وبلال طاهر ( التجمع المهني للإصلاح) عن فرع الميكانيك.

وتحظى لائحة "النقابة أولاً" بدعم من جهات عدة، خصوصاً أنّ كلّ من يقف ضد المستقبل أو القوات في النقابة سيكون حتماً إلى جانبها في ظل انحصار المعركة بين لائحتين.

وقد تمكنت لائحة "النقابة أولاً" من التوافق مع لائحة ثالثة كان يعمل على تشكيلها المهندس فادي عبيد، الذي سارع إلى سحب ترشيحه لمصلحة المرشح شوقي فتفت، إلى جانب المرشحة عن الهيئة العامة سهير ليلا، وذلك بهدف توحيد الجهود وتشكيل قوة قادرة على المواجهة واستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات.

قطاع المهندسين في تيار العزم أكد دعمه في إفطاره السنويّ أعضاء لائحة "النقابة اولاً"، التي ستخوض الانتخابات في الرابع عشر من نيسان. وكان هذا الإفطار مناسبة لتجديد دعم اللائحة، التي تضمّ المهندسين شوقي فتفت عن مركز نقيب، وباسم خياط عن عضويّة الهيئة العامة، وإيلي عوض عن عضويّة الهيئة العامة، والدكتور بلال طاهر عن رئاسة فرع الميكانيك، و ميلاد غنطوس عن رئاسة فرع الكهرباء، ومحمود الفوال عن عضويّة المجلس التقاعديّ، وطوني قليمي وسعيد خصر عن عضويّة المجلس التأديبيّ، ومارسيل منصور وحسام عثمان وفيصل مرحبا عن عضويّة لجنة مراقبة حسابات الصندوق التقاعديّ.

لا شكّ في أن الاصطفافات السياسية والنقابية سوف تتظهّر تباعاً في ظلّ النشاط الكثيف لكلا اللائحتين، والذي سيستمر إلى أن يحين موعد فتح صناديق الاقتراع في 14 نيسان، حيث يحقّ لنحو تسعة آلاف مهندس الاقتراع. وتتوقع مصادر متابعة أن يشارك ثلثُهم في المعركة الانتخابية المنتظرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم